وعلى صعيد جائزة كوبا النسائية، فقد نجحت الموهبة الإسبانية فيكي لوبيز في خطف الأضواء بعدما توجت باللقب عن جدارة واستحقاق، حيث حصلت على 15 نقطة من أصل 28 نقطة ممكنة، متقدمة بفارق ثلاث نقاط كاملة عن الكولومبية المتألقة ليندا كايسيدو التي جمعت 12 نقطة.
وجاء هذا التتويج ليؤكد المكانة المتنامية التي باتت تحظى بها لوبيز في كرة القدم النسائية الأوروبية والعالمية، بعد أن أثبتت قدرتها على منافسة أسماء بارزة في سن صغيرة.
وتُمنح جائزة كوبا النسائية وفق نظام خاص، حيث لا يشارك في التصويت الصحفيون أو المدربون، بل اللاعبات اللواتي سبق لهن اعتلاء منصة الكرة الذهبية منذ إطلاق هذه الجائزة في عام 2018.
ويضفي هذا الأمر على الجائزة طابعًا فريدًا، باعتبار أن الفائزات السابقات يقيّمن مواهب الجيل الجديد ويمنحن أصواتهن لمن يرينها الأجدر بحمل الراية.
وفي نسخة هذا العام، كان لافتًا أن جميع اللاعبات صاحبات الخبرة والإنجازات قد أدلين بأصواتهن، باستثناء اسمين بارزين فقط لم تشاركا في عملية التصويت، هما الأمريكية ميغان رابينو، التي سبق أن حصدت الكرة الذهبية في عام 2019، والإسبانية سلمى بارايويلو التي صعدت إلى المنصة مرتين متتاليتين في 2023 و2024 بحصولها على المركز الثالث.
غياب هذين الاسمين لم يقلل من قوة المنافسة، لكنه فتح الباب أمام تساؤلات جماهيرية حول أسباب عدم مشاركتهما في التصويت، خاصة وأن وجود أصواتهما كان قد يمنح بعدًا إضافيًا لحدة السباق.
وبذلك، يُكتب للوبيرز فصل جديد في تاريخ كرة القدم النسائية، حيث باتت واحدة من أبرز المواهب التي تضع بصمتها في المشهد العالمي، لتلحق اسمها بقائمة ذهبية تضم نخبة من اللاعبات اللواتي شكلن معالم كرة القدم النسائية في السنوات الأخيرة.