لانس ولوهافر | لا تعيد أغنية راشد الماجد وأنت تبكي .. سعود عبدالحميد لم يغادر روما رغم رحيله إلى فرنسا

عندما أعلن نادي لانس، عن استعارة سعود عبد الحميد من صفوف روما، لموسم رياضي، سادت حالة من التفاؤل بأن يخوض سعود تجربة جديدة يحصل خلالها على فرصة أفضل للمشاركة، بعدما ظل حبيسًا لمقاعد البدلاء طوال الموسم السابق، ولم يشارك سوى في 8 مباريات فقط.

ورغم أن الحديث لا يزال مبكرًا على تجربة لانس، إلا أن الشواهد تقول إن سعود عبد الحميد يحتاج إلى سيناريو غير معتاد، كي يصبح عنصرًا أساسيًا في كتيبة المدير الفني بيير ساج.

لا أريد التحدث بلغة المتشائمين، إلا أن هناك عدة عوامل تؤكد أن استعانة المدرب ساج، بسعود عبد الحميد، بصورة أساسية، لن تكون سهلة، وهي كالآتي..

- انضمامه مؤخرًا لفريق لانس، وقلة مبارياته مع روما في الموسم الماضي.

- اعتماد المدرب على أجويلار كلاعب وسط أيمن، بصورة أساسية، والذي يلعب في صفوف لانس منذ صيف 2023.

- عدم مشاركة لانس في البطولات القارية، واكتفاؤه باللعب في الدوري الفرنسي والكأس، ما يعني أن ساج لن يحتاج إلى "تبادل الأدوار" بنسبة كبيرة.

عزيزي القارئ، استخرج أوجه الشبه بين تجربة سعود عبد الحميد، بين فريقي روما ولانس! الإجابة على الورق..

- اعتماد مدرب لانس على الثنائي أجويلار وخلفه جوناثان جراديت في الجبهة اليمنى، ومعاناة سعود من مشاركة أليكسيس ساليمايكرز وخلفه زكي تشيليك بصورة مستمرة في الطرف الأيمن مع روما.

- اللعب بطريقة 3-4-3، والدفع بسعود عبد الحميد "بديلًا" في مركز خط الوسط الأيمن، ومنحه أدوار دفاعية وهجومية، إلا أنه لا يزال يعاني من قلة دقائق المشاركة.

كان عنوان الشوط الأول باختصار، هو "كرة القدم أحيانًا لا تكون عادلة"، فبينما كان لاعبو لوهافر الأكثر سيطرة على الوسط، وخطورة على مرمى المنافس، معتمدًا على عنصر خطورته في لعب الكرات العرضية من الجهة اليمنى، عن طريق دوكوري، إلا أن الضيوف، نجحوا في إنهاء الشوط الأول متقدمين بهدفين عن طريق ويسلي سعيد من ركلة جزاء، وريان فوفانا من كرة مرتدة وحيدة.

وقدم فودي دوكوري هدفًا لا يمكن استبعاده من قائمة أفضل أهداف الموسم، بتسديدة على الطائر في شباك حارس لانس، فيما قلب مدرب لانس الطاولة في الشوط الثاني، بعدما اعتمد على إغلاق الجبهة اليمنى لأصحاب الأرض، ما ساهم في تراجع أداء لوهافر، وازدياد سيطرة لانس على وسط الملعب.

ويعول لانس أيضًا على حارسه روبن ريسر الذي قدم أداءً متميزًا، بعدما تصدى لأكثر من فرصة محققة، بدأت برأسية عيسى سوماري، ثم تسديدة أرضية من ساماتا، ليبلغ إجمالي تصدياته 5 كرات، منها اثنتان داخل منطقة الجزاء، ومنها كاد يانيس زواوي أن ينتزع نقطة التعادل في الدقيقة 90+7.

قد تكون بداية سعود عبد الحميد مع لانس، أفضل من نظيرتها في روما، بعدما انتظر 10 مباريات كاملة ليسجل مشاركته الأولى في الدوري الإيطالي، بينما لعب بديلًا في أول مبارياته بالدوري الفرنسي، إلا أن الظهير السعودي أمامه تحديات كبيرة، كي يثبت أنه جدير بالمشاركة أساسيًا أو لعب دقائق كافية مع فريقه الجديد.

لانس سيواجه بريست، الجمعة المُقبلة، ثم يعود بعد فترة التوقف، ليخوض واحدة من أصعب اختباراته هذا الموسم، بمواجهة بطل أوروبا، باريس سان جيرمان، في 14 سبتمبر، فهل يمكن أن نرى بصمة لسعود في تلك المواجهة، كما فعل مواطنه مهند آل سعد مع دانكيرك في نصف نهائي كأس فرنسا؟ سنرى!