Lionel Messi Argentina moments GFXGetty/GOAL

جوهرة ريال مدريد ومهاجم برشلونة القادم .. ظهر يامال في كتالونيا فدعونا نبحث عن خليفة ميسي بالأرجنتين!

في صيف عام 2021، وقعت الصدمة التي تمنى عشاق برشلونة ألا يعاصروها أبدًا، ليونيل ميسي يرحل عن النادي الكتالوني بعد الفشل في تجديد عقده من قبل الرئيس جوان لابورتا.

القصة انتهت ! ليو لن يحمل برشلونة على أكتافه مثلما فعل لسنوات عديدة، ليشد الرحال إلى باريس سان جيرمان، في تجربة دفعته إلى الرحيل عن أوروبا تمامًا متوجهًا نحو إنتر ميامي.

القلق انتشر لأن ميسي ليس أي لاعب، إنه النجم الذي كان يصنع الفارق لبرشلونة في أصعب المواقف، لحظات السحر كلها كانت تبدأ وتنتهي من عنده مهما تعاقبت الأجيال، من يأتي من بعده لتكرار نفس الأمر؟

التعويض جاء أسرع من المتوقع، عن طريق الجناح الفذ لامين يامال، الذي اقتحم الفريق الأول في سن مبكر، وأصبح يعيش الحلم هو وعشاق النادي الكتالوني وعمره لا يزال 18 سنة.

يامال ليس ميسي، ولكنه يفعل كل شيء ممكن يجعلنا نتوقع أنه سيسد الفراغ المهول الذي تركه رحيل ليو، بل الحقيقة هو تفوق عليه عندما كان في نفس المرحلة السنية، بعد مشاركته الفعالة في الثلاثية المحلية الموسم الماضي وفوز إسبانيا بلقب يورو 2024.

والسؤال هنا، برشلونة وجد نسخته الجديدة من ميسي، فماذا عن الأرجنتين؟ الساحر المخضرم الذي تجاوز كل الانتقادات وصعد أخيرًا لمنصة التتويج بكأس العالم 2022، شاهدناه يبكي وهو يلعب "على ما يبدو" مباراته الأخيرة على أرض منتخب بلاده، أو ربما يكون ذلك الوداع الأخير ولا يشارك في مونديال 2026 القادم.

هل يمكن تعويض ليو؟ وإن حدث ذلك، من هم المرشحون للقيام بهذا الدور؟

  • Argentina v Venezuela - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    الإجابة الأصدق

    في الحقيقة لا يوجد أي بديل حقيقي لميسي من بين اللاعبين الأرجنتينيين، وليس هناك عنصرًا يمكن اعتباره "فلتة زمانه" مثل ليو أو حتى لامين يامال.

    نعم هناك بعض المواهب المميزة، والتي لعبت دورًا في فوز الفريق بكأس العالم 2022 تحت قيادة ليونيل سكالوني، ولكن لا أحد منهم يمكنه التكفل بكل شيء مثلما فعل ميسي الحاصل على 8 كرات ذهبية.

    بالتأكيد من العبث أن نجلس هنا لشرح قيمة ميسي الفنية وشخصيته وقدراته المبهرة التي جعلت الكثيرون يفضلونه على أي لاعب آخر، حتى وإن كان هذا اللاعب هو دييجو أرماندو مارادونا أو بيليه أو كريستيانو رونالدو والقائمة تطول..

    لذلك و"حتى وقتنا هذا"، لا يوجد بديل حقيقي يؤدي نفس دور ميسي ويقترب منه مثلما فعل يامال في برشلونة، ولكن بكل تأكيد هناك عناصر مميزة يمكنها تصدر المشهد ولعب دور البطولة مع راقصي التانجو.

  • إعلان
  • Julian Alvarez Argentina 2025Getty

    خوليان ألفاريز

    اسم صاحب الـ25 سنة، لم يكن ليدخل هذه القائمة لو كان متواجدًا في مانشستر سيتي كبديل للنرويجي إرلينج هالاند، حيث اكتسب موقعه كأحد أفضل المهاجمين في العالم بعد انتقاله إلى أتلتيكو مدريد.

    الجميع تعجب وسأل، لماذا انتقل ألفاريز إلى أتلتيكو بقيمة مالية قد تصل إلى 95 مليون يورو؟ الإجابة كانت في الملعب، الأرجنتيني أصبح الرجل الأول لدى كتيبة المدرب دييجو سيميوني وسجل 30 هدفًا وصنع 8 في 60 مباراة.

    ألفاريز يمتلك الكثير من المهارة والسرعة والقدرة على المراوغة، ويجيد تسديد الكرات الثابتة "مثل ميسي"، وهامش التطور عنده كبير للغاية ويمكنه صناعة الفارق للأرجنتين.

    في سنه الحالي، بالتأكيد خوليان لن يحظى بنفس مسيرة ليو على صعيد الأندية أو المنتخب، ولكنه لديه كافة الإمكانيات ليكون الرجل الأول مرة أخرى مثلما فعل في مدريد.

    المثير هنا، أن ألفاريز قد يسير على خطى ميسي بالأندية، لأنه من المرشحين للانتقال إلى برشلونة الصيف القادم، استعدادًا لرحيل البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وتواجده في كتالونيا سيمنحه المزيد والمزيد من الشعبية والحافز على إثبات نفسه.

  • Lautaro Martinez ArgentinaGetty Images

    لاوتارو مارتينيز

    لاوتارو عمره 28 سنة، لذلك فرصة سيره على خطى ميسي تبدو معدومة للغاية، ولكن القيمة الكبيرة التي يتمتع بها نجم إنتر لا يمكن تجاهلها أبدًا.

    النجم الأرجنتيني نجح مؤخرًا في كسر رقم الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، بإحرازه 33 هدفًا مع منتخب بلاده، عقب التسجيل في شباك فنزويلا بتصفيات كأس العالم 2026.

    وهو ما يعكس مدى تأثيره، حتى وإن اتسم بعدم الاستمرارية ببعض الفترات، وأضاع للعديد من الفرص السهلة في أوقات حاسمة لمنتخب بلاده، لأن أرقامه مميزة على صعيد إنتر وكذلك دوليًا.

    أقصى طموح للاوتارو لن يكون تكرار ما قدمه ميسي، بل الاستفادة بالخروج من ظله بعد مغادرته للمنتخب، ليظهر بنفس الطريقة التي يقدمها وتجعله "الرجل الأول" في الكثير من الأحيان مع إنتر.

  • Ecuador v Argentina - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    فرانكو ماتانتونو

    حقيقة أن ميسي يحمل الجنسية الأرجنتينية، تسببت في قيام الملايين من عشاقه بتشجيع منتخب التانجو، ولو حدث الأمر وأصبح ماتانتونو هو خليفته، ربما نشهد "هجرة جماعية" لجماهير برشلونة وليو من مساندة الفريق.

    ماتانتونو هو اللاعب الذي راهن عليه ريال مدريد وجلبه بعد حرب شرسة مع باريس سان جيرمان، ويعتمد عليه تشابي ألونسو بصفة منتظمة منذ قدومه إلى سانتياجو برنابيو.

    صاحب الـ18 سنة أبهر الجميع وأصبح من أفضل مواهب العالم في بداية فترته مع ريفر بليت، وحطم العديد من الأرقام القياسية رغم سنه الصغير، ولكن في الحقيقة نحن لم نشاهد ما يكفي حتى الآن منه لنقول إنه ميسي أو حتى لامين يامال الجديد.

    سجل النجم الشاب مع ريال مدريد لا يزال "صفريًا"، حيث شارك في 3 مباريات ولم يسجل أو يصنع، ولكن مقارنته بميسي منطقية، لأنه موهبة أرجنتينية ظهرت بمراحل سنية صغيرة للغاية، ويجيد اللعب كصانع ألعاب وجناح أيمن ولديه مستقبل مشرق حافل بالتوقعات.

    الخطوة التي قام بها ليونيل سكالوني مؤخرًا، بمنح ماتانتونو القميص رقم 10 في هزيمة الفريق أمام الإكوادور بتصفيات كأس العالم في غياب ميسي عن القائمة لإراحته، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن فرانكو هو الوريث الشرعي لأسطورة برشلونة.

  • Como 1907 v SS Lazio - Serie AGetty Images Sport

    حلول أخرى

    الأنظار كلها تتجه نحو ماتانتونو ليكون النجم الأول للأرجنتين بعد رحيل ميسي، ولكن ماذا عن نيكو باز؟ نجم شباب ريال مدريد السابق الذي يخطط الميرينجي لاستعادة من كومو الإيطالي في اللحظة المناسبة.

    صانع الألعاب الشاب الذي يجيد اللعب كجناح أيمن أيضًا، يقدم الكثير من السحر مع كومو في الدوري الإيطالي، ويعتبر أحد أهم اللاعبين لدى المدرب الواعد سيسك فابريجاس.

    باز سجل 6 أهداف وصنع 9 في 35 مباراة الموسم الماضي، ونجح في هز الشباك مرة واحدة ولعب تمريرة حاسمة في 3 مباريات هذا الموسم، وموهبته تتوهج وتظهر يومًا بعد الآخر.

    في حالة عودته إلى ريال مدريد، سترتفع أسهمه كثيرًا لخلافة ميسي، ولكن الأمر ليس سهلًا للعب كأساسي في العملاق الإسباني، ولو اجتاز هذا الاختبار سيستحق أن يكون مرشحًا قويًا للسير على خطى ليو.

    هناك أيضًا أليخاندرو جارناتشو، لاعب مانشستر يونايتد السابق الذي صعد بسرعة الصاروخ، قبل أن تنهار مسيرته بنفس السرعة وينتقل لتشيلسي في محاولة لاستعادة مستواه من جديد بعدما ابتعد تمامًا عن منتخب الأرجنتين.

    إحياء مسيرة جارناتشو من جديد، قد يُعيد التوقعات مرة أخرى، ولكن الأمور تبدو صعبة للغاية بسبب الكثير من التحفظات على عقلية اللاعب وسلوكه الذي وضعه في مشكلة مع روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد.

    وهناك حل أخير .. التوليفة، لأن العديد من الأندية والمنتخبات فشلت في إيجاد البديل المناسب لكبار أساطيرها، ولكنها قامت بالرهان على العمل الجماعي ودمج المواهب المميزة بجوار بعضها البعض لإنجاح المنظومة التي يضعها المدرب، وهو الحل الذي قد يلجًا له سكالوني إن لم يعثر على ميسي أو حتى على يامال جديد!