Ruben Amorim Harry Maguire Cody Gakpo Manchester United Liverpool (Goal Only)Goal AR

عودة ليلة ليون: "الحارس الوهمي" ينقذ مانشستر يونايتد .. وأموريم ينال كعكته من ليفربول في موسم السقوط!

ماذا يحدث لليفربول؟ انهيار وراء آخر، وها هو يكتب هزيمة جديدة في الدوري الإنجليزي، بالخسارة على ملعب الأنفيلد، أمام مانشستر يونايتد بنتيجة (1-2)، في قمة الجولة الثامنة من البريمييرليج، في موسم 2025-2026.

مانشستر يونايتد كسر اللعنة على ملعب الأنفيلد، بثنائية جاءت عن طريق بريان مبويمو وهاري ماجواير في الدقيقتين 2 و84، بينما وقع كودي خاكبو على هدف ليفربول في الدقيقة 78.

وكتب ليفربول الخسارة الرابعة على التوالي، والثانية تواليًا في الدوري الإنجليزي، ليحلّ في المركز الثالث برصيد 15 نقطة، بفارق أربع نقاط عن آرسنال المتصدر، بينما يأتي مانشستر يونايتد بـ13 نقطة.

ماذا حدث في قمة ليفربول ومانشستر يونايتد؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Cody Gakpo Liverpool 2025Getty Images

    جائزة رجل المباراة .. الحارس الوهمي الذي حرم خاكبو من الهاتريك

    هناك من يستحق جائزة "رجل المباراة"، لن تتوقعوا من هو؟ إنه "القائم". نعم، القائم الأيمن الذي لعب دورًا مساندًا لحراس الفريقين، ولولاه لشهدت المباراة سجلًا كبيرًا من الأهداف.

    وكأن المباراة قد تشهد "حارسًا وهميًا"، استفاد منه مانشستر يونايتد قدر المستطاع، وأنقذ أيضًا مرمى ليفربول، فكثيرًا ما شهدنا الكرة ترتطم في القائم الأيمن، وخاصة من كودي خاكبو، الذي كان المنحوس الأكبر في المواجهة، بتسديداته التي ارتدت من القائم.

    راجع معي عزيزي القارئ، اللقطات التي ارتطمت بها الكرة في القائم "الأيمن" خلال مباراة القمة..

    * الدقيقة 21: كرة مرتدة تنتهي بتمريرة من محمد صلاح إلى كودي خاكبو الذي سددها في القائم.

    * الدقيقة 24: برونو فيرنانديش يسدد الكرة في القائم الأيمن، بعد عرضية من ديالو.

    * الدقيقة 33: كودي خاكبو يرسل كرة عرضية ترتطم في القائم.

    * الدقيقة 50: تسديدة جديدة من خاكبو ترتد بقوة في القائم.

    ولعل تلك اللقطة تمثل "غيض من فيض"، إذا ما تحدثنا بشأن الفرص المهدرة في اللقاء، في ظل اللعب المفتوح الذي شهدناه من قِبل الناديين.

  • إعلان
  • Liverpool v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    المشكلة لا تزال قائمة

    هناك نقطة في مباراة القمة، تثبت بأن ليفربول ومانشستر يونايتد، لم يستغلا فترة التوقف الدولي، على الوجه الأمثل، بدليل استمرار أخطاء الفريقين، منذ بداية الموسم.

    كما ذكرت في الفقرة السابقة، فإن القمة كانت سجالًا مفتوحًا بين الفريقين، ورغم لجوء مانشستر يونايتد إلى التكتل الدفاعي، بتواجد 5 لاعبين، في بعض الفترات، ولكن في بعض الدقائق، عادت أزمته في التعامل مع التمريرات الطويلة من الخلف، والتي تكسر الخطوط الخلفية، مع بطء التعامل مع حامل الكرة، كما رأينا في الدقيقة 35، عندما أرسل مدافع ليفربول، كوناتي، كرة طويلة منحت انفرادًا تامًا إلى ألكسندر إيزاك، مع بطء لوك شو في اعتراضه، ولولا تألق الحارس لامينس، لكانت هدفًا محققًا.

    أما عن أزمة ليفربول، فإن الفريق لا يزال يعاني من عدم الانسجام في الخطوط الأمامية، خاصة وسط الغابة الدفاعية التي فرضها لاعبو مانشستر يونايتد، فضلًا عن بعض ثغرات الدفاع، التي كلفت الفريق هدفًا في الدقيقة الأولى، عندما رأينا المهاجم مبويمو يمر بين فان دايك وكوناتي، ليضع الكرة أعلى مرمى مامارادشفيلي.

    ليفربول يواصل معاناته مع آرني سلوت، هفوات دفاعية واستقبال أهداف في أول نصف ساعة، والفشل في الحفاظ على نظافة الشباك، وكذلك العشوائية في الهجوم، في ظل غلبة ظاهرة "الأنا" على اللاعبين.

  • Liverpool v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    عودة إلى ليلة ليون التي لا تُنسى!

    لنعد بالزمن قليلًا إلى الوراء، تحديدًا في ليلة 17 إبريل الماضي، عندما ارتقى هاري ماجواير ليضع كرة رأسية كتبت انتصارًا دراماتيكيًا، لمانشستر يونايتد على ليون بنتيجة (5-4)، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي.

    هذا المدافع الذي يبلغ طوله 1.94 مترًا، والذي كان مثار سخرية وانتقاد كبير، طوال فترته مع مانشستر يونايتد، استطاع أن يكتب ليلة أخرى لا تُنسى في مسيرته، فبعد ليلة ليون، جاء ماجواير  ليستغل كرة عرضية من برونو فيرنانديش، صاحب الحلول، ويضع رأسية الانتصار في الدقيقة 84 من هذا الديربي "المجنون".

    ورغم كل الانتقادات، إلا أن هاري ماجواير يحمل رقمًا مميزًا خاصًا به، فعلى مدار 7 مواسم، لم يترك مدافع مانشستر يونايتد، أي موسم، إلا ووضع بصمة تهديفية، ما عدا موسم 2022-2023.

    ويحمل ماجواير في جعبته، 8 أهداف في الدوري الإنجليزي، و17 هدفًا في 254 مباراة مع مانشستر يونايتد، في جميع المسابقات.

  • Liverpool v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    كسر لعنته التافهة بكتابة التاريخ في أنفيلد

    صدق أو لا تصدق، المدرب البرتغالي روبن أموريم، يكسر لعنته أخيرًا مع مانشستر يونايتد، ويحقق فوزين على التوالي في الدوري الإنجليزي.

    أموريم الذي تولى تدريب مانشستر يونايتد في نوفمبر 2024، لم يحقق فوزين متتاليين في البريمييرليج على الإطلاق، قبل أن يكسر تلك اللعنة، في مباراة ليفربول.

    ليس ذلك فحسب، بل إن أموريم الذي قاد مانشستر يونايتد لأسوأ مراكزه في الدوري منذ 51 عامًا، خلال موسم 2025، استطاع أن يحقق رقمًا مميزًا مع اليونايتد، ليحقق أول فوز على ليفربول، في الأنفيلد، منذ عام 2016.

    أما عن المواجهة، من الناحية التكتيكية، فإن روبن أموريم، أدار مباراة ليفربول بشكل جيد، حيث ترك الاستحواذ إلى ليفربول، وعمد نحو تأمين الخطوط الخلفية، مع تحولات هجومية جعلته ندّا لليفربول، في الهجوم على المرمى.

    نقاط قوة مانشستر يونايتد اليوم، تمثلت في ثلاثة؛ برونو فيرنانديز، قائد الوسط، الذي دومًا ما كان يصنع الحلول لزملائه، بين تمريرة في العمق، ساهمت في الهدف الأول، وعرضية إلى ماجواير الذي وقّع على هدف الانتصار، والثاني هو أماد ديالو، صانع "الأسيست" لهدف مبويمو، والذي يمكن القول إنه أتعب كيركيز في انطلاقاته من الناحية اليمنى، فضلًا عن دقة تمريراته القصيرة، حيث أرسل 22 تمريرة صحيحة من أصل 23، كما صنع تمريرتين مفتاحيتين لزملائه، أما عن الثالث، فهو الحارس سيني لامينس الذي أنقذ اليونايتد من 5 فرص من ليفربول، منها أربع داخل المنطقة، رغم الاعتراف بأن القائم أنقذ الليفر كثيرًا.

  • Liverpool v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    كلمة أخيرة..

    إذا أردت الحديث بشكل عام حول المواجهة، فيكفي القول إن ليفربول استحوذ على اللقاء بنسبة 63%، مقابل 37% للخصم، كما سدد الريدز 19 كرة، منها 6 داخل المنطقة، بينما وجه اليونايتد 12 تسديدة، منها 4 في منطقة الجزاء.

    مانشستر يونايتد لم يكن في أفضل أحواله، بل بالعكس، أنقذه الحظ في أكثر من مواجهة، ولكن يجب الإشارة أيضًا إلى النفق المظلم الذي دخله ليفربول، ليس فقط لأنه حقق 4 هزائم متتالية لأول مرة منذ نوفمبر 2014، ولكن لأن "حامل اللقب" فقد هيبته مع آرني سلوت، وبدت العشوائية سمة هجوم الفريق، في ظل التراجع الكبير للجناح المصري محمد صلاح، فيما جاء الحل عن طريق خاكبو الذي لولا القائم لخرج بكرة "السوبر هاتريك".

    من النقاط الجيدة لليفربول في القمة، هو دومينيك سوبوسلاي وكورتيس جونز، وكذلك فيديريكو كييزا الذي شارك بديلًا في الدقيقة 72، ليصنع الحل أمام نحس خاكبو بتمريرة ساحرة داخل المنطقة، تعامل معها بتسديدة في الشباك.

    ليفربول صار أفضل نسبيًا بعد تبديلات آرني سلوت في الشوط الثاني، مع دخول جونز وإيكيتيكي وفريمبونج وفيرتس وكييزا، في ظل استمرار تراجع ألكسندر إيزاك، وغياب محمد صلاح الذي نجح مانشستر يونايتد في قطع كافة السبل عليه للوصول إلى المرمى.

    ومثلما حقق ليفربول رقمًا سلبيًا أمام تشيلسي في الجولة الماضية، بأولى في مباراتين متتاليتين على ملعب ستامفورد بريدج منذ موسم 2006-2007، عاد سلوت ليمنح كعكة جديدة إلى أموريم، الذي كسر لعنته وترك جماهير ليفربول تتساءل "متى يعود الفريق؟".