AFPتفاصيل رحيل رونالدو الظاهرة عن ريال مدريد
خلال حديثه في مهرجان تورينتو الرياضي، تطرق المدرب الإيطالي إلى قصة رحيل رونالدو الظاهرة عن ريال مدريد خلال فترته التدريبية مع الميرنجي في سوق الانتقالات الشتوية لعام 2007.
وقال كابيلو دون مواربة: "تخليت عنه لأنه كان القائد ذا التأثير السلبي في ريال مدريد، وأنا هنا أتحدث عن أفضل لاعب، رونالدو. لقد كان شخصًا يحب السهر والاحتفال كل ليلة، وكان وزنه 94 كيلوجرامًا ولم يكن يرغب في إنقاصه".
واعترف المدرب الإيطالي بأن الوضع أصبح لا يُطاق: "في لحظة ما، قلت للرئيس إنه يجب علينا التخلي عنه لأنه لم يكن هناك أمل في المضي قدمًا بوجوده. فتخلينا عنه. لكنني أكرر، هو أفضل لاعب دربته على الإطلاق".
وأضاف كابيلو أن ذلك القرار كان بمثابة نقطة تحول: "بعد رحيله، بدأنا من جديد وفزنا بالدوري. لكن عليك أن تتخذ مثل هذه القرارات، وعليك أن تفهم أين تكمن المشكلة".
AFPواقعة طريفة مع سيدورف
استعاد مدرب ريال مدريد السابق مازحًا واقعة حدثت مع الشاب اليافع كلارنس سيدورف، الذي لم يكن يتجاوز عمره 18 عامًا حينئذ.
المدرب الإيطالي، الذي قاد الفريق الملكي في فترتين، استحضر لحظة بين شوطي إحدى المباريات التي كانت نتيجتها تشير إلى التعادل السلبي (0-0).
دخل كابيلو إلى غرفة الملابس صامتًا، مراقبًا الأجواء قبل توجيه تعليماته التكتيكية.
وروى كابيلو ضاحكًا: "دخلت غرفة الملابس، ولم أقل شيئًا لبضع دقائق. أردت أن أفهم ما يجب أن أقوله، وكيف أتدخل. ثم تحدثت قائلاً: 'يا شباب، علينا أن نفعل كذا وكذا وكذا'. وكان الجميع ينصت باهتمام".
لكن الهدوء لم يدم طويلاً. وتابع الإيطالي: "ما إن أنهيت كلامي، حتى نهض سيدورف، وهو في الثامنة عشرة من عمره، وقال: 'لا، أنا سأفعل كذا وكذا وكذا'. فاقتربت منه، وأعطيته سترتي التي تحمل شعار ريال مدريد وقلت له: 'لديكم الآن مدرب آخر. أنا راحل'. ثم غادرت غرفة الملابس".
محطات في مسيرة كابيلو التدريبية
تُعد المسيرة التدريبية لفابيو كابيلو واحدة من أغنى المسيرات في تاريخ كرة القدم، حيث امتدت لأكثر من ثلاثة عقود ترك خلالها بصمة لا تُمحى كأحد أبرز المدربين التكتيكيين وأكثرهم صرامة.
بدأت قصته الحقيقية مع ميلان في عام 1991، حيث بنى فريقًا أسطوريًا لا يُقهر، هيمن على الدوري الإيطالي بأربعة ألقاب في خمس سنوات، وتُوج مسيرته معهم بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1994 بعد أداء تاريخي ضد برشلونة.
انتقل بعدها إلى ريال مدريد في فترتين منفصلتين (1996-97 و2006-07)، وفي كلتا المرتين، نجح في تحقيق لقب الدوري الإسباني في موسمه الوحيد، مبرهنًا على قدرته على تحقيق النجاح السريع.
كما قاد روما للفوز بلقب "الاسكوديتو" في موسم 2000-01، وهو إنجاز تاريخي للنادي.
مسيرته مع يوفنتوس شهدت أيضًا الفوز بلقبين للدوري (تم سحبهما لاحقًا)، ما يؤكد هيمنته على الكرة الإيطالية.
على الصعيد الدولي، تولى تدريب منتخبي إنجلترا وروسيا، قبل أن يختتم مسيرته في الصين مع جيانجسو سونينج. ورغم اختلاف تجاربه، ظل كابيلو رمزًا للمدرب الواقعي الذي يضع الانضباط والنتائج فوق كل اعتبار.
AFPبدأت أسطورة رونالدو في البرازيل مع كروزيرو، لكن العالم تعرف عليه حقًا بعد انتقاله إلى آيندهوفن الهولندي عام 1994. هناك، أذهل القارة العجوز بتسجيله 54 هدفًا في 57 مباراة، معلنًا عن قدوم قوة هجومية لا يمكن إيقافها.
هذا الأداء الخارق لفت أنظار برشلونة، الذي ضمه في صفقة قياسية عام 1996. في موسمه الوحيد والأسطوري مع النادي الكتالوني (1996-97)، سجل 47 هدفًا في 49 مباراة، وفاز بالحذاء الذهبي الأوروبي، وقاد الفريق للفوز بكأس ملك إسبانيا وكأس الكؤوس الأوروبية.
في ذلك العام، وهو في العشرين من عمره، فاز بأول جائزة له كأفضل لاعب في العالم من الفيفا.
انتقاله إلى إنتر ميلان عام 1997 كان الصفقة الأغلى في العالم حينها، وواصل "الظاهرة" تألقه في الدوري الإيطالي، أقوى دوري في العالم آنذاك، وقاد الفريق للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (1997-98). خلال هذه الفترة، حصد جائزة الكرة الذهبية الأولى عام 1997 وجائزة الفيفا للمرة الثانية. لكنه تعرض لسلسلتين من الإصابات المروعة في الركبة، كادت أن تقضي على مستقبله الكروي تمامًا وأبعدته عن الملاعب لفترات طويلة.
تعافى رونالدو من إصاباته ليقود منتخب البرازيل في كأس العالم 2002، حيث قدم أداءً تاريخيًا، وسجل 8 أهداف وتُوج هدافًا للبطولة، بما في ذلك تسجيله هدفي الفوز في المباراة النهائية ضد ألمانيا. هذا الإنجاز لم يمنح البرازيل لقبها العالمي الخامس فحسب، بل أعاد رونالدو إلى قمة العالم، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية الثانية وجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة.
بعد المونديال، انضم إلى ريال مدريد كأحد نجوم مشروع "الجالاكتيكوس"، واستمر في هوايته التهديفية، مسجلاً 104 أهداف في 177 مباراة، وفاز بلقب الدوري الإسباني مرتين وكأس الإنتركونتيننتال.
بعد فترته في مدريد، لعب مع ميلان، قبل أن يعود إلى البرازيل ليختتم مسيرته مع كورينثيانز، حيث فاز أيضًا بكأس البرازيل.
سجل رونالدو 62 هدفًا في 99 مباراة دولية مع البرازيل، وفاز بكأس العالم مرتين (1994 و2002) وكوبا أمريكا مرتين، ليترك إرثًا كلاعب جمع بين الموهبة الخارقة وقوة الإرادة التي قهرت أصعب التحديات.
إعلان

