Barcelona Real Madrid ratings GFXGetty/GOAL

برشلونة وريال مدريد | القاضية من مبابي وأنشيلوتي وصل متأخرًا .. وفلسفة فليك تحتاج لتدخل لابورتا

لم يخرج كلاسيكو إياب الدوري الإسباني بين برشلونة وريال مدريد عن المعتاد هذا الموسم وخضع لسيطرة وأفضلية الفريق الكتالوني الذي فاز بنتيجة 4-3 واقترب تمامًا من حسم لقب الليجا لصالحه بعدما وسع الفارق مع مطارده إلى 7 نقاط كاملة.

دعونا نستعرض عدة نقاط من المواجهة الممتعة ..

  • برشلونة يُعادل إنجاز 1983 ويقترب من رقم كتيبة جوارديولا

    حقق برشلونة الفوز الرابع تواليًا هذا الموسم على ريال مدريد، من إجمالي 5 مباريات، وهو إنجاز فريد في تاريخ الكلاسيكو.

    برشلونة عادل بهذا الموسم إنجازه الذي حققه موسم 1982-1983 حين هزم ريال مدريد في 4 مواجهات من إجمالي 5 رسمية خلال موسم واحد، حيث تعادل في واحدة، حينها فاز في مباراتي الدوري الإسباني ونهائي كأس الملك وإياب نهائي كأس الدوري الإسباني، وكان قد تعادل ذهابًا، وقد أقيمت تلك البطولة بين عامي 1982 و1986 وألغيت بعدها.

    جيل جوارديولا التاريخي كان الوحيد الذي هزم ريال مدريد في 5 مواجهات متتالية في جميع البطولات، وقد بقي لمجموعة هانز فليك مباراة واحدة لمعادلة هذا الرقم الذهبي الذي تحقق بين عامي 2008 و2010 وليس خلال موسم واحد.

  • إعلان
  • FC Barcelona v Real Madrid CF - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    أنشيلوتي وصل متأخرًا

    خسارة ريال مدريد أمام برشلونة كانت مرجحة تمامًا لدى الجميع، لكن القدر أراد تقديم هدية ختامية للمدرب كارلو أنشيلوتي بأن منحه التقديم بهدفين في الربع الأول من الكلاسيكو.

    المدرب المخضرم لم يستطع الحفاظ على هذا التقدم أبدًا ومنح برشلونة كل الفرص للعودة في المباراة حتى خرج من الشوط الأول متأخرًا 4-2، وقد تمتع بهدوء غريب على خط الملعب! هدوء مستفز لعشاق الملكي صراحة!

    أنشيلوتي وصل في الشوط الثاني وقام بالتغييرين اللذان أعادا لريال مدريد وجوده في الملعب، أخرج أردا جولر الذي، بجانب فينيسيوس، لم يُقدم أي شيء في الشوط الأول وكان الحاضر الغائب في كتالونيا، وأخرج داني سيبايوس الذي كان مجرد لاعب يتحرك دون فائدة خلال الشوط الأول وأشرك المخضرم لوكا مودريتش ومعه براهيم دياز.

    ما صنع الفارق هنا ليس فقط القدرات الفنية، لأن جولر ربما يفوق دياز مهارة وجودة فنية، وسيبايوس أكثر نشاطًا من الكرواتي، لكن ما صنع الفارق هو الشخصية والخبرة في مثل تلك المواقف الصعبة .. ظهر اليوم جليًا أن التركي غير جاهز بعد للمواجهات الثقيلة فيما تجربة دياز في إيطاليا صنعت منه لاعبًا بشخصية ممتازة.

    أنشيلوتي قام بشيء آخر، هو اللعب! نعم .. ببساطة هو قرر أن يتحول فريقه إلى لاعب بدلًا من مشاهد كما حدث جل فترات الشوط الأول، وبمساعدة من برشلونة الذي خفض من نسقه، استطاع أن يعود للمباراة بالتقدم للهجوم والتخلي عن الدفاع المتأخر وتقديم خط دفاعه قليلًا وتقليل المساحات في الجزء الهجومي.

    الكرة كافأته بهدف وكاد أن يصل للتعادل، وأيضًا كاد أن يخسر بنتيجة أكبر ... لكن إن كان ما فعله ضمن له الخيار الأول فاستمراره على ما كان عليه في الشوط الأول لم يكن ليمنع عنه الاختيار الثاني.

  • فلسفة فليك تحتاج لتدخل لابورتا

    هانز فليك حسم النقاش الجدلي المثار حاليًا حول جدوى اعتماده الدائم على الهجوم دون الاهتمام والحذر من الدفاع .. حسمه المدرب الألماني وفرض فلسفته على الجميع، "نعم أريد الفوز 4-3 بدلًا من 2-0".

    الواضح أن فليك أغلق آذانه ورفض سماع أي حديث حول فلسفته الخاصة، هو لا يريد سوى الهجوم والمتعة والأداء السلس الساحر، وليكن الله في عون المدافعين وحارس مرماه، سيساعدهم فقط بتطبيق صارم لمصيدة التسلل، لكن إن أفلت أحد ما فلن يكون أمامهم سوى المواجهة! هذا ما حدث أمام إنتر واليوم أمام كيليان مبابي!

    لهذا، على البارسا الانتقال إلى الخطوة التالية، وهي كيفية مساعدة فليك ليصمد بفلسفته تلك أمام الفرق في الموسم القادم لأنها ستُهاجمه دون رحمة .. الحل الوحيد هو رفع جودة اللاعبين الفنية على المستوى الفردي.

    لابورتا عليه توفير مدافعين بجودة فردية عالية جدًا لضمان تفوقهم في المواجهات المباشرة وسباقات الجري والسرعة مع منافسيهم، كما يُشترط امتلاكهم للذكاء اللازم لضبط تمركزهم وتحركاتهم في الملعب وقراءة اللعب والتحركات الفنية للمنافسين، هذا بخلاف قدرة عالية على ضبط التسلل، وبعد كل هذا حارس مرمى "سوبر مان" .. هكذا باختصار!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • القاضية من مبابي

    منذ ارتبط بالانتقال إلى ريال مدريد والنقاش دائر حول من اللاعب الذي سيكون نجم الفريق الأول، هل يكون كيليان مبابي أم فينيسيوس جونيور أو رودريجو أم جود بيلينجهام؟ نقاشات طويلة وحديث كثير ولكن الفرنسي وجه الضربة القاضية للجميع وبطريقته الخاصة.

    مبابي اليوم كان وحش ريال مدريد الذي أفلت من مصيدة برشلونة الدفاعية وعاث فسادًا في مناطق الفريق الدفاعية، والنتيجة كانت 3 أهداف!

    مبابي، بشخصيته وعقليته قبل أي شيء آخر، استطاع حسم الجدل لصالحه ووجه الضربة القاضية، خلال المباريات الكبيرة والحاسمة، لزميليه بيلينجهام وفينيسيوس وفرض نفسه النجم الأول لريال مدريد ... لم يعد هناك نقاشًا بعد اليوم حول ذلك.

    مهاجم باريس سان جيرمان كان الأكثر روحًا وإصرارًا وقتالًا على أرض الملعب اليوم، بجانب أنه كان الأفضل فنيًا، فيما رأينا أداءً هزيلًا تمامًا من زميله البرازيلي الذي غاب في الشوط الأول وظهر على استحياء في الثاني، فيما الإنجليزي لعب واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق وهذا لم يعد مستغربًا في الفترة الأخيرة.

  • مونديال الأندية .. حلم لن يُفسده برشلونة

    لم يعد أمام ريال مدريد سوى الفوز بكأس العالم للأندية ليُنقذ موسمه ويستعيد هيبته الضائعة هذا الموسم، ومن حُسن حظه أن برشلونة لن يكون متواجدًا ليُفسد عليه حلمه!

    ريال مدريد هذا الموسم كان "العين الحمراء" التي أظهرها برشلونة لجميع منافسيه، كان العملاق الذي شبع ضربًا حتى يعلم البقية أنهم لن يستطيعوا إيقاف هذا الوحش الجديد، أو لنقل القائم من تحت الركام، صحيح أن إنتر أفلت من ذلك العقاب الكروي الذي اجتاح القارة العجوز هذا الموسم، لكنه مجرد أفلت بالنتيجة وبتفاصيل صغيرة لكنه عانى أشد المعاناة على صعيد الأداء ومقاومة الغزو الهجومي الكتالوني لمناطقه الدفاعية.

    برشلونة لن يتواجد في مونديال الأندية .. وتلك فرصة ريال مدريد وغيره من الأندية للظفر باللقب الثمين، لأن يعيشوا الحلم الجميل قبل أن يغزو الكابوس لياليهم في الموسم القادم.

0