Messi gfxGetty/GOAL

سجل وصنع ولكن سكالوني كاد أن يدفع الثمن .. ليونيل ميسي "العبء" يواصل نثر سحره أمام أنجولا!

رغم أن الحديث لا يزال مبكرًا حول كأس العالم 2026، ولكن أسطورة مثل ليونيل ميسي، لا يمكن أن يقول "لا أريد أن أكون عبئًا على المنتخب".

ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، أوفى بوعده، وأشرك ميسي في "ودية" أنجولا، بل وجعله يستهل المباراة منذ بدايتها، على ملعب 11 نوفمبر، الذي يشهد احتفال الأنجوليين بيوم الاستقلال، وأي احتفال يشهده أمام أبطال العالم، بقيادة واحد من أساطير كرة القدم، بل وأفضلهم في نظر البعض.

وحقق منتخب الأرجنتين فوزًا على أنجولا بنتيجة (2-0)، عن طريق لاوتارو مارتينيز وليونيل ميسي في الدقيقتين 43 و82، فيما احتفل رئيس الدولة المضيفة بالقائد الأرجنتيني، عندما أهداه قميصًا موقعًا، في ليلة الاحتفال بمرور 50 عامًا على الاستقلال.

ميسي ترك بصمته في اللقاء، ولكنه نجا من مجازفة سكالوني، في نقاط حول أداء "البرغوث" والمباراة بشكل عام، يمكن أن نستعرضها على النحو الآتي..

  • messi lautaro(C)Getty Images

    مرشح البالون دور يرد له الجميل!

    عندما سُئل ليونيل ميسي عن مرشحه المُفضل لجائزة البالون دور في عام 2024، قال "سأختار لاوتارو مارتينيز".

    هذه المباراة، كانت بمثابة سجال بين ميسي ولاوتارو، كلاهما سجل وصنع للآخر، فكانا نجمي المباراة اللذين فكّا حصون الدفاعات الأنجولية ببراعة.

    86 دقيقة، شارك بها ميسي في المباراة الودية، كانت كفيلة ليخرج النجم الأرجنتيني وسط تصفيق الجماهير الأنجولية، بعدما ساهم فيما مكنه من زيادة رصيده، من الأهداف والتمريرات الحاسمة.

    هجمة الهدف الأول، كشفت عن انسجام كبير بين لاعبي الأرجنتين، من البناء في الخلف، ثم تمريرات مباشرة للأمام، أضف عليها لمسة ميسي السحرية، بتمريرة طولية إلى لاوتارو الذي أرسلها على يسار الحارس.

    نجم الإنتر أراد أن يردّ له الهدية، فكان خلفه حينما أراد ميسي أن ينهي مقاومة الأنجوليين له، بكرة مقطوعة ذهبت إلى لاوتارو، ليعيدها إلى ليونيل، الذي وضعها بشكل رائع في الزاوية اليمنى.

    ميسي قطع شوطًا جديدًا في سباقه مع كريستيانو رونالدو، وحلم الوصول إلى الألف هدف، ليسجل بطل مونديال قطر، هدفه الـ895 في مسيرته، والـ115 مع منتخب الأرجنتين، كما بدأ "البرغوث" في رحلة ما بعد الـ400 تمريرة حاسمة، بوضع "الأسيست" الأول.

  • إعلان
  • لا أريد أن أكون عبئًا؟

    ولا يزال لغز ميسي محيرًا للجماهير، حيث لم يحسم النجم الأرجنتيني رأيه، بشأن المشاركة في كأس العالم 2026 من عدمها، إلا أنه قال "لا أريد أن أكون عبئًا على المنتخب".

    هنا شقان يمكن تفسير ما قاله ميسي في مواجهة أنجولا؛ فنجم إنتر ميامي قدم ما يجعله ليس عبئًا على الإطلاق، حيث أنه لم يفقد حاسته في الوصول إلى ما بين الخشبات الثلاثة، سواءً بالأهداف أو التمريرات الحاسمة.

    ميسي لا يزال متألقًا، وإن جاز القول إنه فاز - بأقل مجهود - يكفي أن تنظر إلى تمريراته وتحركاته الذكية بدون كرة، لفتح مساحات لنفسه، والهروب من إحكام الرقابة الدفاعية، خاصة في لقطة الهدف، رغم أنه أيضًا عانى كثيرًا من المراقبة، إلا أن خطأ بسيطًا أمام الأرجنتيني يكلف كثيرًا.

    الشق الآخر، كأن ميسي يقول لزملائه "لا تعتمدوا عليّ كثيرًا"، وهذا ظهر في العديد من اللقطات، التي لجأ فيها نجوم التانجو، لإرسال الكرة إلى قائدهم من أجل اللمسة الأخيرة، إلا أنه أهدر عدة فرص محققة.

    بشكل عام، المنتخب الأنجولي قدم مردودًا جيدًا، وإن لجأ إلى الدفاع، واعتمد على المرتدات السريعة والالتحامات البدنية، بل ومحاولة شن الفرص الخطيرة من الأطراف، ولكن حارس مارسيليا جيرونيمو رولي، لم يُختبر كثيرًا خلال المواجهة.

    في المقابل، سيطر منتخب الأرجنتين على مجريات اللعب، وكان يملك العديد من الحلول في الخروج بالكرة حال تواجد لاعبي أنجولا في منطقتهم، فضلًا عن لعبة التمريرات الثلاثية التي كثيرًا ما كانت توجد الحلول، للوصول إلى المرمى الأنجولي.

  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-ARG-VENAFP

    كيف أهدر الـ"هاتريك"؟

    إذا كان ميسي قد سجل وصنع، فقد كان بإمكانه أيضًا أن يصل إلى الـ"هاتريك"، على الأقل، إلا أنه أهدر فرصًا غريبة أمام المرمى.

    ميسي كان منفردًا داخل المنطقة، إلا أنه كان يهدر الفرص بغرابة، وكان يرسلها أعلى المرمى، فيما أهدر فرصة محققة في الدقيقة 19، بعدما انفرد بالحارس هوجو ماركيز الذي تصدى للكرة ببراعة.

    قس على ذلك، فشل ميسي في ترجمة عرضية خطيرة من لاوتارو مرت من الدفاع، داخل المنطقة، في الدقيقة 41، وقبلها بدقيقتين، تحرك ميسي بشكل رائع، ومرر واستلم من لاوتارو، ليكون داخل المنطقة، قبل أن يضعها بغرابة فوق المرمى.

  • Lionel Scaloni Argentina 2025Getty

    سكالوني كاد أن يدفع الثمن

    رغم أن المنتخب الأرجنتيني حقق المطلوب في ودية أنجولا، إلا أن المدرب ليونيل سكالوني، كان أن يدفع الثمن، عندما قرر أن يبقي ميسي في الملعب حتى الدقيقة 86.

    سكالوني بدا وكأنه كان ينتظر أن يسجل ميسي في شباك أنجولا، ولكن في المقابل، فإن النجم الأرجنتيني تعرض للكثير من الالتحامات والتدخلات القوية من ماديستو وكارنييرو.

    هذه التدخلات أسفرت عن إصابة بالفعل في صفوف الأرجنتين، عندما تعرض ألمادا لضربة نشبت الدماء في وجهه، ولكن يكفي أن سيناريو المباراة مرّ بردًا وسلامًا على سكالوني، بخروج ميسي سالمًا، ومسجلًا وصانعًا.