من الجحيم إلى الجنة .. كيليان مبابي وافق على خصم 55 مليونًا من مكافآته مقابل طلب وحيد لإدارة باريس سان جيرمان!

كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، نقلًا عن كتاب جديد للصحفي الفرنسي فابريس هوكينز، تفاصيل دقيقة حول الصراع الذي دار بين مبابي وسان جيرمان قبل عامين، والذي انتهى بانتقال النجم الفرنسي إلى صفوف ريال مدريد.

الكتاب الذي يحمل عنوان "من الجحيم إلى الجنة: أسرار الموسمين اللذين غيّرا تاريخ باريس سان جيرمان"، يسلط الضوء على التوترات التي بلغت ذروتها بين اللاعب وإدارة النادي، ويكشف عن محادثات قانونية ومفاوضات مالية معقدة كانت تهدف إلى إيجاد مخرج يرضي الطرفين.

في بداية يوليو 2023، أرسل فريق مبابي القانوني رسالة رسمية إلى إدارة باريس سان جيرمان، يؤكدون فيها أن اللاعب لا ينوي تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2024.

هذه الخطوة دفعت النادي الفرنسي إلى اتخاذ قرار باستبعاد مبابي من التدريبات والمباريات التحضيرية، في محاولة للضغط عليه لتغيير موقفه.

في العاشر من أغسطس 2024، جرت مكالمة هاتفية مطولة بين ناصر الخليفي، رئيس النادي، ومبابي، استمرت نحو ساعة ونصف.

أعقبت هذه المكالمة رسالة من محامية اللاعب، دلفين فيرهايدن، تقترح فيها تخفيض جزء من مستحقات مبابي المالية مقابل السماح له بالعودة إلى تدريبات ومباريات الفريق.

وأشار الكاتب إلى أن  النادي الباريسي عرض خيارين: إما التنازل عن مبلغ 180 مليون يورو من المكافآت، أو تجديد العقد، ورغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، خرج الطرفان من الاجتماع بنوع من الرضا، وفقًا لما ورد في الكتاب.

وشرح الكاتب أن الاتفاق تم بعدما، اقترحت محامية مبابي تخفيض 55 مليون يورو من المكافآت المستحقة لموسم 2023-2024، مع إمكانية تأجيلها إلى الموسم التالي في حال قرر اللاعب البقاء.

كما تم الاتفاق على ضرورة عودة مبابي إلى التدريبات قبل مباراة الفريق في 12 أغسطس، وتوقيع بند إضافي قبل الساعة الثانية عشرة ظهرًا من يوم 14 أغسطس.

ورغم التعقيدات القانونية والمالية، أصر مبابي في جميع المفاوضات على أن أولويته القصوى هي العودة إلى اللعب والمنافسة على الألقاب، ونقل عن محاميته قولها: "كيليان يطلب مني أن أكرر لهم دائمًا أن الأهم بالنسبة له هو العودة للعب".