مجرد خسارتين مقابل 7 انتصارات شيء لا يدعو للقلق نظريًا، خاصة أن ليفربول فريق يتمتع بشخصية الكبار والقدرة على إظهار رد الفعل المناسب وقت الأزمات والشدائد، بجانب امتلاكه لمجموعة من اللاعبين الكبار أصحاب الخبرة والشخصية والجودة العالية، ويُتوج كل هذا سوق الانتقالات القوي الذي قام به الفريق استعدادًا للموسم الجاري، لكن ورغم كل تلك العوامل الإيجابية إلا أن هناك عوامل أخرى تبعث على القلق! أبرزها فيما يلي:
إصابة أليسون
تعرض حارس المرمى البرازيلي، أليسون بيكر، للإصابة خلال مواجهة جلطة سراي أمس، وقد أعلن المدرب سلوت أنه لن يكون قادرًا على اللعب خلال قمة السبت أمام تشيلسي.
غياب أليسون، خاصة لو طال عن المباراة القادمة، ضربة قوية للفريق الإنجليزي، ليس فقط لأن بديله جيورجي مامارداشفيلي أقل جودة وخبرة، لكن لأن البرازيلي وصل لحالة من الانسجام مع مدافعي الريدز سيكون من الصعب على بديله الوصول لها سريعًا، بجانب حالة الاطمئنان التي يُوفرها للفريق بتصدياته المذهلة وآخرها رأيناه في إسطنبول مساء أمس.
أرقام فيرتس
اقتنص ليفربول صفقة قوية جدًا بالتعاقد مع فلوريان فيرتس من باير ليفركوزن، لكن يبدو أن عين الحسود أصابت اللاعب الألماني، فقد خاض 8 مباريات مع ليفربول في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال لم يترك بهم أي بصمة تهديفية سوى تمريرة حاسمة واحدة!
الأهم والأخطر من ذلك، أن اللاعب الموهوب لم يُقدم حتى الآن الأداء المنتظر منه في آنفيلد، صحيح أنه قادم جديد للبريميرليج وبحاجة للوقت والفرص لكن النتائج الإيجابية التي كانت تحميه وتُوفر له ذلك ذهبت وحل محلها الآن كابوس يرفض سلوت عيشه وسيُضحي بأي لاعب لا يحقق له هدفه.
تراجع مستوى صلاح
ليس محمد صلاح وحده، بل العديد من لاعبي الريدز يعيشون فترة مخيفة من تراجع المستوى، ولكن لأن الأمل الأكبر في النجم المصري فإن خيبة الأمل الأكبر تُمثله!
أداء صلاح في تراجع حاد هذا الموسم والعديد يبحث في أسباب ذلك، إن كان تأثير الكرة الذهبية أم الصفقات الجديدة أم هو التشبع والملل! وأمس كان يُنتظر من اللاعب أن يكون المنقذ لكنه كان مجرد لاعب جديد يُحبط الجمهور بأدائه المخيب.
الإصابات الأخرى
بعيدًا عن أليسون الذي يُمثل ثقلًا هائلًا لوحده، عانى ليفربول مؤخرًا من إصابات قوية، أضيف لها المهاجم هوجو إيكيتيكي في مباراة الأمس، أبرزها فيديريكو كييزا الذي أظهر أداءً قويًا في الدقائق القليلة التي ظهر بها، وقد صنع هدفي الفوز على ساوثامبتون في كأس الرابطة.
ضربة قوية أخرى تعرض لها سلوت تمثلت بإصابة المدافع الشاب جيوفاني ليوني بقطع في الرباط الصليبي وغيابه عن الموسم الجاري كاملًا، وهو اللاعب الذي جاء ليكون دعمًا إضافيًا للخط الخلفي خاصة في مباريات الكؤوس وحال ضربت الإصابات العناصر الأساسية.