Marcos Leonardo HilalGoal AR

مررت بصعوبات كثيرة مع الهلال ولكن .. احذر يا ماركوس ليوناردو حتى لا تنقلب "قصتك الملهمة" عليك!

رغم أنه أكمل للتو عامًا مع نادي الهلال، إلا أن تلك الفترة القصيرة شهدت الكثير من التقلبات في مشوار المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو، الذي صار بين عشية وضحاها، عنصرًا لا غنى عنه، وإنذارًا بأزمة في قائمة أجانب الزعيم خلال المرحلة المُقبلة.

ليوناردو انتقل إلى الهلال، في سبتمبر 2024، قادمًا من بنفيكا البرتغالي، باعتباره لاعب "مواليد"، إلا أنه استطاع أن يكون نقطة ضوء في موسم صعب للهلال، شهد غيابات عديدة لهدّافه البارز أليكساندر ميتروفيتش، بسبب الإصابات، قبل أن يعلن عن نفسه بقوة في كأس العالم للأندية.

ورغم ذلك، إلا أن حديث ماركوس ليوناردو "المستمر" عن الصعوبات التي وجدها مع الهلال، تحعلنا نتساءل "هل يصنع البرازيلي قصة مُلهمة داخل أرجاء الزعيم؟ أم أنها محاولة لاستعطاف الجماهير؟".

  • mitrovicGetty Images

    بداية خرافية والخوف من ثنائية ميتروفيتش!

    في البداية، قرر جورج جيسوس، المدير الفني السابق للهلال، منح الفرصة إلى ماركوس ليوناردو، للمشاركة كمهاجم خلف أليكساندر ميتروفيتش، إلا أن إصابة الصربي، جعلت جيسوس يعتمد على المهاجم الشاب بصورة أساسية ليقود رأس الحربة.

    ليوناردو رد في الملعب، بأرقام مذهلة مع الهلال في دوري روشن السعودي، خلال موسم 2024-2025، حيث سجل 17 هدفًا في 24 مباراة، منها 11 هدفًا في سبع مباريات متتالية، كما وقع على خمسة أهداف في دوري أبطال آسيا، ليثير التساؤلات حول موقف هجوم الهلال، إذا ما عاد ميتروفيتش بعد الإصابة.

  • إعلان
  • Fluminense FC v Al-Hilal: Quarter Final - FIFA Club World Cup 2025Getty Images Sport

    تذكر والدته في ليلة الانتصار التاريخي على مانشستر سيتي

    ومع رحيل جيسوس، واستعانة الهلال بالمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، قرر أن يجعل ماركوس ليوناردو هو المهاجم الأساسي للزعيم في كأس العالم للأندية 2025، الأمر الذي أثار تحديًا كبيرًا وانتقادات جماهيرية واسعة، بسبب عدم التعاقد مع صفقة أجنبية كبرى في فترة الانتقالات الاستثنائية قبل المونديال.

    ورغم إهداره للعديد من الفرص، إلا أن ماركوس ليوناردو نجح في طمأنة الجماهير الهلالية، بعدما سجل أربعة أهداف في كأس العالم للأندية، منها هدفين قاد بهما الأزرق لانتصار تاريخي على مانشستر سيتي في دور الـ16، بنتيجة (4-3)، ليظهر البرازيلي باكيًا في ليلة تألقه.

    حينها صرح ماركوس ليوناردو لموقع الفيفا الرسمي، بأنه مرّ بفترة عصيبة، بعدما ظلت والدته في العناية المركزة، أمضت فيها 70 يومًا، وأنه تذكرها عندما سجل هدفيه ضد مانشستر سيتي.

    هذا التألق جعل إنزاجي يعتمد عليه، وإن لجأ الهلال لاستعارة المغربي عبد الرزاق حمد الله من الشباب، كي يكون البديل الأمثل، إذا ما تعرض البرازيلي للإصابة، في ظل معاناة الهلال من إصابات المهاجمين وغياب البديل.

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH54-CITY-HILALAFP

    عانى ذهنيًا في الميركاتو الصيفي

    وعاد ماركوس ليوناردو لقائمة الهلال المحلية، كـ"بديل" الظهير البرتغالي جواو كانسيلو، الذي تعرض لإصابة ستغيبه حوالي شهرين، بعد فترة من الجدل، حول استبعاد البرازيلي من المسابقات المحلية، بسبب قائمة الأجانب، وموقف اللاعب من هذا القرار، خاصة بعدما قرر مواطنه رينان لودي، الرحيل بشكل مفاجئ ومطالبة الإدارة بإنهاء عقده.

    وبعد عودته أمام الأخدود، في مباراة الجولة الرابعة من دوري روشن، وتسجيله هدفين، قال ليوناردو عبر قناة GOAT Canal البرازيلية، إنه عانى من مروره بفترة صعبة ذهنيًا، خلال فترة الانتقالات الصيفية، معربًا عن سعادته بالعودة للمشاركة في المسابقة المحلية، كما تحدث مازحًا بقوله "القميص رقم 9 يناسبني، أليس كذلك؟".

    وخرجت الكثير من التقارير الإعلامية التي تشير إلى تلقي ماركوس ليوناردو عدة عروض، عالمية ومحلية، بعد تألقه في كأس العالم للأندية، حيث تلقى عرضًا روسيًا بقيمة 25 مليون يورو، كما أبدى أحد الأندية البرازيلية اهتمامه باللاعب، فضلًا عن رغبة نيوم في التعاقد معه.

    هذا الأمر كان - بالتأكيد - بمثابة عامل ضغط كبير على ماركوس ليوناردو، بين العروض الخارجية والاستبعاد من القائمة المحلية، إلا أنه عندما قرر سيموني إنزاجي، الاستعانة بالمهاجم البرازيلي، كان على الموعد مجددًا وردّ في الملعب بثنائية في الأخدود.

  • كلمة أخيرة..

    ماركوس ليوناردو يثبت يومًا بعد يوم، بأنه صفقة رابحة للهلال بكل المقاييس، خاصة وأنه سيساهم في زيادة القوة الهجومية، مع داروين نونيز وعبد الله الحمدان وعبد الله رديف.

    أحاديثه المستمرة حول الصعوبات التي يواجهها منذ قدومه إلى الهلال، ستجعل منه قصة ملهمة، خاصة إذا ما نافس بقوة على لقب هدّاف دوري روشن، بعدما قدم أوراق اعتماده أمام نجوم مثل كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس وكريم بنزيما وستيفن بيرجفاين، إلا أنه ينبغي عدم المبالغة في الحديث حول الصعوبات، حتى لا يبدو وكأنه يحاول استعطاف الجماهير، بشكل قد يؤثر على مستوياته داخل الميدان في المباريات المُقبلة، خاصة في ظل منافسة الهلال في ثلاث جبهات، الدوري وكأس الملك والنخبة الآسيوية.