"لست نادمًا".. لوكاكو حرم ليفربول من ضم دوكو وقدم فرصة العمر لمانشستر سيتى!

تدرج لوكاكو، في صفوف فريق الشباب بأندرلخت وعلى الرغم من رحيله إلى تشيلسي في عام 2011، إلا أنه ظل قريبًا جدًا من النادي وكان يعود بانتظام إلى ملعب التدريب، وفي إحدى هذه الزيارات إلى نيربيدي في عام 2018، التقى لوكاكو مع جان كيندرمانز، منسق الشباب في أندرلخت.

وناقش الثنائي اللاعبين الذين من المرجح أن يسيروا على خطى النجم البلجيكى المميز وتحدث كيندرمانز عن دوكو، ثم أعربوا عن أسفهم لحقيقة أن الاحتفاظ بمثل هذه المواهب أصبح أمرًا صعبًا هذه الفترة.

وقام ليفربول بتجميع مبلغ مالي اعترف والد دوكو لكيندرمانز، بأنه من الصعب للغاية رفضهم وشعر لوكاكو أن بإمكانه مساعدة أندرلخت في الاحتفاظ بنجمهم الشاب وقال لكيندرمانز: "هيا، أعطني هاتفك ساتصل به".

قال كيندرمانز، لصحيفة "صنداي ميرور" العام الماضي: "لا يزال لدي مقطع الفيديو على هاتفي ومن خلاله يمكنك سماع لوكاكو، وهو يقدم النصيحة لعائلة دوكو قائلاً: " ابقوا مع أندرلخت لفترة من الوقت، أنتم بخير".

واعترف والد دوكو، بأنها كانت خطوة "ذكية" للغاية حيث كان لدى دوكو، شكوك حول الانضمام إلى ليفربول في هذا السن المبكر وساعده رأي لوكاكو، فى الاستمرار مع أندرلخت.

وقال ديفيد دوكو: "لوكاكو قال في الفيديو إنه من الأفضل اختراق بلجيكا أولاً، ثم المغادرة عبر البوابات الرئيسية"، وهذا بالضبط ما فعله دوكو، حيث ظهر لأول مرة مع فريق أندرلخت فى عمر 16 عامًا فقط قبل أن ينضم إلى رين في أكتوبر 2020 مقابل 26 مليون يورو.

لم يكن دوكو، نادمًا على رفض عرض ليفربول وشعر أنه يسير فى الطريق الصحيح له ولتطوره وقال لـ"Ouest-France" في عام 2021: "تحدثت كثيرًا مع ماني لكننا لم نتحدث عن كرة القدم، تحدثنا عن كل شيء وأخبرني أنني كنت صغيرًا وأنه لا يزال لدي الوقت وقلت له لا تحاول إقناعي أو أن تقول لي تعال هنا، سوف تنجح".

وأضاف:" فضلت أن أكون حذرًا وأعرف ما يجب أن يكون عليه طريقى ولهذا السبب عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري قلت لنفسي إن الأمر أصبح خطيرًا، وعرفت في تلك اللحظة أننى كنت بحاجة للبقاء في أندرلخت".

وتابع نجم السيتى: "بمجرد أن يتم سؤالي عما إذا كنت نادمًا على ذلك، أقول دائمًا لا لأنه إذا جاء لي ليفربول في سن 15 عامًا وإذا كانوا يريدونى حقًا فسوف يعودون لاحقًا هذا أمر مؤكد، الأمر متروك لي للعب بشكل جيد".

لعب دوكو، بشكل جيد للغاية في فرنسا، وأثبت أنه أحد أفضل المراوغين في أوروبا ولكن لم يطلبه ليفربول مجددًا بل مانشستر سيتي الذي وقع مع اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا مقابل 60 مليون يورو في الصيف الماضي.

وأحدث دوكو، تأثيرًا كبيرًا في ملعب الاتحاد، وخطف مكان جاك جريليش، في الجهة اليسرى بسلسلة من العروض المتألقة التي أسفرت عن خمسة أهداف وستة تمريرات حاسمة حتى الآن هذا الموسم.

وواجه ليفربول على ملعب أنفيلد بالأمس فريق مانشستر سيتي فى قمة مباريات الدوري الإنجليزي وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 وبالطبع لولا لوكاكو، لكان من الممكن أن يكون دوكو، لاعبًا أساسيًا للريدز ومن المستحيل معرفة كيف كانت ستسير الأمور معه لو أنه انتقل إلى ميرسيسايد في مثل هذا السن المبكر.

وهناك شيء واحد مؤكد وهو أنه أحد أخطر اللاعبين في التشكيلة الأساسية للسيتي حاليًا.