مع بداية الموسم الماضي، كثرت العناوين الصحفية التي تتغنى بفريق باريس سان جيرمان وقوة مديره القطري ناصر الخليفي، الذي استطاع أن يجمع بين ثلاثة من أفضل الأسماء في عالم كرة القدم.
النادي الفرنسي استغل المشاكل المادية الموجودة في برشلونة ليجلب ليونيل ميسي بمنتهى الهدوء، ودون الدخول في أي صراعات، على أسطورة تاريخية في عالم المستديرة.
سقف التوقعات ارتفع ليصل إلى عنان السماء، وانتظر الجميع عودة الأرجنتيني بجانب نيمار، مع إضافة العنصر الثالث الرهيب في المعادلة، كيليان مبابي.
والغريب أن الكل تغافل عن الأزمة التكتيكية التي وُضع فيها المدرب ماوريسيو بوتشيتينو، الذي بات مطالبًا الآن بإشراك الثلاثي بشكل أساسي.
أزمة لم تنتظر كثيرًا حتى تظهر في الصورة، فمع أول المباريات بالدوري بان أن هناك خللًا ما في تركيبة الفريق.
ثلاثي أمامي لا يجيد الضغط ولا الاستخلاص، ويترك المهمة لمنتصف الميدان الذي بات يصارع وحده في عملية استخلاص الكرة.
أزمة نتج عنها العديد من المشاكل الفنية في المباريات، فحتى وإن كنت تمتلك هذا الثلاثي الذي يجعلك تظهر بصورة خطيرة والكرة معك، لكنك لن تستطيع أبدًا الدفاع باستغلالهم في الملعب.
المشكلة وضحت للغاية بلقاء مانشستر سيتي بالإياب بدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سيطر فريق بيب جوارديولا على مجريات اللقاء وحرم باريس من الاستحواذ حتى على الكرة.