لا مزيد من الأعذار .. توماس توخيل سقط ببايرن ميونخ إلى القاع!

لقد كان توماس توخيل، وفريقه في حاجة ماسة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام لاتسيو بعد المستوى السئ والهزيمة الكارثية ضد باير ليفركوزن في قمة الدوري الألمانى.

ورغم ضغط بايرن ميونخ على لاتسيو منذ بداية المباراة ولكن تراجع مستواهم بعد ذلك وقال توماس مولر، لـ "DAZN": "كان لدينا خطة جيدة للمباراة ولكن علينا نحن اللاعبين أن نسجل الأهداف، الشوط الأول كان جيدًا، لكن أهدرنا الفرص وارتكبنا أخطاء كارثية".

تسبب خطأ دايوت أوباميكانو، المدافع الفرنسي لبايرن ميونخ في منح لاتسيو هدف الفوز من ركلة جزاء ورغم ذلك رفض توخيل، أن يكون قاسيًا على لاعبه.

وقال توخيل، للصحفيين بعد المباراة: "لقد خسرنا المباراة، ولست متأكدًا من سبب فقداننا لقناعتنا في الشوط الثاني، لا أستطيع تفسير ذلك لأننا طلبنا من الفريق أن يحافظ على قوته وأن يكون أكثر شجاعة في الهجوم".

كان توخيل، حريصًا على النظر إلى الإيجابيات وقال إن هاري كين وجمال موسيالا، أهدروا فرصًا حقيقية في الشوط الأول وأن بايرن يجب أن يحصل على فرص كبيرة لقلب النتيجة في مباراة الإياب.

ولكن اعترف مدرب البايرن بأن الهزيمة "بالتزامن مع النتيجة الأخيرة للفريق في الدوري الألمانى، لا تبدو رائعة".

وفي الحقيقة إن الخسارة أمام ليفركوزن الذي لم يهزم في أى مباراة هذا الموسم لا تقارن بالهزيمة أمام صاحب المركز السابع في الدوري الإيطالي، والأسوأ من ذلك أنه على الرغم من كل الجهود والوعود لم يتمكن بايرن من تسديد تسديدة واحدة على المرمى ضد لاتسيو، ولم يلمس كين، الكرة سوى 31 مرة (أقل من مانويل نوير) وأكمل 11 تمريرة فقط.

كان كين، متفاجئًا من تراجع بايرن ميونخ في الشوط الثاني ضد لاتسيو مثل مولر وتوخيل، وقال لـ"TNT Sport": "كان أسبوعًا صعبًا"، وسيزداد الأمر صعوبة إذا فشل بايرن في الفوز على بوخوم غدًا الأحد في الدوري الألمانى.

وخلال الأيام المظلمة لـ "إف سي هوليود"، قام بايرن بتغيير المدربين كثيرًا لكن في السنوات الأخيرة كانوا أكثر دقة وصبرًا.

ولكن قبل أقل من عام، أقالوا يوليان ناجلسمان، بعد الخسارة أمام ليفركوزن على الرغم أن بايرن كان يتأخر بفارق نقطة واحدة فقط عن متصدر الدوري الألماني بوروسيا دورتموند وكان قد أطاح بباريس سان جيرمان من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

قاد توخيل، بايرن ميونخ للفوز بلقب الدوري الألمانى في الموسم الماضي ولكن حدث ذلك بعد تعثر دورتموند وانهياره في اليوم الأخير من الموسم.

وتعرض توخيل، لعدد من الهزائم مثل مدرب بايرن السابق ناجلسمان، ولكن في 41 مباراة أقل وهذا ليس مؤشر جيد.

وبعد انضمام كين، لبايرن ميونخ في الصيف كان الهدف هذا الموسم هو تجاوز الدور ربع النهائي لأول مرة في دوري الأبطال منذ رفع الكأس في عام 2020 ولكن الآن أصبح الفريق مهددًا بالخروج المبكر من دور الـ16.

يجب على بايرن ميونخ أن يتمتع بالقوة الكافية للتغلب على لاتسيو في ملعب أليانز أرينا، في مباراة الإياب من دور الـ16 لكن من الواضح أنهم يفتقدون إلى الثقة على عكس خصمهم.

وليس من المفاجئ انتشار تقارير عن مصير توخيل مع العملاق البافاري وأيضًا مديري النادي، ووفقًا لآخر التقارير، فلم يعد هناك ضمان بأن المدرب الألمانى سيستمر لنهاية الموسم وسيكون الأمر بمثابة صدمة إذا استمر في قيادة الفريق بمباراة الإياب ضد لاتسيو إذا لم يفز بايرن بمبارياته الثلاث المقبلة في الدوري الألماني.

ولم يعد هناك وقت للخطأ أو الأعذار ويحتاج توماس توخيل، إلى حل مشاكل بايرن ميونخ سريعًا إذا أراد الحفاظ على وظيفته.