GFX Yamal MessiGetty/GOAL

لن تكون مجرد مباراة شرفية .. فيفا يدرس تأجيل مواجهة فيناليسيما

يواصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وضع اللمسات النهائية على النسخة المقبلة من بطولة "فيناليسيما"، والتي ستجمع بين منتخب إسبانيا، بطل النسخة الأخيرة من بطولة اليورو، أمام المنتخب الأرجنتيني حامل لقب بطولة كوبا أمريكا، هذه المواجهة، التي أصبحت تمثل قمة كروية منتظرة بين القارتين، ستُقام في العاصمة القطرية الدوحة، وتحديدًا على أرضية ملعب لوسيل، مسرح نهائي كأس العالم الأخير.

وفي خطوة تهدف إلى منح الحدث زخمًا إعلاميًا وجماهيريًا استثنائيًا، قرر فيفا تعديل موعد المباراة. فبعد أن كان مقررًا إقامتها يوم 28 مارس المقبل، يفضل الفيفا الآن تقديمها لمدة 24 ساعة، لتُلعب يوم الجمعة 27 مارس. هذا التعديل، وإن بدا طفيفًا، يحمل في طياته رغبة واضحة من الاتحاد الدولي في تحويل المباراة إلى حدث يتجاوز مجرد 90 دقيقة.

  • نهائي كبير

    لا ينظر فيفا إلى مباراة فيناليسيما، على أنها بطولة ودية أو شرفية، بل يسعى لترسيخها كحدث رئيسي على الأجندة العالمية، الهدف من تقديم الموعد إلى يوم الجمعة هو منح المباراة طابع النهائي الكبير، حيث تريد الفيفا أن تحظى كل التفاصيل المحيطة باللقاء، مثل وصول البعثات، الحصص التدريبية المفتوحة، المؤتمر ات الصحفية، والتغطية الإعلامية، بأجواء تليق بصدام بين بطلين قاريين، وأن يتم التعامل معها كبطولة قائمة بذاتها، تمامًا كما حدث في النسخة التي جمعت الأرجنتين وإيطاليا سابقًا.

    ملعب لوسيل، الذي احتضن تتويج الأرجنتين بكأس العالم، يضيف بُعدًا آخر للمواجهة. فبينما يعود منتخب الأرجنتين إلى الملعب الذي شهد أعظم إنجازاته الحديثة وذكريات الفوز الدراماتيكي بلقب المونديال، يبحث المنتخب الإسباني، بطل أوروبا، عن تأكيد هيمنته على الساحة العالمية وتدشين حقبته الجديدة بلقب رمزي كبير في مواجهة حامل لقب كأس العالم.

  • إعلان
  • الجميع في انتظار موقف إسبانيا

    رغم أن الخطط تبدو شبه نهائية، إلا أن إقامة المباراة في موعدها المقترح في مارس تبقى معلقة بشرط واحد وحاسم، وهو ضمان تأهل منتخب إسبانيا المباشر إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، ففي حال تعثر اللاروخا واضطراره لخوض غمار الملحق الأوروبي، فإن خيار إقامة المباراة في مارس سيصبح مستبعدًا تمامًا، نظرًا لتضارب المواعيد، حيث تُقام مباريات الملحق في نفس فترة التوقف الدولي.

    هذه الاحتمالية تبدو بعيدة المنال في الوقت الحالي، إذ يتطلب هذا السيناريو، فشل منتخب إسبانيا في الفوز على جورجيا، ثم يتبعه بخسارة أمام تركيا، وبالنظر إلى قوة المنتخب الإسباني الحالية، فإن الثقة تسود داخل أروقة الاتحاد الإسباني بأن التأهل المباشر سيُحسم، وهو ما يسمح لهم بالبدء في التخطيط اللوجستي للرحلة المرتقبة إلى الدوحة.

  • دراسة خوض مباراة إضافية

    لا يقتصر تخطيط الاتحاد الإسباني لكرة القدم على مباراة فيناليسيما فقط. فمع تأكيد التوجه نحو الدوحة في مارس، يعمل الاتحاد حاليًا على ترتيب مباراة ودية ثانية خلال نفس النافذة الدولية. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن هذا التحرك ليس اختياريًا بل هو إلزامي إلى حد كبير.

    السبب يعود إلى الاتفاق المبرم بين الاتحادات الوطنية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في إطار حقوق البث التلفزيوني. هذا الاتفاق ينص بوضوح على خوض عشر مباريات في الموسم، بواقع مباراتين في كل أجندة دولية، ولتجنب الإخلال بهذا الالتزام التعاقدي والتلفزيوني، يسعى الاتحاد الإسباني للاستفادة القصوى من الناحية اللوجستية والمالية من الرحلة الطويلة إلى قطر، وذلك عبر خوض مباراة أخرى، إما في الدوحة نفسها أو في دولة مجاورة، وهو ما يمنح الجهاز الفني فرصة إضافية لاختبار اللاعبين وتجهيزهم بشكل أفضل.

  • المنتخب القطري في الانتظار

    الخيار الأكثر ملاءمة للمباراة الودية الثانية هو مواجهة منتخب قطر، الذي يقوده المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، حسبما أشارت المصادر. ومع ذلك، لن يتم إحراز أي تقدم في هذا الملف قبل تاريخ حاسم، وهو 5 ديسمبر المقبل، موعد إجراء قرعة كأس العالم، حيث تحتاج الفرق أولًا لمعرفة مجموعاتها في المونديال قبل الالتزام بأي مباريات ودية قد لا تخدم استعداداتها.

    ومن التفاصيل المثيرة التي ستحيط بالمباراة المرتقبة، أن المباراة ستشهد الظهور الأول للأطقم الثانية الجديدة لشركة "أديداس" لمنتخباتها الكبرى. ومن المقرر أن يرتدي المنتخب الإسباني طاقمه الثاني الجديد، الذي سياتي باللون الأبيض، والذي سيتم الكشف عنه رسميًا في مارس. في المقابل، سيخوض منتخب الأرجنتين، بطل العالم، اللقاء بطاقمه الثاني المميز ذي اللون الأسود.