Getty/GOALكيليان مبابي يكيل المديح لكريستيانو رونالدو
يريد كيليان مبابي أن يصنع التاريخ في ريال مدريد، فبعد موسم أول على أعلى مستوى بقميص "الميرينجي" (44 هدفًا في 59 مباراة)، انطلق المهاجم الفرنسي بقوة أكبر في موسم 2025-2026 (14 هدفًا في 10 مباريات). وهي أرقام تفوق تلك التي حققها أسطورة النادي وكرة القدم بشكل عام: كريستيانو رونالدو. فالبرتغالي، الذي مر بالعاصمة الإسبانية من 2009 إلى 2018، كان قد سجل 33 هدفًا في موسمه الأول.
وفي مقابلة تلفزيونية مع "موفيستار"، سُئل مبابي عن هذه المقارنة، فأجاب: "نعم، لكنه فعل ذلك لمدة 9 سنوات وأنا بالكاد لمدة عام ونصف، لطالما كان كريستيانو قدوة ومثالًا بالنسبة لي. أنا محظوظ لأنني أستطيع التحدث إليه: إنه يمنحني النصائح، ويساعدني".
قبل أن يضيف: "أعتقد أنه في مدريد هو الرقم 1، هو اللاعب المرجعي لمدريد الذي فعل الكثير من الأشياء. الناس، حتى اليوم، يحلمون به وبكل الأشياء التي فعلها".
ورغم احترامه لسلفه اللامع، يعتزم كيليان مبابي كتابة تاريخه الخاص، حيث صرح قائلاً: "أريد أن أرسم طريقي الخاص، وآمل أن يحلم الناس بي بنفس الطريقة، وهو ما قد يكون لحظة تاريخية بالنسبة لي".
Gettyعودة إلى ذكريات التقديم في سانتياجو برنابيو
خلال تقديمه في البرنابيو في صيف 2024، كان المهاجم البالغ من العمر 26 عامًا قد أشار بالفعل إلى إعجابه بالفائز بالكرة الذهبية خمس مرات.
بعد تقليده للحركة التي قام بها كريستيانو رونالدو في عام 2009، قال: "نعم، كانت إيماءة لكريستيانو. لقد كان دائمًا مثلي الأعلى منذ أن كنت طفلاً. الآن يمكنني القول إنني محظوظ لأنه صديق يمنحني النصائح. نحن على تواصل. إنه حقًا شرف. لقد صنع تاريخ ريال مدريد".
مسيرة خالدة لكريستيانو رونالدو
يُعد كريستيانو رونالدو، وبدون أدنى شك، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وهو ما تجسده مسيرته الأسطورية الممتدة لأكثر من عقدين، والتي حطم خلالها الأرقام القياسية في كل مكان.
بدأت رحلته في سبورتنج لشبونة، حيث لفت أنظار السير أليكس فيرجسون لينتقل إلى مانشستر يونايتد عام 2003. في إنجلترا، تحول من جناح مهاري إلى آلة تهديفية لا ترحم، وقاد الفريق للفوز بالدوري الإنجليزي 3 مرات، وحقق أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا عام 2008، وهو الإنجاز الذي منحه جائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم من الفيفا للمرة الأولى.
في عام 2009، انتقل إلى ريال مدريد في صفقة قياسية عالمية ليبدأ الفصل الأكثر توهجًا في مسيرته. على مدار تسع سنوات، أصبح الهداف التاريخي للنادي الملكي بتسجيله 450 هدفًا في 438 مباراة، وهو معدل تهديفي خارق. قاد ريال مدريد لهيمنة أوروبية غير مسبوقة بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات، منها 3 ألقاب متتالية، بالإضافة إلى لقبين في الدوري الإسباني. خلال هذه الفترة الذهبية، أضاف إلى خزائنه 4 كرات ذهبية أخرى، ورسخ نفسه كأيقونة خالدة في تاريخ النادي.
انتقل بعدها إلى يوفنتوس عام 2018، وواصل هوايته في حصد الألقاب، حيث فاز بلقب الدوري الإيطالي مرتين، وأصبح أول لاعب يتوج بلقب الهداف في الدوريات الإنجليزي والإسباني والإيطالي. بعد عودة عاطفية قصيرة إلى مانشستر يونايتد، بدأ مغامرة جديدة في المملكة العربية السعودية مع نادي النصر، مواصلاً تحطيم الأرقام القياسية التهديفية.
على الصعيد الدولي، تُوج رونالدو مسيرته مع منتخب البرتغال، الذي أصبح هدافه التاريخي وأكثر اللاعبين مشاركة بقميصه، بالفوز بلقبين تاريخيين هما كأس أمم أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019. مسيرته الاستثنائية، التي تضم 5 كرات ذهبية، 5 ألقاب في دوري الأبطال، وأكثر من 22 لقب هداف في مختلف البطولات، تجعله رمزًا للتفاني، والإصرار، والوصول إلى القمة والبقاء فيها لسنوات طويلة.
Getty Images Sportماذا ينتظر ريال مدريد؟
يبدأ ريال مدريد مرحلة صعبة وحاسمة في الموسم، حيث يخوض مواجهات قوية ضد يوفنتوس وفالنسيا، قبل أن تصل إلى ذروتها في قمة الكلاسيكو المنتظرة على أرضه أمام الغريم التقليدي برشلونة، في معركة ستكون لها تداعيات مباشرة على صدارة الليجا.
ويحتل ريال مدريد صدارة ترتيب الدوري الإسباني بعد مرور 8 جولات، حيث حقق الفريق 7 انتصارات مقابل هزيمة وحيدة أمام أتلتيكو، بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني بـ19 نقطة، من 6 انتصارات وتعادل وهزيمة.
ويحتاج ريال مدريد بكل تأكيد لنجمه كيليان مبابي، الذي سجل 14 هدفًا في أول 10 مباريات له هذا الموسم، حيث غاب عن هز الشباك في مواجهة واحدة فقط بمختلف المسابقات.
إعلان



