ميسي ضد لوس أنجلوس | "مخادع" وشاهد على ريمونتادا جديدة .. أشعل صراعًا مع رونالدو وكرس عقدة المونديال!

صحيح أنها لا تقارن بالريمونتادا التاريخية لبرشلونة، أمام باريس سان جيرمان، في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا 2017، حينما حول البلوجرانا خسارته في لقاء الذهاب برباعية نظيفة، ليفوز في العودة بنتيجة (6-1)، إلا أن ميسي بات شاهدًا على ليلة جديدة قلب فيها الطاولة على خصمه، في وقت كانت جماهير إنتر ميامي باتت تشعر بالإحباط بعد فوز لوس أنجلوس بالذهاب، وإحرازه هدفًا مبكرًا في لقاء الإياب.

روعة ليونيل ميسي لم تكن فقط في الريمونتادا، بل في هدف مذهل أحرزه في شباك الحارس هوجو لوريس في الدقيقة 35، بعدما استغل "لحظة" بين مدافعي الخصم، ليسدد كرة قوية في الزاوية المخالفة، لم يفلح طيران لوريس في اللحاق بها.

وقدم ليونيل ميسي لقطة خادعة في الدقيقة 30، بعدما حصل على ركلة حرة، وبينما كان لاعبو لوس أنجلوس يتأهبون لتنظيم حائط الصد، ولا يزال الحارس يعطيهم التعليمات قبل الوقوف في الزاوية المناسبة، فاجأ نجم برشلونة الأسبق، الجميع بتنفيذ الركلة بشكل مفاجئ، لتعانق الشباك ويذهب للاحتفال، تاركًا لاعبي أنجلوس يلتفون حول الحكم للاعتراض على احتسابها.

ووسط غضب اللاعبين والمدرب، قرر حكم المباراة حرمان ميسي من هدف كان ليصبح شاهدًا على هاتريك مثير في الكونكاكاف، ليطالبه بإعادة تنفيذ الركلة الحرة.

هذا الهاتريك كان من شأنه أن يصبح الأول لميسي في دوري أبطال الكونكاكاف، والثاني في مسيرته مع إنتر ميامي، بعد ثلاثيته في مرمى نيو إنجلاند في الدوري الأمريكي، ولكن الحكم كان له رأي آخر.

من ينسى الليلة التاريخية التي استضافها ملعب لوسيل، في نهائي كأس العالم 2022، والتي شهدت تتويجًا لا ينسى لمنتخب الأرجنتين بالمونديال، ورفع ميسي لكأس البطولة بـ"البشت"، بعد فوز ملحمي على فرنسا بركلات الجزاء، بعد تعادل المنتخبين (3-3)، في الوقتين الأصلي والإضافي.

لماذا أتحدث عن تلك الليلة؟ لأن مباراة إنتر ميامي شهدت لقطة كانت كفيلة بإعادة الأذهان إلى الليلة المونديالية، حينما وقّع ليونيل ميسي على الهدف الثالث من علامة الجزاء، ليسددها في شباك الحارس هوجو لوريس، تمامًا كما حدث في نهائي قطر، ولكن الاختلاف هنا أن هدف الجزائية كان الثالث - والحاسم - لفريقه في ليلة الصعود.

وفي صيف 2023، قرر الأسطورتان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ترك الملاعب الأوروبية بعد إرث لا ينسى، حيث اتجه الأول إلى إنتر ميامي الأمريكي، والثاني إلى النصر السعودي.

وبعد موسم أول غاب فيه النصر عن المشاركة القارية، وتوقفت مشاركة ميسي ورفاقه عند دور الثمانية، باتت الجماهير في انتظار منافسة جديدة بين الأرجنتيني والبرتغالي هذا الموسم، حول "من يتوج بلقب جديد في دوري الأبطال؟ والأول خارج أوروبا؟".

ويستعد كريستيانو رونالدو لقيادة النصر في الأدوار النهائية بدوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يتأهب لملاقاة يوكوهاما إف مارينوس الياباني في ربع النهائي.

وضرب إنتر ميامي موعدًا مع فانكوفر وايتكابس الكندي، في نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف 2025، ليتأهل الفائز منهما إلى النهائي، حيث يواجه المتأهل من الثنائي المكسيكي كروز أزول ضد أونال.