Ronaldo@GOAL

كلاكيت رابع مرة و14 عامًا من الأنا | كريستيانو رونالدو: أي دوري ألعب فيه هو الأفضل!

"الأنا" هي واحدة من المرادفات التي لا يمكن إنكارها حين يتم ذكر كريستيانو رونالدو أو استعراض تاريخه، نجم النصر السعودي يحاول دائمًا إثبات أن كل شيء ينتمي له هو الأفضل.

هذه ليست وليدة لحظة معينة في مسيرته، وإنما هي وليدة شخصيته طيلة فتراتها المختلفة، وأيًا كان السياق..

آخر سياق حاول فيه رونالدو التعبير عن "الأنا" الخاصة به، كان التصريح الأخير الذي قال فيه إن "أوروبا فقدت جودتها" على مستوى الدوريات، وإن "الدوري السعودي أفضل من الدوري الأمريكي بكثير" على حد تعبيره.

هذه التصريحات التي يمكن فيها أن نلمح "ليونيل ميسي" داخل عقل رونالدو، ليست الأولى.. النجم البرتغالي دائمًا ما يعتبر الدوري الذي يلعب فيه هو الأفضل والأقوى.. كيف لا يكون كذلك وأفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة من وجهة نظره نفسه يلمس الكرة على أراضي تلك البلاد!.

  • Ronaldo 2009Ronaldo 2009

    2009: بالتعاقد معي.. أصبحت الليجا أقوى من البريمييرليج!

    في 2009، وحين أبرم ريال مدريد صفقة انضمام "الدون" إلى صفوفه قادمًا من مانشستر يونايتد، خرج البرتغالي بتصريحات قوية عن مدى تطور الكرة الإسبانية.

    حينها وعلى مستوى التنافسية، كان الدوري الإنجليزي يبدو أقوى بوضوح، هذا ما اعترف به الدون حينها، ولكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من القول إن "كل شيء يسير جنبًا إلى جنب بين المسابقتين.. الدوري الإنجليزي أكثر تنافسية، ولكن الكرة الإسبانية تستقطب العديد من اللاعبين ذوي الجودة".

    قبل أن يضيف بشكل أكثر وضوحًا: "أعتقد أنه بالتوقيعات التي أبرمها فلورنتينو بيريز (يعني نفسه وريكاردو كاكا وكريم بنزيما) فإن الدوري الإسباني يقع في مرتبة أعلى من الإنجليزي!".

  • إعلان
  • Cristiano Ronaldo GFX

    2018: لمَ لا تأتي إلى إيطاليا يا ميسي؟!

    بعد أشهر من انضمامه إلى يوفنتوس الإيطالي وإنهائه 9 مواسم كاملة مع ريال مدريد، لم يستطع كريستيانو رونالدو نسيان غريمه الأهم في مسيرته ليونيل ميسي.

    حينها كان كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لرونالدو مع البيانكونيري، ليخرج في تصريحات لصحيفة "كورييري ديللو سبورت" الإيطالية كي يطالب ميسي بالخروج من منطقة الراحة بالنسبة له وهي الكرة الإسبانية.

    رونالدو لم ينس تذكير ميسي بأنه "هو من يحتاج إليه" لأن رونالدو "لعب في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال والمنتخب بينما هو لا يزال في إسبانيا!" على حد تعبير "الدون" الذي بدا كما لو كان يطالب ميسي بمزيد من الشجاعة، ولولا أن الدوري الإيطالي كان بوضوح أضعف من الإسباني والإنجليزي في ذلك الوقت لوصف "الكالشيو" بالأفضل في العالم بكل تأكيد!.

  • 2022: الدوري الإنجليزي هو الأفضل بمراحل!

    في يناير 2022 وحين كان يشارك بصفة أساسية مع مانشستر يونايتد قبل تأزم التفاصيل العالقة بين النادي واللاعب، أنتم تعرفون بالطبع الباقي!.

    نعم.. خرج الدون في تصريحاته ليؤكد أن الدوري الإنجليزي "هو الأفضل في العالم بفارق كبير عن أي دوري منافس!".. كان هذا قبل عام ونصف فقط من "فقدان أوروبا جودتها!" على حد تعبيره هو!.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • 2023: السعودية أفضل من أمريكا

    ربما من غير المسبوق أن يخرج لاعب من أوروبا ثم يقول إن مسابقات القارة العجوز "فقدت جودتها".. هذا المصطلح المترع بـ"الأنا" جديد على عالم كرة القدم، التي يعرف كل متابع بها بالطبع أن الدوريات الأوروبية في كفة والعالم كله في أخرى!.

    لكن رونالدو الذي أجاب بتلك الإجابة على سؤال: "هل يمكنك العودة إلى أوروبا؟" كان يرى أن هذه هي الإجابة الوحيدة المرضية لغروره في ظل ما نعلمه جميعًا حول طريقة خروجه من أوروبا.

    بين ثنايا الإجابة كان يمكننا أن رى عبارات مثل: "تأثيري على السعودية كنت أتوقعه بنسبة 100٪، توقعت أن يحدث التأثير في عام، لكن 6 أشهر كانت كافية".. و"حدث مثلما حدث في إيطاليا.. حين أتيت كانت المسابقة لديهم ميتة لكنها الآن باتت أقوى!".

    أتى السؤال التالي مباشرة أكثر خبثًا: "اللعب في أمريكا مع ميسي؟!" وكأن السائلة بالغة الخبث والذكاء تريد أن تشعل بالضبط الفتيل الذي يريده رونالدو، بدوره أجاب: "لا.. الدوري السعودي أقوى من الأمريكي بمراحل!".

    بمراحل؟!

    صحيح أنه من الممكن "باعتبار ما سيكون" أن نرى هذا التصريح حقيقيًا، لكن "بمراحل" تلك تشير بوضوح إلى ميسي في ثنايا عقل رونالدو.. لا يزال هذا الاسم يشغله، يربك حساباته، يذكره دائمًا أن الكلمة الأخيرة التي قيلت في كأس العالم كتبت نهاية الصراع على الطريقة التي يريدها الأرجنتيني، ثم كان رفض ميسي عرض الهلال مدعاة أخرى للمقارنة في ذهن "الدون" الذي يظن في قرارة عقله أن ميسي قد هرب منه إلى الأبد!".

  • Cristiano Ronaldo GFXGoal

    هل "الأنا" سلبية على طول الخط؟

    يمكن أن ترى في كل ما سبق انتقادًا لرونالدو، أو استعراضًا لعقلية وضعت لاعبًا آخر في حساباتها طيلة مسيرة طويلة مليئة بالتنافس ولعبة الكرسي الموسيقي الواحد بين لاعبّين فقط.

    لكنك حقًا ستقف مشدوهًا حين تتأكد أن رونالدو بهذه العقلية المتحمسة، التي تستعد لتصدير أعلى قدر من التوتر على نفسها، قد نجح في تخطي ميسي لفترات ليست بالقصيرة، وقد جعل فارق الموهبة المعروف لصالح الأرجنتيني حبرًا على ورق أمام قدرة الحسم التي امتلكها البرتغالي، ولا يزال يمتلكها بالمناسبة حتى الآن، ويراهن على استخدامها مرة أخرى في موعد كروي كبير سواء في اليورو أو المونديال!.

0