أكثر من 10 سنوات مرت، منذ أعلن نادي برشلونة الإسباني، التعاقد مع الحارس الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيجن، البالغ من العمر 32 سنة حاليًا.
برشلونة تعاقد مع شتيجن في صيف عام 2014، قادمًا من صفوف نادي بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، في صفقة قدرت قيمتها بـ12 مليون يورو؛ وذلك ضمن خطة "الإحلال والتجديد" في مركز حراسة المرمى، بعد قرار الاستغناء عن الإسباني فيكتور فالديز.
ولم يكتفِ برشلونة وقتها بالتعاقد مع شتيجن فقط؛ حيث ضم الحارس التشيلي كلاوديو برافو، في صيف نفس العام، قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال سوسييداد الإسباني، في صفقة قدرت قيمتها بـ12 مليون يورو أيضًا.
شتيجن وبرافو تألقا في التدريبات، فور انضمامهما إلى النادي رسميًا؛ ليصبح الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في حيرة من أمره - وقتها -، بشأن الحارس الذي سيلعب "أساسيًا" في موسم 2014-2015.
هُنا.. اتخذ الجهاز الفني لنادي برشلونة قرارًا؛ بأن يكون برافو هو "الحارس الأساسي" في الدوري الإسباني، مع الاعتماد على شتيجن في مسابقتي كأس الملك وأبطال أوروبا.
الحارسان أبدعا في هذا الموسم، وساهما في حصول برشلونة على الثلاثية التاريخية "الدوري الإسباني، كأس الملك وأبطال أوروبا"؛ ليقرر الجهاز الفني استمرار سياسة التناوب بين الثنائي، وبنفس توزيع البطولات أيضًا، في العام الرياضي التالي 2015-2016.
لكن في صيف 2016.. هدد تير شتيجن بـ"الرحيل" عن برشلونة، حال استمرار سياسة التناوب، حيث طالب بأن يكون "الحارس الأساسي" في جميع البطولات؛ ليوافق مجلس إدارة النادي، الذي رأى ضرورة الحفاظ على الألماني، باعتباره صغيرًا في السن - وقتها -، بالإضافة إلى قدرته على اللعب بقدمه بشكل رائع، وهو ما يُناسب أسلوب لعب الفريق الأول لكرة القدم.
ونظرًا لصعوبة جلوس برافو - المتألق وقتها - على دكة البدلاء في الموسم بالكامل، قرر الحارس التشيلي الرحيل عن برشلونة في صيف عام 2016، والانتقال إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، في صفقة قدرت قيمتها بـ18 مليون يورو.
وما تلى ذلك كان بمثابة الكارثة على برشلونة؛ حيث أصبح شتيجن بمرور السنوات، "نقطة ضعف" كبيرة في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، كما شارك في جميع نكسات العملاق الإسباني بمسابقة دوري أبطال أوروبا؛ مثل "ريمونتادا" روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي، والخسارة المذلة (2-8) أمام العملاق الألماني بايرن ميونخ.
وخلال تلك السنوات، ظل نادي برشلونة "وفيًا" لمارك أندريه تير شتيجن، على الرغم من كل هفواته الكارثية؛ ما ضيع على الفريق مجموعة من الحراس الكبار؛ وهو ما تستعرضه النسخة العربية من موقع "جول"، في السطور التالية..