ميسي أمام أطلس .. "مستر أسيست" ينقذ إنتر ميامي في حضور صديقه ولقطة كادت تنسف "أسطورة التواضع"!

مرة أخرى يثبت ليو أنه يعيش أفضل أيامه مع إنتر ميامي، بعد تألقه أمام نيويورك ريد بولز وناشفيل ونيو إنجلاند ومونتريال، نجح الأرجنتيني في صناعة الفارق ومساعدة المدرب خافيير ماسكيرانو في العبور وتخطي فخ الفريق المكسيكي.

النجم المخضرم كان مصدر الخطورة الأهم لإنتر ميامي على مدار المباراة، خاصة وأن باقي اللاعبين عانوا كثيرًا من أسلوب أطلس الدفاعي ومحاولة إجبارهم على اللجوء إلى الأطراف والابتعاد عن عمق الملعب.

صمود ميسي كان كلمة السر، حيث تمكن من خلال مراوغاته في خلق المساحات بدفاع الفريق الخصم، كما حاول الوصول إلى مرمى أطلس من أقصر الطرق عن طريق التمريرات الطويلة المتقنة.

لا يمكن إنكار كذلك الدور المميز الذي لعبه رودريجو دي بول، لأنه لم يبد غريبًا على الفريق في ظهوره الأولى، وساعد ميسي وبوسكيتس ولويس سواريز على تهديد مرمى أطلس بفضل تمريراته المميزة وبدايته القوية.

كل الأمور تشير إلى أن إنتر ميامي يسير في الطريق الصحيح، عنصر قوي وإضافة مميزة، تألق ليونيل ميسي وظهوره بأفضل مستوياته منذ قدومه للفريق الأمريكي، أشياء تبدو مثل الموسيقى على آذان مشجعي الفريق.

وسط الاحتفاء بمستوى ميسي المميز وتألقه أمام أطلس، هناك لقطة أثارت الجدل، ومنحت منتقديه الكثير من الأسباب لاتهامه بالغرور ونسفت "أسطورة التواضع" المعروفة عن الأرجنتيني.

ليو ذهب للصراخ في وجه ماتياس كوكارو لاعب أطلس بعد تسجيل هدف الفوز القاتل، في مشهد جعل الكثيرون يتهمونه بافتقاد الروح الرياضية.

كوكارو خرج لشرح القصة في تصريحات بعد المباراة قائلًا:"بعد تسجيل هدف التعادل، بدأت بتحفيز زملائي، كنا نسعى لتسجيل الهدف الثاني، ولهذا السبب احتفلت بتلك الطريقة، ثم سجل إنتر ميامي هدفًا آخر، ليأتي ميسي للاحتفال أمامي مباشرة، مفعمًا بالعاطفة".

وأضاف:"ماذا عساي أن أقول له؟ اضطررت إلى التزام الصمت، إنه الأعظم على مر العصور، لا يمكنك الرد عليه بأي شيء آخر".

وتابع:"بعد المباراة، جاء إلى وعانقني، واعتذر عن ما حدث، شعر بالأسف الشديد، وهذا يظهر الكثير من شخصيته كلاعب، عندما يتحدث إليك شخص مثل ميسي، عليك فقط الاستماع".

النجم الأرجنتيني لعب المباراة بأكملها، لم يسجل ولكنه صنع هدفي الفريق، وصلت دقة التمرير لديه إلى 79% بمجموع 33 تمريرة صحيحة من أصل 42.

لعب 5 تمريرات بمناطق خطيرة لدى الخصم، نجح في عرضية واحدة من 6 كرات، وتمكن من تنفيذ 7 كرات طويلة من 8 محاولات وصنع 3 فرص حاسمة.

لم يسدد أي كرة على المرمى ولعب كرتين خارجه، وتم التصدي لـ4 تسديدات له، ونجح في إكمال 7 مراوغات من 11 مرة حاول فيها المرور من الخصم.

فاز بـ8 التحامات أرضية بعد 14 محاولات، ونجح في الالتحام الهوائي الوحيد الذي دخل فيه، وفقد الكرة 22 مرة وهي النقطة السلبية التي لم تمنعه من الحصول على رجل المباراة.