Luka Modric GFX GOAL ONLYAI gfx GOAL ONLY

لم تتوقعها بشكل صحيح كما فعلتها في ريال مدريد .. لوكا مودريتش صاحب الوجهين أرهقه أسلوب أليجري بلقاء ميلان وبارما!

شارك النجم الكرواتي لوكا مودريتش في تعادل ميلان ضد بارما، بهدفين لمثلهما، بالجولة الحادية عشر، ضمن منافسات الدوري الإيطالي.

مودريتش ظهر بشكل أكثر من رائع في الشوط الأول، ولك في الشوط الثاني ظهر مجهدًا، ولم يتمكن من إنقاذ فريقه من فخ التعادل أمام بارما.

  • Parma Calcio 1913 v AC Milan - Serie AGetty Images Sport

    لماذا لم تتوقعها بشكل صحيح يا لوكا؟

    خرج النجم البرازيلي كاسيميرو بتصريحات أكد فيها على أن النجم الكرواتي لوكا مودريتش، قال لزملائه بعد التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد عام 2016، في النهائي الذي أقيم في ميلانو: "يا أصدقائي علينا أن نفوز بلقبين آخرين من دوري أبطال أوروبا".

    وكان رد زملائه عليه: "هيا يا لوكا، لقد فزنا تقريبًا ببطولتين متتاليتين منذ نهائي لشبونة"، ليرد: "لا الفريق الرائع الذي نملكه، علينا استغلال الفرصة وصناعة التاريخ بالتتويج بلقبين إضافيين".

    وبالفعل نجح ريال مدريد في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عامي 2017 على حساب يوفنتوس و2018 بعد التفوق على ليفربول في النهائي.

    تصريح كاسيميرو يكشف أن مودريتش يمتلك حس عالي، ويمكنه توقع الأمور الصعبة قبل السهلة، ولكن يبدو أنه لم يحالفه التوفيق خلال اختيار ميلان، للانتقال له بعد انتهاء مسيرته مع ريال مدريد.

    ميلان لم يتمكن حتى الآن من الاستمرار على صدارة ترتيب الدوري الإيطالي أكثر من 24 ساعة، ويمتلك لاعبين غير قادرين على قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات والإنجازات، فلماذا لم يتوقع لوكا كل هذه المعاناة.

  • إعلان
  • AC Milan v AS Roma - Serie AGetty Images Sport

    مودريتش بوجهين أمام بارما

    خلال الشوط الأول كان لوكا مودريتش هو أفضل لاعبي ميلان، رفقة الجناح الطائر سالميكرز، حيث قدم أداءً متوازنًا بين الهجوم والدفاع.

    مودريتش صنع أكثر من فرصة من أجل التهديف، ولكن زملائه لم يستغلوها بشكل صحيح، خاصة الجناح البرتغالي رافائيل لياو.

    وما يميز مودريتش في هذه المباراة لم يكن فقط تمريراته أو دقته العالية، بل ذكاؤه في التحرك بين الخطوط، كان دائمًا الخيار الآمن لزملائه في الاستلام والتسليم، وبمجرد أن تصله الكرة، يتحول إيقاع اللعب من البطء إلى السرعة بلمسة واحدة.

    كما ساعد في عملية الضغط العكسي عند فقدان الكرة، محافظًا على التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، وهو ما جعل ميلان يبدو أكثر تماسكًا في وسط الميدان مقارنة بالمباريات السابقة.

    وفي المجمل، يمكن القول إن مودريتش قدم أداءً نموذجيًا يُثبت أنه رغم تقدمه في السن، لا يزال من بين الأفضل في العالم في قراءة الملعب وصناعة الفارق بلمسة واحدة.

    ولكن في الشوط الثاني كان له وجه آخر، حيث ظهرت عليه علامات التعب بسبب التقدم في العمر، بالإضافة إلى عدم منحه الراحة في المباريات الماضية.

    مودريتش عانى خلال الفترة الماضية، من عدم حصوله على راحة، في ظل الاعتماد عليه بشكل كبير من جانب مدربه ماسيمليانو أليجري.

  • FC Barcelona v Elche CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    لا تأتوا بليفاندوفسكي لمودريتش!

    تزايدت في الأيام الأخيرة التقارير الصحفية التي تربط نادي ميلان بالتفكير في التعاقد مع النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من صفوف برشلونة، في صفقة كبرى كان الهدف منها جمعه مجددًا مع زميله السابق في ريال مدريد لوكا مودريتش، لقيادة المشروع الهجومي للنادي الإيطالي.

    لكن ما حدث في مباراة ميلان أمام بارما كشف بوضوح أن تلك الفكرة قد تكون خاطئة من الناحية الفنية والبدنية، بل وربما تُثقل كاهل الفريق أكثر مما تفيده.

    فرغم الأداء الرائع الذي قدّمه مودريتش خلال الشوط الأول، فإن الشوط الثاني شهد هبوطًا واضحًا في معدله البدني، وهو ما انعكس على إيقاع الفريق بأكمله. بدا الكرواتي مرهقًا في التغطية والعودة الدفاعية، ولم يعد قادرًا على تنفيذ الضغط أو تمرير الكرات الطويلة بنفس الدقة والسرعة التي بدأ بها اللقاء.

    وفي حال قدوم ليفاندوفسكي، الذي تجاوز أيضًا مرحلة الذروة البدنية في مسيرته، فإن ميلان سيواجه معضلة حقيقية في التوازن بين الخبرة والسرعة المطلوبة في الخط الأمامي. كلا النجمين يملكان جودة فنية لا غبار عليها، لكن عامل الإيقاع والجهد البدني أصبح فارقًا كبيرًا في الكرة الحديثة، خاصة في الدوري الإيطالي الذي يعتمد على الاندفاع والضغط العالي.

    لذلك، يرى كثير من المراقبين أن على إدارة ميلان التراجع عن فكرة الجمع بين مودريتش وليفاندوفسكي، والتركيز بدلاً من ذلك على تدعيم الفريق بعناصر شابة تدعم خبرة النجم الكرواتي وتمنحه المساحة لتقديم أفضل ما لديه دون تحميله عبئًا إضافيًا في التنظيم أو الضغط.

  • بالأرقام .. ماذا قدم مودريتش أمام بارما؟

    لعب مودريتش المباراة بشكل كامل، لمس الكرة 123 مرة، ونسبة التمريرات الصحيحة هي 87%، وهي نسبة مميزة في ظل ضغط بارما المتقدم على ميلان، وأما عن تمريراته في نصف ملعب المنافس جاءت دقتها 81%، في ظل رغبته الدائمة على كسر الخطوط ونقل الكرة للأمام.

    وأرسل لوكا 6 كرات عرضية، منها واحدة كانت دقيقة، ولكن معظمها كانت تشكل خطورة على دفاع بارما الذي تعامل معها.

    وسدد لوكا الكرة على المرمى مرتين، واحدة منها كانت صاروخية تصدى لها الحارس الياباني سوزوكي ببراعة.