Lamine Yamal GFXGOAL

الانتصار الأعظم في ليلة الهزيمة: شكرًا ديمبيلي.. 3 أسباب تجعل ضياع الكرة الذهبية نعمة على لامين يامال وبرشلونة!

في باريس، وبينما كان عثمان ديمبيلي يرفع الكرة الذهبية لعام 2025، كانت مشاعر الحزن وخيبة الأمل هي السائدة بين جماهير برشلونة على ضياع حلم جوهرتهم لامين يامال.

لكن بعيدًا عن عاطفة اللحظة، قد تكون هذه الخسارة هي أفضل ما حدث للنادي الكتالوني وللنجم الشاب نفسه، فوز ديمبيلي لم يكن هزيمة، بل كان بمثابة طوق نجاة أنقذ برشلونة ويامال من ثلاث مشاكل كبيرة. 

  • FBL-AWARD-BALLON D'OR-2025AFP

    النجاة من لعنة الفوز غير المستحق

    لنتخيل السيناريو: لامين يامال يفوز بالكرة الذهبية في هذا العمر المبكر، هل كان العالم سيصفق له؟ أبدًا، كانت الأصوات المشككة ستتعالى من كل مكان، متهمة فرانس فوتبول بالمجاملة، وواصفة فوزه بالمهزلة. 

    كان يامال سيحمل على كتفيه طوال مسيرته عبء ووصمة عار بأنه اللاعب الذي فاز بأول كرة ذهبية في تاريخه بشكل غير مستحق. 

    خسارته الليلة أنقذت إرثه المستقبلي، فعندما سيفوز بها يومًا ما، وهو قادم لا محالة، سيكون فوزه عن جدارة واستحقاق، ولن يجرؤ أحد على التشكيك فيه. 

  • إعلان
  • Lamine Yamal Raphinha Barcelona 2025Getty

    إطفاء حريق غرفة الملابس قبل اشتعاله

    وهذا هو السبب الأخطر والأهم، طوال الموسم، كان الجناح البرازيلي رافينيا يقدم مستويات ثابتة ومذهلة، وكان اللاعب الأكثر حسماً وتأثيراً في هجوم برشلونة.

    لكن إدارة النادي ووسائل الإعلام الكتالونية أدارت حملة شرسة لتقديم لامين يامال، ابن لاماسيا كمرشح أول للنادي على حساب زميله. 

    لو فاز يامال بالجائزة، لكانت قنبلة موقوتة قد انفجرت في وجه الفريق، كان رافينيا سيشعر بالظلم وبأن مجهوده وتألقه لم يتم تقديرهما، وأن النادي فضل عنه يامال فقط لأنه ابن النادي.

    هذا الشعور كان سيخلق حالة من الغيرة والانقسام، ويدمر العلاقة بين نجمين من أهم نجوم الفريق، ويقسم غرفة الملابس إلى حزب يامال وحزب رافينيا.

    خسارة يامال، رغم قسوتها، حافظت على تماسك الفريق وأنقذت غرفة الملابس من صراع كان وشيكًا. 

  • RCD Mallorca v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    هدية المستقبل.. وقود الطموح وليس رماد الرضا

    يبلغ لامين يامال من العمر 18 عامًا فقط، الفوز بالكرة الذهبية في هذا العمر كان قد يشبع طموحه مبكرًا ويصيبه بالغرور والرضا، وهو أكبر عدو لأي موهبة صاعدة. 

    الخسارة الليلة لن تكون نهاية الحلم، بل ستكون وقودًا يغذي طموحه للسنوات القادمة. 

    لقد رأى يامال الحلم عن قرب، وشعر بمرارة ضياعه، وهذا سيجعله أكثر جوعًا وشراسة للعودة والفوز به في المستقبل عن جدارة واستحقاق. 

    هذه الخسارة ليست هزيمة، بل هي درس قُدِّم له في بداية مسيرته ليخبره أن المجد الحقيقي يحتاج إلى المزيد من العمل والصبر. 

  • FBL-AWARD-BALLON D'OR-2025AFP

    بيت القصيد

    ربما خسر برشلونة على منصة التتويج في باريس، لكنه على المدى الطويل كسب ما هو أثمن: حافظ على مستقبل أسطورته من وصمة الفوز غير المستحق، وحمى استقرار فريقه من فتنة داخلية، ومنح جوهرته الدافع المثالي ليصبح أفضل لاعب في العالم في المستقبل القريب.