"تعلمت الدرس من فوز الأهلي المصري على الاتحاد" .. مالك الخلود يكشف أزمات دوري روشن وخطته لتجنب أخطاء الكبار!

وقال بن هاربورج، عبر ظهوره في بودكاست "لينك 1"، إنه لا ينوي السير على حذو الأندية الكبرى في استقطاب صفقات عالمية كبرى، مؤكدًا أنه يعمل على جلب اللاعبين وفق قاعدة البيانات ومنظور الانسجام، مشيرًا إلى أن جلب النجوم الكبار يساهم في صنع فريق غير متماسك، لأن غرفة الملابس تضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الأنانية العالية، فكل منهم يريد أن يسجل ويصير النجم الأول.

وأضاف "تعلمت هذا الدرس بنفسي عندما حضرت كأس العالم للأندية في جدة قبل بضع سنوات، وشاهدت الأهلي المصري الذي يملك نفس ميزانية الخلود تقريبًا، وهو يسحق الاتحاد رغم وجود بنزيما وكل الأسماء الكبرى في الملعب".

وكشف بن هاربورج عن أزمات الدوري السعودي، من الناحية الجماهيرية، بناءً على متابعته للمباريات في السنوات الخمس الأخيرة، قائلًا "ستعلق في ازدحام خانق للوصول إلى الملعب، ثم محاولة الوصول لمقعدك بسرعة، وفي الغالب تغادر سريعًا كي تهرب من الازدحام المروري، كما أن الملاعب كبيرة وباهتة، وخدمات الطعام ليست في المستوى".

وتطرق أيضًا للحديث على المستوى الإداري لمعظم الأندية، قائلًا "هناك مجالس إدارة، ورئيس للنادي ومدير تنفيذي ومسؤول مالي، وفي النهاية، يتم إلقاء اللوم من شخص لآخر، أما الرؤساء فهم يبقون لمدة محددة ثم يرحلون، ويكون تركيزهم في الغالب على تحقيق الانتصارات السريعة، وليس على استقرار النادي على المدى البعيد، كما أن معظم الأندية السعودية تتكبد خسائر مالية كبيرة لأنها تعتمد على الدعم الحكومي في الأساس".

ووضع مالك نادي الخلود، استراتيجيته لبناء الفريق، قائلًا إن النادي لن يبالغ في دفع الأموال للتعاقد مع اللاعبين، كما يهدف لبناء قاعدة جماهيرية حقيقية تحب هذا الكيان بصدق، وتبقى معه لفترة طويلة، مضيفًا أنه يعمل على التواصل المباشر مع الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن شعار النادي الجديد من مساهمة الجماهير.

ونوّه بن هاربورج بأن الخلود يعمل أيضًا تقديم لاعبين سعوديين من خريجي النادي، يبنون المجد مع المنتخب الأول في كأس العالم 2034، ويعمل على تقديم اللاعب السعودي للخارج، وليس فقط استقطاب اللاعبين للداخل.

وقال بن هاربورج إنه فضّل الخلود، على العروبة الذي هبط للدرجة الأولى، والأخدود الذي يبعد عن العاصمة، لأن الخلود متجذّر من القصيم، وهي أكثر منطقة حماسًا في البلاد، كما أن النادي جديد على الدوري ويمنحه مرونة أكبر لتجارب جديدة، والقدرة على العمل مع ضغط أقل قليلًا.

واستشهد بن هاربورج بتجربته كمالك لنادي قادش، بقوله إنه نجح في بناء قاعدة جماهيرية كبيرة، بعدما زاد عدد المتابعين من 500 ألف إلى ما يقارب 17 و18 مليون متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الفريق نجح في الفوز على ريال مدريد وبرشلونة - في وجود ميسي - وأتلتيكو مدريد عدة مرات.

وقال بن هاربورج إنه لن يطمح للخروج من الموسم الحالي باحتلال أحد المراكز الخمس الأولى في دوري روشن أو التأهل لدوري أبطال آسيا، بل إن هدفه الأول هو ضمان البقاء، ثم بناء قاعدة تحتية يستند عليها النادي، وتطوير المرافق وحسن معاملة اللاعبين على الطراز الأوروبي.