وذكرت صحيفة "آس" أن برشلونة شعر بالدهشة من إعلان شركة Relevent ورابطة الدوري الإسباني إلغاء المباراة بشكل مفاجئ، خصوصًا وأن النادي كان قد أعدّ خططًا تسويقية موسعة لتلك المواجهة، بما في ذلك حملات دعائية في السوق الأمريكية وصفقات رعاية كانت قيد التفاوض.
وعلى الرغم من خسارته المالية، لم يتخذ برشلونة موقفًا تصعيديًا تجاه القرار بعكس نادي فياريال، الذي أبدى "استياءً مطلقًا" من رابطة الدوري بسبب الجهود الكبيرة التي بذلها من أجل التحضير للحدث، بما في ذلك التنسيق مع جماهيره والسفارة الإسبانية في الولايات المتحدة. وفضل لابورتا – وفق ما نقل المصدر المذكور آنفًا – تبني لهجة دبلوماسية، حيث أكد أن "النادي يحترم قرار الرابطة رغم أنه مؤسف"، مضيفًا أن "الفرصة التي ضاعت كانت لتعود بالفائدة على الجميع، وليس فقط على برشلونة".
وكانت خطة ميامي جزءًا من مبادرة أوسع أطلقتها رابطة الدوري الإسباني لتسويق المسابقة في الأسواق الدولية، على غرار ما يقوم به الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الأمريكي.
وهدفت الخطة إلى تنظيم مباراة رسمية من الدوري الإسباني في الولايات المتحدة لجذب جماهير جديدة وزيادة عوائد البث التلفزيوني والإعلانات التجارية في القارة الأمريكية.
لكن المشروع واجه اعتراضات متكررة منذ انطلاق فكرته عام 2018، إذ عارضت جهات رياضية مرموقة إقامة مباريات رسمية خارج الأراضي الإسبانية، معتبرين أن ذلك "يخل بمبدأ تكافؤ الفرص" بين الفرق المتنافسة، فضلًا عن التعقيدات القانونية المتعلقة بتراخيص البث وتنظيم الفعاليات الدولية.
وفي ظل هذه العقبات، حاول لابورتا إقناع الجهات المعنية بالموافقة على الخطة عبر التأكيد على المكاسب الاقتصادية المشتركة لجميع الأطراف، إلا أن القرار النهائي جاء مغايرًا لتطلعاته. ومع أن خسارة خمسة أو ستة ملايين يورو قد لا تبدو ضخمة مقارنة بحجم ديون النادي، فإنها تمثل رمزًا جديدًا لفشل النادي في تنويع مصادر دخله خلال المرحلة الانتقالية التي يعيشها منذ رحيل ليونيل ميسي وتجدد المشروع الرياضي مع هانزي فليك على مقاعد التدريب.