ماذا قدم المتواجدين في قائمة العام الماضي خلال 2019؟

بطل آخر نسختين لجول25، والنجم الذي فاز بدوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبية ومؤخرًا كأس العالم للأندية، وسبق هذا وذاك بالاحتفاظ بجائزة هداف البريميرليج للعام الثاني على التوالي، ولو بالمناصفة مع ساديو ماني وأوباميانج، غير أنه افتتح 2019 بالاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب أفريقي، والآن يساهم مع زملائه في اقتراب ليفربول من حلم تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وسينافس ماني ومحرز على جائزة الأفضل في القارة السمراء في حفل الغردقة المنتظر.

أحد أبرز الوجوه العربية في ملاعب أوروبا على مدار هذا العام، لدوره الكبير في فوز أياكس بالثنائية المحلية الدوري والكأس، فضلاً عن تألقه في الجملة الأوروبية، بالإطاحة بريال مدريد ويوفنتوس من دوري الأبطال، لينهي الموسم الماضي كأكثر لاعبي الدوري الهولندي صناعة للأهداف، وفي الصيف الماضي كان قريبًا من الانتقال إلى آرسنال لولا عدم الاتفاق على رسوم التحويل، أزمته الوحيدة طوال العام، كانت في ظهوره غير الجيد مع المغرب في البطولة الأفريقية.

سار على نهج الطيور العربية العائدة من أوروبا، بانتقاله المفاجئ من يوفنتوس إلى الدحيل، مع ذلك لم يكن محظوظًا في النصف الثاني لموسمه الأول، بخسارة لقب الدوري أمام السد، ومؤخرًا أعلن اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، غير أنه لا يعيش أفضل لحظاته مع الدحيل، بالجلوس كثيرًا على مقاعد البدلاء.

عام ولا أروع لقائد أبطال أفريقيا، وكانت البداية بتأثيره في عودة مانشستر سيتي لقلب الطاولة على ليفربول الموسم الثاني، ثم قيادة منتخبه للبطولة الأفريقية، وهذا الموسم، ينثر إبداعه كلما منح جوارديولا فرصته لإمتاع نفسه والمشاهدين، لذا يعتبر أقوى المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا بجانب محمد صلاح وساديو ماني.

كلل المصري محمود حسن تريزيجيه مجهوده مع فريقه السابق قاسم باشا، بتتويجه بجائزة ثاني أفضل لاعب في الدوري التركي الموسم الماضي، لينتقل الصيف الماضي إلى أستون فيلا، الذي يتألق معه بشكل لافت جنبًا إلى جنب مع مواطنه أحمد المحمدي في "الفيلا بارك".

للعام الثاني على التوالي يقدم المغربي القيدوم نور الدين مرابط أفضل ما لديه مع النصر، إذ يعتبر اللاعب تأثيرًا في الثلث الأخير من الملعب، بفضل انطلاقاته وعرضياته التي تصدر كل معاني الذعر الكروي للمنافسين، وفي الموسم الماضي كان مساهمًا فوق العادة في إنجاز استعادة لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

مثل سفيان هني، قرر ترك أوروبا والعودة إلى المنطقة العربية، بمغادرة بورتو لبدء حياة جديدة مع الريان، ليظهر بمستوى جيد جدًا في النصف الأول، بتسجيل 7 أهداف، على بعد هدف من هني وثلاثة من مواطنهما الثالث بونجاح، لكن على المستوى الدولي، لم يكن محظوظًا باستبعاده لأسباب فنية من قبل بلماضي.

أقل ما يُمكن قوله .. إن النصف الثاني لهذا العام، كان الأسوأ بالنسبة لحجازي منذ انتقاله لويست بروميتش، فبعد وصوله لقمة مستواه حتى المباراة النهائي للبلاي أوف ىالمؤهل للبريميرليج، تعرض لإصابة سيئة، على إثرها غاب عن الملاعب لفترة طويلة، والآن كل المؤشرات تُظهر أنه يعيش أيامه الأخيرة مع النادي، لقلة مشاركاته، ومع منتخب مصر، لم يكن مختلفًا عن باقي زملائه في البطولة.

لم يكن عامًا موفقًا بالنسبة لرشيد، خصوصًا في نصفه الثاني بعد انتقاله من ليستر سيتي إلى فيرونتينا على سبيل الإعارة، ليعيش 6 أشهر للنسيان مع المدرب مونتيلا، ويُقال إن النادي الإيطالي عازم على إنهاء الإعارة، لعدم حاجة المدرب لخدماته، بجانب ذلك، واصل الغياب عن منتخب بلاده الجزائري منذ مواجهة بنين في التصفيات المؤهلة لكان 2019، وذلك في 2018.

بعد سنوات من الجلوس على مقاعد البدلاء مع آرسنال، قرر العودة مرة أخرى إلى حياته الطبيعية كلاعب يمارس الكرة بشكل أسبوعي، بانتقاله إلى بيشكتاش الصيف الماضي، ويُقال الآن إنه في مفاوضات مع ميلان، لكن على أرض الواقع، ما زال يناضل لاستعادة قمة مستواه الذي أهله للذهاب إلى معقل المدفعجية، وعلى المستوى الدولي، كان مثل جُل زملائه، في أسوأ حالاته في الكان.

قبل العملية الجراحية التي خضع لها الشهر الماضي، كان الدولي  التونسي من أبرز الوجوه العربية التي تركت بصمة حقيقية في الملاعب الأوروبية، غير أنه كان العلامة الفارقة في حملة نسور قرطاج في البطولة الأفريقية، بحصولهم على المركز الرابع.

ثبت أقدامه مع شالكه في الأشهر القليلة الماضية، ويظهر ذلك من خلال لغة الأرقام، بمشاركته في 17 مباراة في النصف الأول من هذا الموسم، مقارنة بالموسم الماضي، حيث ظهر في 18 مناسبة فقط، ولهذا قامت الإدارة بتحسين عقده بمدة أطول، كمكافأة بعد مستواه المتميز في الآونة الأخيرة، فقط مشكلته الوحيدة تكمن مع مدرب منتخب المغرب وحيد خليلوزيتش، الذي يتهمه بعدم الانضباط.

بعدما كان يشارك باستمرار مع جيرونا، غامر بالانتقال إلى إشبيلية الصيف الماضي، ليعود إلى نقطة الصفر، بالجلوس على مقاعد البدلاء منذ بداية الموسم الجديد، وهو ما يهدد مستقبله في عرين منتخب بلاده المغربي، بعد سيطرته على المركز في سنوات توهجه في كاتالونيا.

جاءت بطولة أمم أفريقيا 2019، لتدون شهادة ميلاد عيسى ماندي الحقيقية كلاعب، بمساهمة كبيرة في حصول كتيبة المدرب جمال بلماضي على أول لقب يحققه المنتخب الجزائري خارج قواعده، ومع فريقه ريال بيتيس، يتطور باستمرار بعدما أصبح من الركائز الأساسية في آخر عامين.

ظهر أشرف حكيمي بأفضل نسخة له مع بوروسيا دورتموند على مدار العام، تأكيدًا أن تألقه في الموسم الماضي لم يكن مجرد صدفة، باستكمال إعارته المميزة، التي جعلت ريال مدريد يفكر جديًا في استعادته مرة أخرى، لمنحه فرصته للتعبير عن نفسه بداية من الموسم الجديد، وإلا لما ربح جائزة أفضل لاعب صاعد في القارة السمراء من قبل الكاف، ونفس الجائزة حصل عليها قبل أيام قليلة في حفل "جلوب سبورت"، ناهيك عن مساهمته الكبيرة في ترشح بوروسيا دورتموند لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

سيطر علولو على قلوب مشجعي النادي الأهلي، بتأثيره الهائل على العودة المذهلة في الموسم الماضي، بالتفاني في صناعة وتسجيل الأهداف الحاسمة، وإلى لنهاية العام، لم يهبط أدائه الراقي مع الأهلي، فقط اللقطة السوداء في عامه، كانت يوم فضيحة خماسية صن داونز مع الأهلي، واستبعاده الغريب من قائمة تونس في كان مصر 2019.

بصرف النظر عن الإصابات التي تعرض لها من حين لآخر في النصف الأول من الموسم، لكن عام 2019، يبقى عامًا استثنائيًا بالنسبة له للهلال، بإنهاء عقدة دوري أبطال آسيا بقهر أوراوا الياباني ذهابًا وإيابًا، ثم المشاركة المميزة في مونديال الأندية، التي انتهت باحتلال المركز الرابع، بعد عرض هوليودي أمام فلامنجو في نصف النهائي، وسبق ذلك بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في خليجي 23، تلك البطولة التي نظمتها قطر قبل أيام من استضافة مونديال الأندية.