كان الاتفاق الناجح بين هالاند وجوارديولا ينص على ألا يشارك النجم النرويجي في صناعة اللعب، لأنها "ليست ميزته الكبرى" على أن يتحين الفرص "الكثيرة" التي ستأتيه أمام الشباك، بفضل أسلوب اللعب الذي يعتمد على الهجوم الكاسح وحصار الخصوم في مناطقهم.
يواجه السيتي أزمة كبرى غير مسبوقة في عهد جوارديولا، تتجلى في انعدام الثقة، وعدم القدرة على بناء اللعب من الخلف، والتمريرات الخاطئة الكثيرة، ما أفشل الخطة المعتمدة، التي تجبر المنافسين على التراجع إلى مناطقهم، والاستسلام أمام الطوفان الهجومي "السماوي".
لم يعد بطل الدوري يمطر خصومه بالتسديدات والعرضيات كما كان يفعل دائمًا، لدرجة أنه أنهى الشوط الأول أمام ليفربول بأهداف متوقعة ربما هي الأقل في السنوات الأخيرة (0.07 هدف)، ارتفعت إلى 0.82 في المباراة ككل، مقابل 3.35 للريدز.
وفي ظل انهيار مانشستر سيتي، سجل هالاند هدفين فقط في آخر 8 مباريات بالدوري الإنجليزي، لكنه ما زال هدافًا للمسابقة برصيد 12 هدفًا، متفوقًا على محمد صلاح (11).
ويمكن القول، إن جوارديولا أخلف وعده تجاه هالاند، الذي كان ينهي كل مباراة بفرص عديدة للتسجيل، ما جعله الهداف التاريخي ومحطم الأرقام القياسية في البريميرليج، ويبقى السؤال هل يستمر الانهيار ويجد الدوري الإنجليزي هدافًا جديدًا هذا الموسم، أمام يعود النجم النرويجي لممارسة هوايته "الوحيدة" مرة أخرى.