"لين ضعيف ولم يعد طفلًا" .. راشفورد وماجواير ولاعبي مانشستر يونايتد "المخيبون للآمال" في أولد ترافورد!

قد يبدو إدراج راشفورد في هذه القائمة قاسيًا بعد تألقه العام الماضي وتسجيله 30 هدفًا لأول مرة في مسيرته وفوزه بجائزة السير مات بوسبي لأفضل لاعب في عام 2022-23، وسجل النجم الإنجليزي في بداية العام الماضي خمسة أهداف فقط، لكن تين هاج تمسك به وأخرج أفضل ما لديه بعد رحيل كريستيانو رونالدو.

هذه هي السنة التاسعة لراشفورد في أولد ترافورد، ويبدو أنه في حالة أسوأ من أي وقت مضى، بدنيًا وعقليًا، فقد سجل مرتين فقط فى 18 مباراة هذا الموسم بجميع المسابقات وهو محظوظًا لاستمراره في تشكيل الفريق الأساسي حتى الآن.

وتم استبدال راشفورد، ضد نيوكاسل بعد مرور ساعة فقط من وقت المباراة بسبب تراجع مستواه الواضح وعدم تركيزه وتخليه عن واجباته الدفاعية، لقد قدم أداءً مؤسفًا من لاعب أصبح الأعلى دخلًا في يونايتد براتب 375 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا بعد تجديد عقده لمدة خمس سنوات هذا الصيف.

وقال أسطورة النادي روي كين لقناة سكاي سبورتس: "إنه فتى محلي لقد حصل على صفقة ضخمة وهذا شيء جيد ولكن أحتاج إلى المزيد، أنت تركض للأمام ولكن عليك أن تتراجع للخلف يبلغ من العمر 26 عامًا الآن، ولم يعد طفلاً عليه أن يكون قدوة".

وبوجود راشفورد في الملعب، يشعر البعض أن يونايتد يلعب بعشرة لاعبين، ورد فعله الغاضب بعد استبداله أمام نيوكاسل يوضح شخصيته، وكان ينبغي على النادى بيعه عندما أبدى باريس سان جيرمان اهتمامًا قويًا بضمه العام الماضي.

دفع يونايتد مبلغ 31 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع ليندلوف من بنفيكا في صيف عام 2017، ووصفه جوزيه مورينيو بأنه "لاعب شاب موهوب للغاية وأمامه مستقبل عظيم".

ولكن أصبح واضحًا بعد ذلك أن ليندلوف، ليس الحل المناسب لمشاكل يونايتد الدفاعية وقد شارك أساسيًا في خط الدفاع في مواسمه القليلة الأولى في أولد ترافورد، لكنه تراجع تدريجيًا وتم تجاهله، ثم عاد مجدداً هذا الموسم بسبب أزمة الإصابات بالفريق.

ليندلوف، ليس قويًا بما فيه الكفاية في الالتحامات الفردية ويفقد الكرة في الهواء، ويفتقر إلى السرعة وخفة الحركة مما يكلفه كثيرًا عند التعامل مع المهاجمين السريعين.

وتم وصف اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا بأنه "لين وضعيف" من نجم مانشستر يونايتد السابق بول سكولز، بعد هزيمة الفريق بنتيجة 3-2 على أرضه أمام جلطة سراي في دوري أبطال أوروبا.

ومن الغريب استمرار مشاركة ليندلوف، مع اليونايتد رغم ضعفه البدني، وكشفت تقارير صحفية أن يونايتد سيفعل خيار التمديد لمدة عام واحد فقط في عقد ليندلوف، الذي من المقرر أن ينتهي في الصيف المقبل، وهذا القرار الغريب يوضح كيفية إدارة النادي في الوقت الحالي.

شارك مارسيال، أساسيًا أربع مرات فقط في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعد تقليص دوره نتيجة انضمام المهاجم راسموس هويلوند، ولم يستغل أنتوني، أي فرصة أتيحت له وفشل في تسجيل أي تسديدة أو مراوغة أو استعادة الكرة خلال 61 دقيقة بمواجهة نيوكاسل الأخيرة.

وقال كين قائد يونايتد السابق لشبكة سكاي سبورتس بعد المباراة: "نحن نسامح مارسيال على حقيقة أنه يسجل هدفًا كل 14 عامًا، وأسامح أي لاعب على ذلك لكن دعني أخبرك، إنه يفقد الكرات بسهولة".

وعند العودة إلى 27 يناير 2021، وهي أخر مرة أكمل مارسيال فيها مباراة كاملة حيث تعرض اللاعب الفرنسي لإصابة في أربطة الركبة ولم يتمكن من العودة لمستواه بعد هذه الإصابة.

إنها حالة حزينة بالنسبة للاعب وعد بالكثير بعد وصوله من موناكو في عام 2015، وقد سجل مارسيال هدفه الأول ضد ليفربول لكنه فشل بعد ذلك في إثبات قدراته، وخلال مواسمه التسعة في مانشستر، سجل ثلاث مرات في الدوري الإنجليزي فقط، ولم يتمكن مارسيال من إقناع إشبيلية به بعد انتقاله على سبيل الإعارة ورفض النادي شراءه بشكل نهائي.

ويجب على يونايتد التخلص من مارسيال، البالغ عقده 58 مليون جنيه إسترليني سريعًا.

دالوت هو ثاني صفقة لمورينيو ومثل ليندلوف، تلقى إشادة كبيرة من المدرب البرتغالي بعد انتقاله لمانشستر يونايتد في عام 2018 وقال: " في فئته العمرية هو أفضل ظهير في أوروبا إنه مدافع شاب وموهوب للغاية ويمتلك كل الصفات التي تجعله سريعًا لاعبًا رائعًا لهذا النادي".

ويكفي أن نقول إن اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا شارك فقط في 16 مباراة بالدوري الإنجليزي في عامه الأول مع يونايتد وتم إعارته إلى ميلان طوال موسم 2020-21، وتألق في سان سيرو ليحصل على فرصة ثانية مع الشياطين الحمر، وانتزاع دور الظهير الأيمن الأول من آرون وان بيساكا، الموسم الماضي وشارك في فوز الفريق ببطولة كأس كاراباو ضد نيوكاسل.

وجدد يونايتد عقد اللاعب حتى عام 2028 ثم بدأ في التراجع ويضغط وان بيساكا، الآن بقوة لاستعادة مكانه حيث أصبح دالوت، عبئًا دفاعيًا ويتم مراوغة البرتغالي بسهولة ويفقد الكرة دائمًا في المواقف الصعبة.

ويبدو يونايتد أكثر صلابة عندما يبدأ وان بيساكا، ولكن سجل دالوت، هدفًا رائعًا ضد شيفيلد يونايتد، وكان يلعب في مركز الظهير الأيسر في بعض الأحيان هذا الموسم.

وهناك صعوبة في بيع دالوت، بسبب تجديد عقده مؤخرًا ولكن يمكن ليونايتد استرداد مبلغ 19 مليون جنيه إسترليني الذي دفعوه في البداية لأنه لم يشارك في التشكيلة الأساسية ضد أي فريق من بين الستة الأوائل في الدوري الإنجليزي.

استعاد ماجواير، حاليًا مستواه بعد تجريده من شارة القيادة وتهميشه من جانب تين هاج، ورغم اقتراب انتقاله إلى وست هام مقابل 30 مليون جنيه إسترليني إلا أنه تراجع وقرر الاستمرار مع الشياطين الحمر.

وأصبح قلب الدفاع أغلى مدافع في العالم عندما انضم إلى يونايتد من ليستر سيتي مقابل 80 مليون جنيه إسترليني في عام 2019، ويستمر عقد ماجواير، حتى عام 2025، وقد يرحل إذا استمر في إخفاقاته.

وساعدت أزمة الإصابات في بداية الموسم بخط الدفاع، ماجواير على العودة مجددًا لمستواه، ولكن لا يكفى ليكون قلب الدفاع الأساسي لمانشستر يونايتد، فعيوبه مستمرة.

ماجواير مجرد الخيار الأفضل الذي يمتلكه تين هاج، لكنه بطيء مما يسمح للفرق المنافسة بالتفوق عليه ويميل إلى ترك مساحات كبيرة خلفه عند الاندفاع نحو الكرة ولو كان رحل هذا الصيف كان سيفيد اليونايتد ويتعاقدوا مع مدافع أكثر خبرة.

من الصعب تحديد لاعب واحد فقط باعتباره أسوأ توقيع ليونايتد في الفترة الأخيرة، لكن فان دي بيك، الذي انتقل من أياكس مقابل 35 مليون جنيه إسترليني في 2020، قد يكون الأسوأ.

وبدأ اللاعب الدولي الهولندي ثلاث مباريات فقط في الدوري الإنجليزي مع الشياطين الحمر في السنوات الثلاث الماضية، ولم يسجل سوى هدفين وتمريرتين حاسمتين من 62 مباراة في جميع المسابقات.

وشارك في مواجهتين هذا الموسم وجاء خلف برونو فرنانديش وكاسيميرو ومكتوميناي وميسون ماونت وسفيان أمرابط وكوبي ماينو البالغ من العمر 19 عامًا في ترتيب لاعبي خط الوسط.

وألمح تين هاج إلى إمكانية رحيل فان دي بيك في يناير، وقال للصحفيين الأسبوع الماضي: "أرى أنه يجب أن يلعب من أجل مسيرته وتم ربطه بفريق جلطة سراي، ولا يبدو أن لديه العديد من الخيارات الأخرى".

وقد تتسبب الرسوم النهائية للصفقة في مشكلة حيث انسحب ريال سوسييداد من ضم اللاعب الهولندي في اللحظات الأخيرة هذا الصيف، ويجب على يونايتد حسم الأمر بأي تكلفة لأن أسهم فان دي بيك منخفضة، وكان ينبغي عليهم بيعه بعد موسمه الكارثي الأول، ويعاني فان دي بيك، من إصابات خطيرة متكررة.

وفي عمر 26 عامًا، أضاع فان دي بيك، أفضل سنوات حياته المهنية وسنرى كيف ستنتهى مسيرته.