FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-ALAVESAFP

ليس ما قاله في المؤتمر الصحفي.. برشلونة يكشف سر "انهيار" فليك عقب موقعة ألافيس!

  • برشلونة يقلب الطاولة على ألافيس

    نجح فريق برشلونة في تحقيق فوز ثمين ومثير على حساب ضيفه ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 3-1، في المواجهة التي أقيمت مساء اليوم السبت على ملعب كامب نو، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني.

    وشهدت المباراة بداية صادمة لأصحاب الأرض، بعدما باغت ألافيس دفاع برشلونة بهدف مبكر في الثانية 40 من صافرة البداية، ليجد الفريق الكتالوني نفسه متأخرًا بشكل مفاجئ وسط دهشة جماهيره.

    لكن رد برشلونة جاء سريعًا، حيث تمكن الجناح الشاب لامين يامال من إدراك التعادل في الدقيقة 8 بعد هجمة منظمة أنهت صدمة البداية ومنحت الفريق دفعة معنوية كبيرة، وبدأ بعدها البارسا في فرض نسقه الهجومي والضغط العالي على مرمى الضيوف.

    وواصل برشلونة انتفاضته، ليوقع النجم الإسباني داني أولمو على هدف التقدم في الدقيقة 26 بتسديدة رائعة أكدت رغبة الفريق في السيطرة على مجريات اللقاء. ورغم محاولات ألافيس للعودة، حافظ أصحاب الأرض على تفوقهم حتى الدقائق الأخيرة.

    وفي الوقت بدل الضائع، وتحديدًا في الدقيقة 90+3، عاد داني أولمو ليؤكد تألقه مسجلاً الهدف الثالث، ليحسم المباراة تمامًا ويمنح برشلونة فوزًا مهمًا في صراع الصدارة.

    وبهذا الانتصار، رفع برشلونة رصيده إلى 34 نقطة بقيادة مدربه الألماني هانزي فليك، ليعتلي صدارة جدول الترتيب بشكل مؤقت، منتظرًا نتيجة مواجهة ريال مدريد أمام جيرونا، والتي ستحدد هوية المتصدر بعد نهاية الجولة.

    أما ألافيس، فقد تجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز الرابع عشر، ليواصل سلسلة نتائجه المتذبذبة هذا الموسم.

  • إعلان
  • انهيار فليك

    شهدت ليلة المباراة تناقضاً غريباً في معقل "كامب نو"؛ فعلى الرغم من نجاح برشلونة في قلب الطاولة على ضيفه ألافيس، إلا أن الفرحة لم تكن مكتملة في المشهد الختامي.

    فبعد صافرة النهاية، وبدلاً من الاحتفال بالنقاط الثلاث التي وضعت الفريق مؤقتاً في صدارة الدوري، توجهت عدسات الكاميرات نحو مقاعد البدلاء لترصد لقطة أثارت الجدل: هانز فليك يجلس مطأطأ الرأس، بملامح يكسوها الحزن والوجوم، وكأنه خسر اللقب لا مجرد مباراة.

    انتشرت هذه الصورة كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما فجر موجة من التكهنات والقلق بين مشجعي النادي الكتالوني، الذين لم يستوعبوا سبب هذه الحالة النفسية لمدرب فائز.

    بدأ الجميع يتساءل عما إذا كان المدرب يعاني من ضغوط تفوق طاقته، حيث بدا في الفيديو المتداول وكأنه على وشك الانهيار بالبكاء رغم الانتصار الذي حققه فريقه بفضل هدف يامال وثنائية أولمو.

  • سر الغضب.. قرارات التحكيم

    كشفت مصادر من داخل النادي الكتالوني، وتحديداً لصحيفة "موندو ديبورتيفو"، أن الحالة التي ظهر عليها فليك لم تكن حزناً بقدر ما كانت غضباً مكتوماً وانفعالاً شديداً بسبب أحداث جرت خارج الخطوط وداخل المستطيل الأخضر.

    السبب الرئيسي لهذا "الإحباط الظاهري" كان قرارات طاقم التحكيم بقيادة ميجيل أنخيل أورتيز أرياس والحكم الرابع ألفارو كانوفاس.

    فقد أنهى فليك المباراة وهو يشعر بظلم تحكيمي فادح بعد طرد اثنين من أعضاء جهازه الفني: مدرب الحراس خوسيه رامون دي لا فوينتي، والمساعد التقني ماركوس سورج، نتيجة اعتراضهما على القرارات.

    هذا الاستنزاف لطاقمه الفني يعني غيابهما عن مواجهات مفصلية وحاسمة قادمة في الدوري ضد أتلتيكو مدريد وريال بيتيس، وهو ما يضع المدرب في مأزق تكتيكي وإداري.

    بالإضافة إلى ذلك، كان فليك يغلي غضباً بسبب تجاهل الحكم، ومن خلفه تقنية الفيديو (VAR)، احتساب ركلة جزاء للنجم الشاب لامين يامال في الشوط الأول بعد عرقلته من قبل مدافع ألافيس، وهو ما اعتبره المدرب استمراراً لمسلسل القرارات العكسية ضد فريقه.

  • FC Barcelona v Deportivo Alaves - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    دور رافينيا: قائد في لحظة الانكسار

    في خضم هذه العاصفة العاطفية التي ضربت المدرب الألماني، برز دور النجم البرازيلي رافينيا ليس كلاعب متألق في الملعب فحسب، بل كقائد حقيقي ومساند نفسي لمدربه.

    أظهرت اللقطات رافينيا وهو يتوجه إلى مدربه في مشهد حميمي نادر في ملاعب كرة القدم. لم يكتفِ رافينيا بالصمت، بل شوهد وهو يتحدث إلى فليك بكلمات بدت وكأنها محاولة لتهدئة روعه وامتصاص غضبه.

    واجه هانز فليك وسائل الإعلام ليوضح طبيعة الحديث الذي دار بينه وبين رافينيا، ويغلق باب الشائعات.

    ورداً على سؤال مباشر من مراسل قناة "موفيستار+" حول فحوى الحوار، أجاب فليك بدبلوماسية وواقعية: "لست متأكداً إن كان يجب أن أقول هذا، لكن في النهاية قال هو نفس ما قلته أنا: سنتحسن في المباريات المقبلة".