كوارث كتالونية أهدرت الملايين على برشلونة!

كانت فكرة ضم اللاعب البرازيلي الشاب تخص المدير الرياضي ديكو وكان متحمسًا للغاية من أجل الحصول على خدماته.

لكن المثير للإحباط هنا لا يتعلق بسعر الصفقة أو إجمالي ما قد تكلفه لو تم حساب البنود الإضافية والمكآفات فيها والتي قد تصل إلى 60 مليون يورو، ولكن المحبط هو عدم وجود رغبة حقيقية من المدير الفني للفريق تشافي هيرنانديز في وجود اللاعب معه.

كافة الصحف الكتالونية أجمعت أن تشافي بالرغم من أنه يحاول مساعدة الشاب البرازيلي إلا أنه لم يكن يريد وجوده من الأساس.

يبقى السؤال هنا، هل كان برشلونة لديه فائض من الأموال لضم صفقة لا يريدها المدير الفني؟ وقد يفرط فيها فورًا بعد شهور قليلة من وصولها إلى ناديه؟!

على عكس التيار وبالرغم من إعلان رحيل المدير الفني في منتصف الموسم على أن يتم الأمر في الصيف، تقرر استمرار تشافي هيرنانديز في صفوف برشلونة.

الخبر أسعد بعض جماهير الفريق الكتالوني، لكنه كان مزعج حقًا لبعض الأفراد في الإدارة على المستوى المالي.

فعقد تشافي تضاعف مؤخرًا إلى راتب 8 ملايين يورو بحسب ما ذكرت الصحفية مارتا رامون العاملة في راديو كتالونيا وراتب جهازه المعاون وصل إلى 4 ملايين بدلًا من مليون ونصف.

ربما يكون ذلك القرار ليس الأسوأ في ظل عدم توفر بديل باسم لامع وراتب أقل، لكن لو كان ماركيز قد تولى تدريب الفريق الأول لكانت الأمور اختلفت تمامًا ونجح الفريق الكتالوني في توفير مبلغ لا بأس به.

واحد من أغرب القرارات المالية التي أهدرت ملايين على برشلونة في السنوات الماضية هو الشرط الجزائي في عقد عثمان ديمبيلي.

النادي الكتالوني حتى يحافظ على ديمبيلي في صفوفه قرر تجديد عقده بشرط جزائي ينخفض تلقائيًا إلى النصف بحلول الصيف ولفترة مؤقتة.

ذلك يعد واحد من أغبى القرارات المالية في التاريخ، في ظل رغبة اللاعب الواضحة في إعادة تأهيل نفسه وتلميع مسيرته بموسم جيد أخير في برشلونة قبل الخروج، وهو ما حدث بالفعل وغادر ديبميلي إلى باريس سان جيرمان بمبلغ زهيد مقابل القيمة الحقيقية لقدومه لبرشلونة ولكل ما دفعه النادي الكتالوني من علاج ورواتب ومصاريف على وجوده.

لا خلاف على قيمة ليفاندوفسكي الفنية الكبيرة بالنسبة لبرشلونة حيث كان من أسباب عودة الفريق إلى البطولات من جديد.

لكن ضمه مقابل 50 مليون يورو ومنحه عقدًا كبيرًا كان خيار يستحق التأني بعض الشيء، بالأخص أن عقده في صفوف برشلونة تصاعدي.

ومن المنتظر أن يحصل النجم البولندي على 32 مليون يورو في الموسم المقبل، لذلك يريد الفريق رحيله لكنهم لن يجبروه على ذلك.

كل ما مضى هي مجرد قرارات بسيطة وجزء من كل، والصورة الكاملة أسوأ بكثير في ظل وجود قرارات يُحاسب برشلونة على تابعتها في الوقت الحالي من حقبة بارتوميو.

من تلك القرارات راتب فرينكي دي يونج والرواتب المؤجلة لنجوم رحلوا مثل ليونيل ميسي وغيره.

وقرارات غريبة بضم أسماء متواضعة بمبالغ مالية كبيرة ورواتب ضخمة مثل سيرجينيو ديست وكليمون لونجليه ولا يزال الفريق حائرًا في كيفية التخلص منهم حتى الآن.

برشلونة الآن كالقنبلة ذاتية التفجير، يقوم بتدمير نفسه بنفسه ولا يحتاج أي تدخل من الخصوم، وعليهم مراجعة حسابتهم قريبًا لو أرادوا العودة إلى منصات التتويج في المستقبل القريب.