"لماذا يبالغون في الأمر؟!" .. مدرب إسبانيا يستنكر غضب برشلونة من إصابة نجومه الثلاثة في معسكرات المنتخب

واجه مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فونتي وسائل الإعلام قبل مواجهة بلغاريا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، يوم الثلاثاء وتطرق إلى إحباط برشلونة من معاملة نجومه أثناء فترات التوقف الدولي.

أولمو، الذي تعرض لإصابة في الساق خلال الفترة الحالية، عاد إلى برشلونة لتقييم إضافي ومن المتوقع أن يغيب لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، مما سيحرمه من المشاركة في الكلاسيكو.

وأعادت هذه الإصابة إشعال التوترات بين الطاقم الطبي لإسبانيا وبرشلونة، الذين كانوا بالفعل غير سعداء بكيفية إدارة ملف اللاعب الشاب لامين يامال خلال مباريات فترة توقف سبتمبر الماضي.

وأخيرًا، فيران توريس كان آخر المنسحبين من تشكيلة إسبانيا، وتم تشخيصه بفرط حمل عضلي قبل مباراة بلغاريا مباشرة.

دافع مدرب إسبانيا بشدة عن نهجه وطاقمه، قائلًا إنهم دائمًا ما وضعوا مصلحة اللاعبين في المقام الأول.

وأضاف: "ليس الأمر تطورًا جديدًا، لقد كان هذا هو الحال هذا الأسبوع. لقد كنا نعمل على رعاية صحة اللاعبين لفترة طويلة. ظهرت سلسلة من المواقف الخاصة بكل لاعب وأشارت إلى أنه كان يتعين عليهم مغادرة المعسكر التدريبي. لقد فعلنا ذلك دائمًا".

وأضاف: "نرى اللاعبين يصابون أسبوعًا بعد أسبوع في الدوري الإسباني. هذا مجرد أسبوع آخر، ويمكن أن تحدث الإصابات. لا أعرف لماذا يبالغون في الأمر؛ يجب أن يكون مصدر فخر للجميع أن اللاعبين هنا".وتابع دي لا فوينتي: "الإصابات جزء من كرة القدم، لكننا نعطي الأولوية لصحة اللاعب حتى وإن قال الناس أشياء لا تتطابق مع الواقع".

كما أوضح دي لا فوينتي سبب انسحاب فيران توريس من الفريق، موضحًا أن ذلك كان خطوة احترازية بدلًا من المجازفة باستمراره.

وقال مدرب إسبانيا "في لحظة صدق، أخبرني توريس أنه ليس بحالة بدنية مثالية بنسبة 100% وقرر أنه يجب أن يستريح. إنه رجل مهم جدًا في مستقبلنا. آمل أن يتعافى من هذه الانزعاجات في أقرب وقت ممكن".

تعليقات المدرب الإسباني جاءت عقب شهور من التوتر المكتوم بين الفرق الطبية الوطنية وفرق الأندية، حيث يقوم العملاق الكتالوني حاليًا بإدارة لائحة إصابات متزايدة، مع غياب داني أولمو، ولامين يامال والعديد من الأسماء الرئيسية الأخرى مثل روبرت ليفاندوفسكي.

والمعروف أن هذه ليست نقطة الخلاف الأولى بين المعسكرين، خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر الماضي، حيث تعرض لامين يامال لإصابة استمرت في التأثير عليه لأسابيع لاحقة.

في ذلك الوقت، خرج الألماني هانز فليك مدرب برشلونة، واتهم علنًا لويس دي لا فوينتي بعدم الاهتمام بالمراهق، قائلًا: "أرغب في حماية لاعبي، دعمه، هذا هو الأمر".

وأضاف فليك: "حدثت الكثير من الأشياء. بالنسبة لي، انتهى الأمر، ليس لدي أي مشاعر سلبية حول هذا الموقف، أنا أعرفه من الجانب الآخر. ليس من السهل بالنسبة لي. ليس من السهل بالنسبة لدي لا فوينتي".

وختم: "يجب أن أحمي لاعبي؛ هذا هو السبب الذي جعلني أضخم الأمر أكثر مما أريد عادة القيام به، لا أندم على ذلك. الآن، الشيء المهم هو إدارتها معًا. اللاعبون، الأندية والاتحاد الإسباني. يجب علينا إدارتها معًا".

في المقابل، رد دي لا فوينتي، قائلاً: "هل تعتقد أنه اليوم، في وطني، وأنا أستمتع بهذه اللحظة، سأتذكر ما قاله هانز فليك؟ حسنًا، لا، لا أهتم".

ستسعى إسبانيا لتحقيق تأهلها لكأس العالم عندما تواجه بلغاريا، بينما يستمر برشلونة في حساب تكلفة مرحلة التوقف الدولي المعقدة الأخرى. 

ومع اقتراب موعد الكلاسيكو (26 أكتوبر الجاري)، يواجه فريق فليك سباقاً مع الزمن لجعل توريس ويامال وليفاندوفسكي جاهزين.