لايبزيج وبايرن ميونخ | نعمة وليست لعنة يا هاري.. اللحظة الأخيرة تحرم البافاري من "لقب الريمونتادا" في غياب كين!

خسر بايرن ميونخ لقب الدوري الألماني الموسم الماضي لصالح باير ليفركوزن، الذي أنهى سطوة بافارية استمرت 11 موسمًا متتاليًا، منذ ضياع لقب موسم 2011-2012 لصالح بوروسيا دورتموند، تحت قيادة يورجن كلوب.

وحصد فريق المدرب تشابي ألونسو لقب البوندسليجا للمرة الأولى في تاريخه، دون أي هزيمة طوال المسابقة، ليوقف سلسلة تتويجات بايرن ميونخ الاستثنائية.

بهذا التعادل، تأجل استعادة اللقب، الذي سيأتي بكل تأكيد في الجولة التالية أو التي تليها، حيث يتفوق العملاق البافاري على ليفركوزن بفارق 30 هدفًا (سينظر إليها حال التساوي في النقاط)، والتي يكاد يكون من المستحيل تعويضها في 3 مباريات.

يعتقد البعض أن هذا التعادل بمثابة تكريس للعنة هاري كين، الذي انضم للبايرن من أجل التتويج بالألقاب، ولم ينجح حتى الآن منذ انضمامه للفريق في صيف 2023.

لكن النجم الإنجليزي الذي غاب عن المباراة بداعي الإيقاف (لتراكم البطاقات)، سيكتب له التتويج على أرض ملعب أليانز أرينا في المباراة المقبلة، على الأرجح، يوم السبت المقبل، حين يستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ.

كين نفسه تحدث عن ذلك قبل موقعة لايبزيج بالقول: "هذا جزء من قصتي (لعنة التتويج)، أنني سأغيب عن مباراة لايبزيج، ولكن لا تقلقوا، سأحتفل أكثر من أي شخص آخر".

"هناك العديد من الأشخاص على مدار مسيرتي لم يتحدثوا سوى عن حقيقة واحدة هي عدم تتويجي بأي لقب بعد، سيكون من الرائع إخراس بعض منهم"، هكذا ينتظر كين، أكثر من أي شخص آخر، إنهاء لعنته التي أثرت بالسلب على بايرن ميونخ طوال موسمين.

اعتقد الجميع أن النجم الإنجليزي سيتوّج باللقب الأول في مباراته الأولى مع العملاق البافاري، لكن الفريق خسر بثلاثية نظيفة أمام لايبزيج (في نهائي كأس السوبر)، قبل أن يتواصل الانهيار بالخروج من الكأس ودوري الأبطال وخسارة الدوري، ويتكرر الأمر ذاته في الموسم الحالي، بخسارة كل الألقاب، باستثناء البوندسليجا، الذي سينهي لعنته في نهاية المطاف.

رغم التتويج -المضمون تقريبًا- بلقب البوندسليجا، إلا أن حقبة فينسينت كومباني مع بايرن ميونخ تثير العديد من علامات الاستفهام، ولا تطمئن بالطبع إدارة النادي.

الفريق البافاري مع المدرب البلجيكي ينقصه الكثير للمنافسة في أوروبا، حيث تتجلى الهفوات الدفاعية، كما لا يظهر قوة هجومية هائلة، رغم امتلاكه الكثير من العناصر المميزة.

ولم ينجح كومباني في خلق توليفة قادرة على بث الرعب في نفوس الخصوم، كما اعتاد البايرن في معظم فتراته السابقة، إذ تتجلى الثغرات الدفاعية، كما يظهر بلا أنياب في فترات عديدة، ويبقى السؤال: هل ينجح كين في استغلال إنهاء العقدة، والتتويج بلقب أوروبي، طالما حلم به لسنوات؟