ليس هكذا تكون شخصية البطل يا برشلونة .. وسوسييداد لم يتعلم درس الكلاسيكو من ريال مدريد!

نجح فريق ريال سوسييداد بشكل واضح خلال الشوط الأول من عمر اللقاء في خلق زيادة عددية كبيرة على برشلونة في كل فرصة ممكنة.

ذلك منح أصحاب الأرض التفوق في استعادة الكرات بسرعة كبيرة وتشكيل خطورة على دفاعات برشلونة بشتى الطرق.

تميز برشلونة تحت قيادة تشافي هيرنانديز المدير الفني الحالي للفريق بفك تكتل الخصم، مهما كان اسمه وكيفما كان ذلك التكتل، بعد كرة أو اثنين أو أكثر، لا يهم، فالفريق الكتالوني دومًا ما نجح في الوصول إلى مسعاه، لكن ما حدث ضد سوسييداد هو عكس ذلك تمامًا.

هذا بجوار الخروج بالكرة بشكل صحيح، سواء عن طريق التدرج بالتمريرات أو بمهارة فردية من أحد نجوم الوسط أو الدفاع، لكن ذلك اختفى تمامًا أيضًا اليوم ففقد برشلونة نقطتي قوة رهيبتين، هذا ولم نتحدث عن سرعة خسارة الكرة وعدم القدرة على استعادتها بشكل سريع.

النجم البرتغالي للمباراة الثانية على التوالي يقرر تشافي هيرنانديز أن يدفع به كلاعب وسط أيمن بدلًا من الظهير، ويمنحه حرية كبيرة في الشق الهجومي.

لكن بشكل واضح كان برشلونة يفتقد لخدمات اللاعب البرتغالي دفاعيًا في مواجهة اليوم، بالتحديد في الشوط الأول الذي عانى فيه الفريق بشكل كبير.

يبدو أن ريال سوسييداد لم يتعلم الدرس الذي قدمه له برشلونة على طبق من ذهب الأسبوع الماضي في الكلاسيكو أمام ريال مدريد.

النادي الكتالوني الذي خسر الكلاسيكو بعد السيطرة على معظم مجريات اللقاء ضد ريال مدريد الأسبوع الماضي وجد نفسه في موقف عكسي اليوم، وكان الطرف الأقل حظوظًا طوال أحداث المواجهة.

ريال سوسييداد سيطر على المواجهة وهدد مرمى تير شتيجن، الذي ظهرت قيمته حقًا، لكن دعونا نكمل حديثنا عنه لاحقًا.

أصحاب الأرض أهدروا الفرص بالجملة، فما كان من برشلونة إلا أنه عاقبهم بهدف في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.

تلك ليست شخصية البطل، برشلونة كان سيئُا وتحقيق الفوز جاء مصادفة ودون تخطيط حقيقي ومن مجهود فردي رغم كل شيء.

سوسييداد يجب عليه أن يشعر بنفس الظلم الذي كان يعانيه برشلونة قبل أيام عندما خسر الكلاسيكو بعد أن لعبه وقدم كل ما لديه.

النادي الكتالوني يعاني من مشاكل عديدة وواضحة وعليه أن يحل ما يقدر عليها منها بشكل فوري، قبل تكالب المباريات عليه وارتفاع نسق المنافسة مع ريال مدريد وجيرونا.