Jurgen Klopp Claudio Ranieri GfxGoal/chat gpt

لأن ليس الجميع أنشيلوتي يا كلوب .. إنقاذ ليفربول ممكن ولكن على الطريقة "الرومانية"!

في 2021، قرر زين الدين زيدان الاستقالة والرحيل عن ريال مدريد، ليقرر فلورنتينو بيريز ورجال ريال مدريد تعيين كارلو أنشيلوتي من جديد وعدم التوجه نحو المرشحين من أمثال ماوريسيو بوتشيتينو وماسيمليانو أليجري وغيرهم وإعادة العمل مع الرجل الذي قادهم للعاشرة في 2014 ولكن كان قادمًا من تجربتين أقل من مستواه في إيفرتون ونابولي.

قرار ريال مدريد كان ناجحًا بشكل فاق التوقعات، دوري الأبطال مرتين، الليجا مرتين، كأس الملك، وبطولات وصلت إلى 10 في الإجمالي، ليعطي دفعة لمؤيدي نظرية عودة الحرس القديم عندما يحتاج فريق ما للإنقاذ، ما يأخذنا بالحديث إلى ليفربول.

سقوط حر يعيشه ليفربول حاليًا في موسم أرني سلوت الثاني عقب الأول الناجح ولقب البريميرليج، خمس انتصارات متتالية تلاها أربع هزائم في الدوري، وخسارة أوروبية ضد جلطة سراي، وفقدان الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس، ناهيك عن تراجع مستوى جميع نجوم الفريق، وعلى رأسهم أبرزهم، محمد صلاح، وفشل في دمج الصفقات الجديدة التي كلفت خزينة الفريق ما اقترب من نصف مليون يورو.

تزامن سقوط ليفربول، سواء بالصدفة أو عن قصد، مع تصريحات من مدربه السابق يورجن كلوب ناقض فيها نفسه من جديد عندما رحب بالعودة "مستقبلًا" إلى النادي على الرغم من حديثه المتكرر عن سعادته في منصبه الجديد مع ريد بول بعيدًا عن التدريب، ليتحول الأمر إلى تقارير تتحدث عن أن الأمر جدي وليس مجرد فكرة حالمة وشاعرية!

اقرأ أيضًا | هل هي مرحلة تخلي ليفربول عن صلاح؟ عن "أسوأ أفضل لاعب في العالم" سنتحدث!

  • تغيير المدرب الحل؟

    فكرة الحديث عن تغيير أرني سلوت عقب انقضاء أقل من 3 شهور من الموسم الثاني، وهو الذي اكتسح البريميرليج الموسم الماضي في عامه الأول خارج هولندا ودون سوق انتقالات تقريبًا، تبدو مجنونة ولكن نحن نتحدث عن ليفربول وعن مؤسسة رياضية تحكمها النتائج، وأن يستمر الفريق في الخسائر دون تحسن أو بوادر تحسن قد يحول الموضوع من مجرد هتافات في المدرجات ساخرة إلى فكرة جادة.

    سلوت بدأ يتخذ منحنى ليس معتادًا عليه وهو البحث عن التبريرات والحديث بلغة الأرقام، الفرق تغير أسلوب لعبها ضدنا، الفرق تعتمد الكرات الطويلة ضدنا، الخصوم يغيرون تشكيلهم ضدنا، وقد يكون الأمر غريبًا عن المدرب الهولندي ربما لأنه لم يكن يخسر في عامه الأول بأنفيلد، ولكن عندما انعكست الآية ظهر هذا الوجه، ولكن تلك ليست المشكلة، مدربون كبار يخرجون بأتفه الأعذار عند الخسارة، المشكلة في عدم تقديمه حلولًا لما يراه من مشاكل تواجه فريقه.

  • إعلان
  • كلوب حلم أم حقيقة؟

    إذا كنت تصدق كلمات كلوب بخصوص راحته في منصبه مع "ريد بول" بعيدًا عن التدريب فلا بأس، الكلام مقنع، ولكن يجب أن تدرك عزيزي القاريء أن المدرب الألماني ليس بملاك ويكذب أحيانًا ولا يمانع أن يغير كلامه.

    أبرز مثال على ذلك موقفه من دفع مبالغ كبيرة، إذ انتقد مانشستر سيتي وتشيلسي مرارًا وتكرارًا وتناسى المبالغ التي دفعها ليفربول لضم أمثال فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر ونابي كايتا وفابينيو وغيرهم في عهده.

    حتى فيما يخص مستقبله، بعد شهور من التغني بالراحة بعيدًا عن كرة القدم، ظهر مؤخرًا في بودكاست وفتح الباب لعودة إلى ليفربول والتدريب عمومًا، توقيت قد يشير إليه البعض على أنه مصادفة ليس أكثر، أو إذا كنت محبي نظريات المؤامرة وعوالم ما خلف الستار، ربما هي رسالة تمهيدية لمن يهمه الأمر، أنا هنا وجاهز إذا أردتم أو احتجتم!

  • هل الحل عودة كلوب؟

    ذكرنا مثال أنشيلوتي في بداية الكلام، ولكن لا تنسى أن تلك العودة كانت في 1 يونيو 2021، في بداية الفترة الإعدادية وليس في منتصف موسم حافل، والتجارب علمتنا أن تغيير المدرب في منتصف الموسم ليس دائمًا ينجح، وهذا الموسم فقط في إنجلترا رأينا ما حل في نوتنجهام بإقالة نونو سانتو وتعيين أنجي بوستيكوجلو وإقالته هو الآخر ثم تعيين شون دايش، وكذلك في وست هام بإقالة جراهام بوتر وتعيين نونو سانتو دون فائدة تذكر في الناديين.

    تغيير المدرب في منتصف الموسم هو ورقة أخيرة إذا فشلت كل الحلول الأخرى، وإذا وصل الحال بليفربول إلى ذلك فمن أفضل من الرجل الذي تولى زمام أموره لتسع سنوات ورحل فقط قبل عام ويعرف معظم لاعبي الفريق الحالي، وحتى القادمين الجدد مثل فيرتس وإيكيتيكي وفريمبونج بفضل متابعته القوية للبوندسليجا من حيث أتوا، أو إيساك وكيريكيز الذان كان أهدافًا له شخصيًا في الماضي وخصومًا يعرفهم جيدًا.

    وصلاح؟ هل هناك أفضل من كلوب لإعادة صلاح للتوهج وهو الذي معه تحول إلى أحد أفضل لاعبي العالم وهداف البريميرليج، وليس فقط صلاح بل أغلب الحرس القديم الذي يبدو وأن مشكلته نفسية حاليًا أكثر منها فنية، والألماني بشخصيته "الأبوية" المألوفة لهؤلاء قد تكون حلًا سريعًا لإعادة الأمور إلى نصابها.

  • عودة مؤقتة قد تكون كافية

    في 2019، عاد كلاوديو رانييري إلى محبوبه روما في مهمة إنقاذ دامت 6 شهور، ثبت السفينة وقاد الفريق للمشاركة القارية، ثم عن طيب خاطر أعاد الكرة في 2024 وعاد من الاعتزال مجددًا لإنقاذ روما عقب إقالة دانييلي دي روسي، وقام بمشوار 19 مباراة دون هزيمة كادت تقود الفريق لدوري الأبطال، ولكن الفريق اكتفى بالدوري الأوروبي في نهاية المطاف ورحل صاحب معجزة ليستر بقصة جديدة تضاف لقصصه الإعجازية في كرة القدم.

    ربما هذا هو ما يحتاجه ليفربول، عودة "عاطفية" وقصيرة من كلوب، لم تتعارض مع خططه مع ريد بول وحياته بعيدًا عن عالم التدريب القاسي، وستمنحه العودة للأشياء والأحاسيس التي افتقدها كما قال في اللقاء الأخير، تجربة قد تساعده على الحكم إذا كان حقًا اكتفى من التدريب أم هذا هو مكانه الحقيقي وحان وقت العودة؟!

    مجددًا أي حديث عن إقالة سلوت في الوقت الراهن لن يكون منطقيًا رغم كل ما ذكر من مشاكل وعيوب، وكذلك الحديث عن رجوع كلوب يجب التعامل معه كمجرد شائعة ليس أكثر، ولنرى ما ستجلبه لنا الأيام القادمة، هل المزيد من الهزائم لليفربول وسلوت أم استفاقة، وهل يطل علينا كلوب مجددًا بتصريح يدغدغ المشاعر، سنرى!

0