بالنظر إلى مجريات الشوط الأول سنجد أن بنزيما كان المستفيد الأول من توهج من حوله خاصة عوار، وكان يمكنه التسجيل أكثر من مرة بسبب التناغم الهائل بينه وبين باقي عناصر خط الهجوم، لاسيما الفريق بأكمله وسط منظومة كونسيساو التي أثبتت نجاحها.
بنزيما لم يكن بحاجة إلى بذل الكثير من المجهود مثل رونالدو، حيث كان تنصب أغلب الهجمات نحوه وحصل على المساعدة الكافية لإثبات نفسه والوصول إلى الشباك من فرصة كانت في المتناول، بينما دفع رونالدو ضريبة أنه "الرجل الرئيسي" في تشكيل المدرب جورج جيسوس.
الاتحاد كان صاحب الأسبقية بالمبادرة والضغط على على النصر منذ الدقيقة الأولى، بفضل الضغط الذي قام به نجولو كانتي وانطلاقات موسى ديابي مع حسام عوار وبنزيما.
المهاجم الفرنسي كان على وشك التسجيل في الدقيقة الثامنة من المباراة، حيث تلقى كرة سانحة على الجانب الأيسر، وسددها بصورة جيدة ليتصدى لها بينتو، قبل أن يشير الحكم إلى وجود تسلل وضياع الهجمة مامًا.
بنزيما لم ينتظر طويلًا حتى أن تصله هدية أخرى، حيث تبادل الكرة بطريقة رائعة مع موسى ديابي من هجمة مرتدة بمحيط دائرة المنتصف، لينطلق على الجانب الأيسر ويسددها ببراعة وثقة في شباك الحارس بينتو في غفلة من دفاع النصر.
واستمرارًا لطوفان الهجوم الاتحاداوي على مرمى النصر في الدقائق الأخرى، ذهبت كرة أخرى عرضية في اتجاه بنزيما بالدقيقة 20، ولكنها مرت من أمامه بعدما فشل في اللحاق بها مع أكثر من زميل داخل منطقة جزاء الخصم.
وفي الدقيقة 47 من عمر اللقاء ذهبت في اتجاه بنزيما، ولكن حسام عوار سبقه وحصل عليها قبل أن يصل لها مواطنه الفرنسي، ليسجل الهدف الثاني وسط احتفالات اتحادية صاخبة.
الغريب أن هذا الأمر تغير تمامًا في الشوط الثاني، حيث اختفى بنزيما وانقطع الدعم تمامًا من حوله، وربما يعود ذلك إلى نشاط النصر وصحوته طمحًا في تسجيل التعادل، بالإضافة إلى الطرد الذي حصل عليه أحمد الجليدان، وتسبب في حرمان فريقه من الاستحواذ على الكرة بالشكل المطلوب، ليُجبر الاتحاد على التراجع للدفاع من أجل الحفاظ على الفوز.
حالة الاختفاء التي عانى منها بنزيما تسببت في قيام كونسيساو بتغييره في الدقيقة 76 من اللقاء، ودخول الهولندي ستيفن بيرجفاين بدلًا منه، في محاولة لتنشيط خط الهجوم ومقاومة الضغط النصراوي.