ثمار الاستثمار السعودي وكوابيس المدافعين.. نسخة فريدة قادمة بالدوري الإنجليزي

نجح فريق مانشستر سيتي في اقتناص النجم النرويجي إرلينج هالاند، ليجد بيب جوارديولا ضالته أخيرًا بعد رحيل الأسطورة سيرخيو أجويرو إلى برشلونة قبل اعتزاله.

ليفربول كذلك رد بصفقة أخرى من العيار الثقيل بالتعاقد مع داروين نونيز من بنفيكا مقابل 80 مليون يورو، لتعويض رحيل ساديو ماني إلى صفوف بايرن ميونخ.

وهو ما ينذر المدافعين بالدوري الإنجليزي بالمزيد من الكوابيس بعد تواجد هذا الثنائي في البطولة، حيث يمتلك كل منهما رصيدًا تهديفيًا مبهرًا رغم صغرهما في السن.

وسيكون من المثير رؤية التنافس على لقب الهداف، بين هالاند ونونيز وهاري كين ومحمد صلاح وسون هيونج مين وربما كريستيانو رونالدو لو استمر أو جابرييل جيسوس المتوهج مع آرسنال بالفترة التحضيرية.

معاناة مر بها إيفرتون الموسم الماضي، ولكنه نجح في الهروب من الهبوط مع مدربه الشاب فرانك لامبارد، وسيكون من المثير رؤية ما يفعله هذا الموسم.

الفريق خسر ريتشارليسون لتوتنهام وتعاقد مع جيمس تاركوفسكي وروبين فيناجري ودوايت مكنيل، ويطمح لامبارد في إحياء مسيرته كمدرب من خلال هذه التجربة مع التوفيز، وإلا ستكون نهايته مع عالم التدريب بشكل مبكر.

استلم أنطونيو كونتي فريق توتنهام الموسم الماضي وهو على حافة الانهيار بعد رحيل نونو سانتو، ولكنه أنقذه وقاده إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا على حساب الغريم التقليدي آرسنال.

سبيرز قاموا بالعديد من التدعيمات المميزة مثل ريتشارليسون ودجيد سبينس وإيف بيسوما وإيفان بيريشيتش وكليمون لونجليه وفريزر فورستر.

وهو الأمر الذي بعث بالتفاؤل في قلوب مشجعي الفريق اللندني، فهل حان الوقت أخيرًا للحصول على بطولة؟ وهل يكون توتنهام مفاجآة هذه النسخة من البريمييرليج؟ سنرى ما سيحدث!

اعتدنا على مدار السنوات الماضية رؤية محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو ماني في هجوم ليفربول كأحد أهم الثلاثيات في تاريخ الدوري الإنجليزي.

فيرمينو أصبح بديلًا على دكة الريدز وماني رحل إلى بايرن ميونخ، ليصبح أمامنا صلاح ولويس دياز وداروين نونيز، طمحًا في مواصلة القوة الهجومية التي شاهدنا بالفريق المواسم الماضية.

المدرب يورجن كلوب سيحاول مساعدة الثلاثي على التأقلم مع بعضهم البعض، خاصة صلاح ونونيز، للحصول على أكبر عدد ممكن من الأهداف.

أنباء سعيدة تلقاها عشاق الدوري الإنجليزي وبالتحديد مانشستر يونايتد الموسم الماضي بعودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قادمًا من يوفنتوس.

وبعد موسم واحد تحول الأمر إلى كابوس، بعد مطالبة اللاعب بالرحيل عن صفوف الشياطين الحمر بعد الفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

هل يبقى رونالدو في البريمييرليج ونراه مع تشيلسي الذي ارتبط بضمه؟ أم يرحل ويغادر البطولة مرة أخرى مثلما فعل في 2009!

بعد الموسم المتخبط مع أولي جونار سولشاير ورالف رانجنيك، قرر مانشستر يونايتد التعاقد مع إريك تين هاج من أياكس أمستردام طمحًا في قيادته للبطولات.

موسم الانتقالات لا يبشر بأي خير من ناحية التعاقدات، مستقبل رونالدو محل العديد من الشكوك، والمفاوضات لضم فرينكي دي يونج تبدو متعثرة.

الشياطين الحمر أجروا عدة تعاقدات هامة مثل ليساندرو مارتينيز نجم أياكس أمستردام، تيريل مالاسيا ظهير فينورد وكريستيان إريكسن في صفقة انتقال حر.

ولكنها ليست كافية لوضع الفريق على الطريق الصحيح للمنافسة على اللقب، لذلك يبدو أن الطموح الأهم لتين هاج سيكون التواجد ضمن الأربعة الكبار.

يهيمن مانشستر سيتي على الدوري الإنجليزي لسنوات طويلة، ولكن الأمور ستكون معقدة الموسم القادم بعد تخلي بيب جوارديولا عن بعض النجوم.

أوليكساندر زينتشينكو وجابرييل جيسوس ورحيم ستيرلينج جميعهم رحلوا، وتم التعاقد مع كالفين فيليبس وإرلينج هالاند وجوليان ألفاريز.

الفريق يبدو بحاجة للتدعيم في مركز الظهير الأيسر وكذلك في الجناح، ولو لم يقم النادي بسد العجز بالمركزين سيواجه صعوبة بالغة في الحفاظ على لقبه، خاصة بعد فشله بالفعل بالاختبار الأول بخسارة لقب الدرع الخيرية.

رحل رومان أبراموفيتش عن تشيلسي بشكل نهائي الموسم الماضي، لتنتهي حقبة حافلة بالبطولات والألقاب الكبرى محليًا وأوروبيًا.

والآن حان الوقت لرجل أعمال جديد وهو تود بولي، الذي تواجهه العديد من الصعوبات هو والمدرب توماس توخيل، بسبب رحيل روميلو لوكاكو وأنطونيو روديجر وأندرياس كريستنسن.

النادي خسر العديد من الأهداف بالميركاتو الصيفي، وعلى رأسهم عثمان ديمبيلي ورافينيا وجابرييل جيسوس وريتشارليسون وروبرت ليفاندوفسكي وجول كوندي.

وعلى الجانب الآخر تعاقد مع كاليدو كوليبالي ورحيم ستيرلينج وجابرييل سلونينا، ولايزال بحاجة للتعاقد مع مدافعين ومهاجم وجناح على أقل تقدير للمنافسة.

طفرة واضحة قام بها صندوق الاستثمار السعودي بعدما قام بشراء نيوكاسل العام الماضي، لينقذ الفريق من الهبوط وتوديع الدوري الإنجليزي.

الاختبار هذه المرة سيكون أكثر صعوبة لأن الحكم سيبدأ مع انطلاق الموسم، إذا كان سيتقدم الماكبايز خطوة أكبر مع الملاك الجدد والمدرب إيدي هاو.

النادي الإنجليزي تعاقد مع سفين بوتمان، مات تارجت والحارس نيك بوب، ويستهدف العديد من اللاعبين الآخرين أبرزهم جيمس ماديسون من ليستر سيتي.

الأمور لا تسير حتى الآن كما توقعها عشاق نيوكاسل، الأموال لم تتدفق كما حلموا لضم أفضل النجوم، لذلك لا يزال هناك الكثير من العمل للدخول في المنافسة على التأهل للدوريات الأوروبية على أقل تقدير.

فشل آرسنال في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكن المدرب ميكيل أرتيتا قام ببعض التدعيمات الهامة هذا الصيف.

أوليكساندر زينتشينكو وجابرييل جيسوس وفابيو فييرا مع عودة ويليام ساليبا، جميعها أسباب جعلت آرسنال يشهد الفترة التحضيرية الأفضل له منذ سنوات.

هل تتحول هذه الحالة إلى فريق منافس يمكنه العودة إلى المنافسة من جديد؟ ربما يبدو من المبكر مقارعة سيتي وليفربول على اللقب، ولكن سيكون من المثير للاهتمام رؤية نتائج مشروع أرتيتا الذي بدأه في 2013.

23 سنة مرت على عشاق نوتنجهام فورست منذ المرة الأخيرة التي شاهدوا فيها فريقهم يلعب بالدوري الإنجليزي قبل هبوط الفريق في موسم 1998/1999.

ما لا يعرفه البعض هو أن نوتنجهام يعتبر من أعرق الأندية الإنجليزية، حيث فاز بالدوري الإنجليزي مرة واحدة وحصد دوري أبطال أوروبا مرتين.

الفريق يعود مرة أخرى للدوري الإنجليزي مع المدرب ستيف كوبر، الذي قام بـ12 صفقة حتى الآن، أبرزهم نيكو ويليامز وجيسي لينجارد وعمر ريتشاردز ودين هندرسون.

هل يصمد الفريق ويثبت أقدامه بالبطولة أو ربما يحقق المفاجأة ويقدم مستويات مبهرة بفضل هذه الصفقات؟ أم يهبط مثلما هو متوقع للثنائي فولهام وبورنموث!

العديد من التساؤلات ظهرت حول البطل الجديد لو لم يواصل مانشستر سيتي هيمنته على البطولة لموسم آخر على حساب ليفربول المنافس الأقرب.

توتنهام عائد بقوة ويبدو أن آرسنال يسير على الطريق الصحيح حتى الآن، تشيلسي ينقصه بعض التفاصيل ومانشستر يونايتد يبدو متأخرًا.

سيتي وليفربول يظلان في مكانة أخرى بعيدًا عن المنافسين، ولكن ما سيسفر عنه سوق الانتقالات قد يغير هذه الحقيقة وبالأخص بالنسبة لتشيلسي الذي يمتلك كافة الإمكانيات المادية والفنية للمنافسة، وكذلك توتنهام الذي ربما يمتلك الهجوم الأقوى بتواجد هاري كين وريتشارليسون وسون هيونج مين وديان كولوشيفسكي.

لو قمنا بالحديث عن الفريق المرشح لهذا للقب لن نجد أقوى من وست هام الذي تعاقد مؤخرًا مع جيانلوكا سكاماكا، لأن الهامرز كانوا بالفعل الحصان الأسود الموسم الماضي وقاتلوا حتى النهاية على المراكز الأوروبية.

مشروع باتريك فييرا في كريستال بالاس يعتبر مثيرًا للاهتمام كذلك، خاصة بعد قيام الفرنسي بتكوين مجموعة مميزة من اللاعبين ساعدته على الترشح لجائزة مدرب الموسم بالنسخة الماضية.

ستيفن جيرارد كذلك أظهر العديد من العلامات المبشرة بعد جلب فيليب كوتينيو مع دييجو كارلوس وبوباكار كامارا وروبين أولسين.

ربما يكون نيوكاسل أو نوتنجهام فورست، مع استبعاد ليستر سيتي وبورنموث وولفرهامبتون وبرايتون وإيفرتون وبرينتفورد لعدم قيامهم بأي عمل مبهر في السوق حتى الآن.

يعتبر بيرنلي أحد أكثر الفرق المكروهة من جماهير الدوري الإنجليزي، بسبب الطبيعة الدفاعية والعدوانية للفريق على مدار السنوات الماضية خاصة خلال حقبة شون دايش.

توديع الفريق للبطولة وهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى صاحبه احتفالات من بعض الجماهير، وسيكون من المثير رؤية المسابقة من دون بيرنلي حتى ولو كان يدربه فينسنت كومباني أسطورة مانشستر سيتي.

منذ انتقاله إلى ليفربول في 2017 ويعتبر صلاح أحد أشرس المنافسين على جائزة الهداف بالدوري الإنجليزي وحصل عليها 3 مرات في 2018 و2019 و2022.

تفوق على العديد من المنافسين السابقين مثل بيير أوباميانج وجيمي فاردي وروميلو لوكاكو وهاري كين وسونج هيونج مين وكريستيانو رونالدو.

الآن المنافسة ستكون في غاية الصعوبة بعد قدوم داروين نونيز وإرلينج هالاند والحالة المميزة التي يمر بها جابرييل جيسوس، لذلك سيكون الاختبار بالنسبة الجديدة هو الأصعب للدولي المصري على الإطلاق.

السنوات الماضية شهدت اعتماد مستخدمي لعبة "فانتازي" بشكل كبير على محمد صلاح باعتباره اللاعب الأهم والأكثر تأثيرًا بالمسابقة من حيث التسجيل والصناعة.

ولكن الآن ستكون هناك العديد من الخيارات الأخرى التي قد تنتزع مكانة صلاح، والبداية كانت مع جابرييل جيسوس الذي حصل على النسبة الأعلى من اختيارات المستخدمين للجولة الأولى.

هناك منافسين آخرين لصلاح مثل كين وسون وداروين نونيز وإرلينج هالاند ورحيم ستيرلينج بتجربته الجديدة مع تشيلسي، وربما جيانلوكا سكاماكا نجم وست هام الجديد وأنتوني مارسيال بعد تألقه مع مانشستر يونايتد في الفترة التحضيرية.