"فعلت في نفسك ما لم يقم به ميسي وقد يسخرون منك الآن!" .. الحظ وخطة إنزاجي يورطان لامين يامال في قمة برشلونة وإنتر

نجح فريق إنتر الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه الشاب سيموني إنزاجي؛ فيما فشلت فيه جميع الأندية الكبيرة، ضد جوهرة برشلونة لامين يامال، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

يامال ساهم "تهديفيًا" في جميع المباريات الكبيرة، التي شارك فيها مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة؛ من بينها لقاء الذهاب ضد إنتر، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

لكن.. في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب "جوزيبي مياتزا"؛ نجح النادي الإيطالي في منع الجوهرة الإسبانية الصغيرة، من المساهمة في أي هدف، سواء بالتسجيل أو الصناعة.

وبالتالي.. أصبحت مواجهة إنتر؛ هي المباراة الكبيرة الأولى في 2024-2025 - حتى الآن -، التي لم يساهم فيها يامال بأي هدف، بقميص نادي برشلونة.

وكان إنزاجي قد أكد قبل المباراة بالفعل، أنه سيخصص "رقابة مزدوجة" ضد يامال؛ وذلك لمنعه من التسجيل أو الصناعة، على عكس ما فعل في لقاء الذهاب، الذي قدم فيه اللاعب مستوى فني تاريخي.

لامين يامال ضد الكبار في الموسم الحالي 2024-2025:

- صناعة هدف ضد بايرن ميونخ، في "مرحلة الدوري" بمسابقة أبطال أوروبا.

- تسجيل هدف ضد إنتر، في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

- تسجيل هدف ضد ريال مدريد، في الجولة 11 من مسابقة الدوري الإسباني.

- تسجيل هدف ضد أتلتيكو مدريد، في الجولة 28 من مسابقة الدوري الإسباني.

- صناعة هدف ضد أتلتيكو مدريد، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

- صناعة هدف ضد أتلتيكو مدريد، في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

- صناعة هدفين ضد ريال مدريد، في نهائي كأس ملك إسبانيا.

- تسجيل هدف ضد ريال مدريد، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

أي أن يامال سجل 4 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة، في هذه المباريات الثماني الكبيرة، التي خاضها مع العملاق الإسباني في كافة المسابقات، خلال الموسم الرياضي الحالي.

وغاب يامال عن مباراة برشلونة ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي أتلتيكو مدريد، في الجولة 18 من مسابقة الدوري الإسباني 2024-2025؛ بسبب الإصابة وقتها.

على الرغم من الرقابة الكبيرة على لامين يامال؛ إلا أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة نجح في تسجيل 3 أهداف، بشباك العملاق الإيطالي إنتر.

وكما قال نجم برشلونة داني أولمو، في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، إنه لن تكون هناك مشكلة للفريق الإسباني، إذا قرر مدرب إنتر سيموني إنزاجي؛ اتباع خطة "الرقابة المزدوجة" على يامال.

أولمو أشار إلى أن "الرقابة المزدوجة" على يامال؛ ستساهم في توفير المساحات أمام لاعبي برشلونة الآخرين؛ من أجل التقدم والتسجيل.

وبالفعل.. هذا ما حدث في مباراة ليلة الثلاثاء؛ حيث خدم يامال لعب برشلونة رغم "الرقابة المزدوجة"، في نقطتين مهمتين؛ على النحو التالي:

- أولًا: اتعاب مدافعي إنتر من خلال تحركاته ومراوغاته المتواصلة؛ وهو ما ظهر في الشوط الثاني تحديدًا.

- ثانيًا: جذب أكثر من مدافع إليه؛ ما ساهم في فتح المساحات أمام ظهيري برشلونة في هذه المباراة، وهما إيريك جارسيا وجيرارد مارتين.

ونجح جارسيا في تسجيل هدف، بينما صنع مارتين تمريرتين حاسمتين؛ مستغلين في ذلك بعض المساحات التي تركها إنتر، خلال الرقابة على يامال تحديدًا، وبعض الأسماء بعينها.

لكن وعلى الرغم من ذلك.. فشل العملاق الإسباني في حجز مقعده بنهائي دوري أبطال أوروبا، بسبب الكثير من الهفوات الدفاعية القاتلة؛ لتستمر اللعنة التي بدأت منذ آخر تتويج قاري، عام 2015.

واجه لامين يامال، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، سوء حظ كبير للغاية، في الدقيقة 68 من عمر المواجهة النارية ضد إنتر.

في هذه الدقيقة.. قطع يامال الكرة، وانطلق إلى الأمام بسرعته المهولة؛ حيث تم "عرقلته" من متوسط ميدان إنتر هنريك مخيتاريان.

الحكم سيمون مارشينياك الذي أدار المباراة، احتسب "ركلة جزاء" لنادي برشلونة؛ حيث رأى أن عرقلة يامال، تمت داخل منطقة الـ18.

لكن.. مساعدو مارشينياك في غرفة تقنية الفيديو "فار"، قاموا بتنبيهه بأن عرقلة الجوهرة الإسبانية، تمت خارج منطقة الـ18، بـ"سنتيمتر واحد" فقط تقريبًا.

هُنا.. تراجع الحكم عن قراره، واحتسب خطأ لمصلحة يامال، بدلًا من "ركلة الجزاء" التي أشار إليها، في البداية.

وتواصل سوء حظ يامال بعد ذلك أيضًا؛ حيث منعه "القائم" في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، من هدفٍ محقق، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم برشلونة (3-2).

بعدها مباشرة.. ارتدت الكرة بهدف التعادل لمصلحة العملاق الإيطالي، والذي سجله فرانشيسكو أتشيربي؛ لتمتد المباراة إلى الشوطين الإضافيين، اللذين انتهى فيهما كل شيء.

المثير في الأمر أنه في الشوط الإضافي الثاني تحديدًا، تعملق يان سومر، حارس مرمى نادي إنتر، في التصدي لهدفين محققين أمام يامال.

"طالما أنا أفوز فلا أحد يستطيع انتقادي أو السخرية مني!".. هكذا جاوب لامين يامال، جوهرة نادي برشلونة؛ عندما تم سؤاله عن تصرفاته المثيرة للجدل، خلال احتفالات فريقه بكأسي السوبر وملك إسبانيا، بالإضافة لبعض المنشورات عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يتوقف يامال عند هذا الحد؛ حيث أضاف في تصريحاته: "عندما أخسر.. وقتها من الممكن للناس، أن تتحدث عني!".

والآن.. بعد الخسارة أمام إنتر، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا؛ ربما تبدأ حملة استهداف يامال؛ خاصة أنه هو من فتح المجال على نفسه، لهذا الأمر.

ورغم أن البعض يعتبر أن يامال في سن الـ17، يقدم أرقامًا وأداءً يفوق ما كان يفعله أسطورة برشلونة السابق ليونيل ميسي، في نفس هذا العمر؛ إلا أن الأخير لم يخرج بمثل هذه التصرفات أبدًا.

ميسي لم يقم باحتفالات من الممكن أن يعتبرها عشاق الكرة مستفزة، كما لم يضع منشورات مثيرة للجدل؛ لا في عمر يامال أو عندما أصبح أكثر نضجًا؛ وإن ظهرت بعض هذه الملامح، في كأس العالم 2022 تحديدًا، أي في نهاية مسيرته الكروية.

لذلك.. يجب على يامال أن يضبط بعضًا من تصرفاته الشخصية؛ إذا أراد أن يصبح بحق "ميسي الجديد"، في تاريخ نادي برشلونة وكرة القدم؛ لأنه يملك كل شيء بالفعل، ليكون "الرقم 1" عالميًا.

وأخيرًا.. يبقى أن نرى كيف ستكون شخصية يامال، بعد أول نكسة له في الموسم الرياضي الحالي؛ وكذلك أمام بعض الحملات المحتملة ضده.