لعنته لاحقت الرئيس وصديق الأمس صار عدوًا .. ماذا تغير بالهلال منذ رحيل رامون دياز؟

"العالمية صعبة قوية" جملة رددها النصراويون في عهد دياز السابق مع الهلال، بعدما فشل الفريق في حصد اللقب القاري ومن ثم الوصول لكأس العالم للأندية..

دياز وقتها وصل بالزعيم لنهائي دوري الأبطال، لكنه تلقى الهزيمة أمام أوراوا ريدز الياباني بثنائية مقابل هدف وحيد، في مجموع المباراتين، وسط ظروف صعبة، تعرض لها الفريق بعد إصابة الثنائي كارلوس إدواردو وعمر خربين.

لكن يعود دياز للهلال، والأزرق قد وصل للعالمية مرتين عامي 2019 و2021، واحتل المركز الرابع في كل منها.

المدرب الأرجنتيني كان قد حقق لقب الدوري المحلي مع الهلال موسم 2016-17، ورحل عنه والفريق في الصدارة بفارق أربع نقاط عن منافسيه، ثم نجح في الأخير في حصد اللقب.

لكن الزعيم تعثر في موسم 2018-19، وترك اللقب لغريمه التقليدي النصر إلا أن الوضع لم يستمر كثيرًا، واستعاد الهلال لقبه من جديد في موسمين متتاليين 2019-20، 2020-21.

الأمير نواف بن سعد هو من قرر إقالة دياز من تدريب الهلال في 2018، لكنه استقال بعدها بشهرين تقريبًا.

ابن سعد قرر الرحيل عن منصبه، بداعي أنه لم يعد لديه جديد يقدمه بعد تحقيق عدد من البطولات.

لكن خرجت وقتها شائعات تشير إلى أن تركي آل الشيخ؛ وزير الرياضة وقتها، هو من أقاله، لكن نواف بن سعد خرج ونفى هذه الشائعات.

يبدو أن لعنة إقالة دياز ظلت تلاحق نواف بن سعد لفترة، إذ خرج سامي الجابر، الذي خلفه في منصبه، متهمًا إياه باختفاء 170 مليون ريال من ميزانية النادي في عهده.

واستدل الجابر على كلامه بأن شركة التدقيق المالي بالفعل قامت برفع تقرير إلى وزارة الرياضة – الهيئة العامة للرياضة آنذاك – بشأن اختفاء هذا المبلغ.

هيئة الرياضة وقتها نفت الأمر، لكن الأمير نواف قرر مقاضاة الجابر، بتهمة تشويه سمعته، وبالفعل في عام 2020 خرج الجابر معتذرًا للأمير، مع قرار بتغريمه ماليًا بقرار من المحكمة الجزائية.

خلال الأربع سنوات التي رحل بها دياز عن الهلال، شهدت خسارة الزعيم لأسطورتين هما: ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب..

القحطاني قرر الاعتزال في أبريل 2018، فيما علق الشلهوب حذائه في سبتمبر 2020.

في الفترة الأولى لعمل دياز بالهلال، كان الزعيم لا يزال ثابتًا وسط حالة عدم الاستقرار الفني التي يتبعها منافسوه، فكان من القلائل بالدوري السعودي، المحافظين على المدربين ولا يتبعون سياسة كثرة الإقالات.

لكن ومنذ الموسم الماضي فقط، تعاقب خمسة مدربين على قيادة الأزرق؛ الروماني رازفان لوشيسكو، البرازيلي ميكالي، السعودي عبد اللطيف الحسيني، البرتغالي جوزيه مورايس وأخيرًا جارديم.

عدم الاستقرار هذا يعني أن دياز ليس أمامه الكثير من الوقت، للتأقلم مع اللاعبين الجدد، وعليه تطبيق فكره سريعًا، خاصةً للحاق بركب المنافسة على لقب الدوري.

في بداية مشوار دياز مع الهلال، سيصطدم بالنصر في المباراة الثانية له، في كأس الملك، لكنه قد يدفع ثم حدث مهم وقع في غيابه..

نصف نهائي القرن في نوفمبر 2021، حيث أقصى الزعيم، النصر من دوري أبطال آسيا، في مباراة شهدت "ركزة البليهي" في وسط ملعب مرسول بارك.

مدافع الهلال علي البليهي قام وقتها بغرس علم ناديه، في ملعب العالمي بعد نهاية المباراة، لتقع مشاجرة بين لاعبي الفريقين.

ثمن الركزة دفعه الزعيم في المباراة التالية له بالدوري المحلي، فهل يدفعه دياز أيضًا بالكأس؟

دياز وقع على عقود توليه المسؤولية الفنية للزعيم حتى نهاية الموسم الجاري، وحال نجاحه سيتم تمديد العقد.

لكن مهمة الأرجنتيني مع الأزرق قد تكون صعبة، حال صدور أي قرار ضد الهلال في قضية توقيع اللاعب محمد كنو للنصر.

من المنتظر صدور القرارات في القضية من قبل لجنة الاحتراف، لكن بحسب القانونيين فإن الزعيم مهدد بالحرمان من إبرام صفقات جديدة لفترتين.

البرازيلي كارلوس إدواردو كان من العناصر الأساسية بالزعيم في عهد دياز، وكان مساهمًا في وصول الأزرق لنهائي آسيا 2017، ولولا إصابته لحقق الفريق اللقب.

اليوم يعود دياز للهلال وإدواردو لاعبًا في أهلي جدة، ليصبح عدو اليوم بعدما كان صديق الأمس.

كذلك هناك نواف العابد، الذي استغنى عنه الهلال مجانًا، لينتقل للشباب.

اقرأ أيضًا..

نجاح مبهر ثم فشل ذريع .. ماذا قدم دياز في تجربته الأولى مع الهلال؟

لقبان واكتشاف والإدارة ليست بريئة .. مشوار جارديم مع الهلال

لن يتحملها جارديم وحده .. كنو وبيريرا يدفعان فاتورة الهزيمة أمام الأهلي