واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جولته في الهند، التي تتضمن بعض الأنشطة الرياضية والاجتماعية وكذلك الترفيهية، رفقة زميليه في إنتر ميامي رودريجو دي بول ولويس سواريز، حيث كانت جولتهم أمس الثلاثاء، في أحد مراكز "إنقاذ الحياة البرية" في البلاد.
Getty Images Sport"حتى النمر وقف أثناء وجوده" .. ليونيل ميسي يشارك في إنقاذ الحياة البرية بالهند وزيارته تنتهي بلفتة خاصة
ما القصة؟
ليونيل ميسي قاد إنتر ميامي مؤخرًا للتتويج بطلًا للدوري الأمريكي لأول مرة في تاريخه، ومن بعدها حصل على فترة راحة سلبية.
هذه الفترة قرر ميسي قضاءها في جولة بالهند، لمنح الجماهير فرصة لرؤيته عن قرب وخوض مباراة ودية أمامهم، بينما يرافقه الثنائي دي بول وسواريز.
الجولة شابها بعض الفوضى وأعمال الشغب، في ظل عدم رضا الجمهور عن الدقائق التي خاضها ليو داخل الملعب (20 دقيقة)، بينما احتفل الآلاف في مدرجات استاد سولت ليك، لمتابعة البرغوث.
لكن هذا الشغب لم يؤثر على جولة النجم الأرجنتيني، التي لا تزال مستمرة بشكل طبيعي في الهند.
دعم ميسي لمشروع "إنقاذ الحياة البرية"
أمس الثلاثاء، قضى ميسي ودي بول وسواريز يومهم في مركز "فانتارا"، الذي يهدف لإنقاذ الحياة البرية في الهند.
ونشرت الصحافة الهندية عدة صور للنجوم من هذه الزيارة، بينما كانوا يشاهدون الأسود والنمور ومختلف الحيوانات البرية الموجودة في المركز.
لكن إحدى الصور لفتت أنظار الجماهير بشكل خاص، حيث تفاعلت معها بلطافة، كونها التقطت من زاوية وكأن النمر يقف إلقاءً للتحية على ميسي، رغم أن هذه حركة معتادة من الحيوانات المفترسة الموجودة خلف الزجاج إلا أنها كانت فرصة للمزاح من قبل عشاق "البرغوث".
لفتة خاصة تجاه ميسي
زيارة قائد إنتر ميامي للمركز الهندي الخاص بالحيوانات البرية انتهت بلفتة خاصة من مالكي المكان، حيث قرروا تقدير ليو على تلك الخطوة بطريقتهم..
بحسب الصحف الهندية، فإن مالكي مركز "فانتارا" قرروا إطلاق اسم "ليونيل" على أحد الأشبال الموجودة في المكان، كنوع من أنواع الشكر للأرجنتيني.
فوضى بداية الجولة
الزيارة التي بدأت قبل أربعة أيام تقريبًا، شهدت في بدايتها أعمال شغب..
وفقًا لوكالة الأنباء الهندية "ANI" فإن الجماهير تواجدت في ملعب "سولت ليك" في كولكاتا لرؤية ميسي، ولكنهم خرقوا البروتوكولات الأمنية ليفشل التنظيم بالكامل.
الفوضى تسببت في فشل العديد من المشجعين في إلقاء نظرة خاطفة على ميسي، مما جعلهم يلقون الزجاجات نحو الملعب، بالإضافة إلى تدمير اللافتات التي تم وضعها من أجل الترحيب بنجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق.
الحدث الذي تم تنظيمه في الساعات الأولى من صباح يوم الـ13 من ديسمبر الجاري، لم يتجاوز الـ22 دقيقة، وذلك لمغادرة ميسي المكان بشكل سريع تخوفًا من أي مخاطر أمنية قد تُعرضه للأذى.
وكالة الأنباء "ANI" نقلت شكاوى المشجعين الحاضرين للحدث، حيث قال أحدهم:"كان القادة والممثلون فقط هم من يحيطون بميسي في الملعب، لماذا قاموا باستدعاء الجماهير للحدث إذن؟ اشترينا تذكرة قيمتها 12 ألف روبية ولم نشاهد وجهه حتى".
وقال مشجع آخر:"الأمر كان فظيعًا، ميسي جاء لمدة 10 دقائق فقط، ووجدنا القادة والشخصيات الهامة يحيطون به بسرعة، لم نتمكن من رؤيته، لم يقم حتى بتسديد ركلة واحدة وغادر دون أن يفعل شيئًا".
وأضاف:"ما حدث أضاع علينا الكثير من الوقت والمال ومشاعرنا بعدما تحمسنا لرؤية ميسي، وفي النهاية وصلت الأمور إلى هذا الوضع".
وأحد المشجعين الغاضبين قال أيضًا:"دفعنا هذا المبلغ الباهظ ووجدنا 50 شخصًا حوله، ولم نشاهد أي شيء، لقد لوح لنا لنا بيده بضعة مرات فقط".
وأفادت الوكالة أنه بعد لحظات من خروج ميسي واختفائه من المشهد بعد مغادرة نفق الملعب، خرجت الأمور عن السيطرة بشكل أكبر، وزاد غضب الجماهير من انتهاء كل شيء بهذه السرعة دون رؤية الأسطورة الأرجنتينية.
نجم السينما الهندية المعروف شاروخان تواجد هو الآخر في مدينة كولكاتا لرؤية الحدث، إلى جانب الزعيم الهندي السابق سوراف جانجولي ورئيسة الوزراء ماماتا بانيرجي، ولكنه لم يشارك في البرنامج المقرر بعد اختصار كل شيء لمخاوف أمنية.