صدفة لم تتكرر وفرحة مدريدية: فاسكيز يضع بصمته في ألمانيا وسط معاناة تشابي ألونسو!

واستطاع فاسكيز أن يصنع تمريرة حاسمة، بعد جملة هجومية رائعة، أرسل فيها كرة عرضية إلى إرنست بوكو، ليوقع على الهدف الأول في شباك أونيون برلين، في الدقيقة 33.

وقرر المدير الفني كاسبر هيولماند، اللعب بخطة 3-4-2-1، بحيث يلعب فاسكيز في مركز لاعب الوسط الأيمن، ما سمح له بالانطلاقات الهجومية، والتراجع أيضًا لمنطقة الدفاع، أمام التحوًلات الهجومية لبرلين، فيما غادر الملعب للتبديل مع بداية الشوط الثاني، برفقة جريمالدو، الذي تعرض لإصابة دامية بالرأس قبل نهاية الشوط الأول.

وبخلاف صناعته لتمريرة حاسمة، فإن فاسكيز كان بارعًا في تمريراته القصيرة، التي بلغت نسبة دقتها 92%، بعدما أرسل 24 تمريرة صحيحة، كما قدم تمريرتين حاسمتين لزملائه، وصنع فرصة محققة.

مدافع الريال السابق، أيضًا، كان سدًا أمام محاولات أونيون برلين، للهجوم من الطرف الأيسر، بعدما كسب 5 ثنائيات أرضية من أصل سبعة، وفاز في مواجهة هوائية.

بالنظر إلى مسيرة لوكاس فاسكيز مع ريال مدريد، على مدار 402 مباراة خلال عشر سنوات، وما تخللها من غيابات عديدة، بسبب الإصابة أو الإبقاء على مقاعد البدلاء، فإن الظهير الأيمن، يملك صدفة غريبة مع الميرينجي، لم تتحقق مع رحيله إلى باير ليفركوزن.

فاسكيز اعتاد أن يصنع تمريرة حاسمة في أولى مباراة من كل بطولة يشارك فيها - لأول مرة - مع ريال مدريد، والتي يمكن أن نلخصها في النقاط التالية..

- أسيست في أولى مباراة بدوري أبطال أوروبا أمام مالمو في موسم 2015-2016.

- أسيست في أولى مباراة بكأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية في موسم 2016.

- أسيست في أولى مباراة بكأس الإنتركونتينيتال أمام باتشوكا في نهائي 2024.

- أسيست في أولى مباراة بالدوري الإسباني أمام إسبانيول في موسم 2015-2016.

- أسيست في أولى مباراة بكأس السوبر الإسباني أمام برشلونة في ذهاب نهائي 2017.

وغاب فاسكيز عن الصناعة في أولى مبارياته ببطولتين فقط مع الريال، وهما كأس ملك إسبانيا وكأس العالم للأندية.

هذه المفارقة لم تحدث مع باير ليفركوزن، بعدما خاض 3 مباريات في الدوري الألماني ومباراة في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يضع بصمته الأولى في الملاعب الألمانية.

وجاء تألق لوكاس فاسكيز، في الوقت الذي يشكو فيه تشابي ألونسو، من أزمة كبرى في مركز الظهير الأيمن داخل صفوف ريال مدريد، في ظل إصابة داني كارباخال وترنت ألكسندر - أرنولد، الأمر الذي دفع مدرب الريال، للاستعانة بلاعب الوسط فيديريكو فالفيردي من أجل سد النقص في هذا المركز.

وخرجت العديد من التقارير التي تفيد بوقوع أزمة بين فالفيردي وألونسو، مع تداول تصريحات من اللاعب خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة كيرات ألماتي، في دوري أبطال أوروبا، بأنه "لم يُخلق ليكون ظهيرًا أيمن، ولم يتدرب على اللعب هناك منذ الصغر".

وتطور الأمر إلى حد قرار تشابي ألونسو بإبقاء قائد الريال على مقاعد البدلاء خلال المباراة، ليشارك قلب راؤول أسينسيو في الجانب الأيمن، ليصف النقاد ذلك القرار بأنه "انتقامي".

في المقابل، خرج فالفيردي ليكسر صمته إزاء ذلك الأمر، مؤكدًا أن ما قيل مجرد شائعات، ولا يمكنه قول إنه يرفض اللعب، ولا يهرب ولكنه يتحمل المسؤولية، كما أضاف أن علاقته جيدة مع المدرب ألونسو، وهو جاهز للعب في أي مكان، وإذا لم يكن أداؤه جيدًا في بعض الأحيان أو لم يحصل على الدقائق التي يريدها، فهو لن يستسلم أبدًا وسيقاتل حتى النهاية أيًا كان مركزه.

على الرغم من أن مسيرة فاسكيز مع ريال مدريد، شهدت الكثير من التذبذبات في المستوى، إلا أن ذلك لم يمنع جماهير الميرينجي من الاحتفال بتألق الظهير الذي تدرج في فئات الريال حتى مثّل الفريق الأول، ووضع بصمته الأولى في الدوري الألماني.

هذا الأمر انعكس بدوره على رسائل الحسابات المنتمية للريال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي احتفلت بالتمريرة الحاسمة الأولى لفاسكيز في البوندسليجا.

يذكر أن فاسكيز شارك في 402 مباراة بقميص ريال مدريد، سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 73 تمريرة حاسمة، كما توج بـ23 بطولة في قلعة الريال.