كريم بنزيما أمام الخلود .. "هل كنت تطمئن جماهير الاتحاد أم تخدعهم؟"

عندما يُعلن عن تشكيل الاتحاد، تدرك على الفور إن مركز كريم بنزيما هو قلب الهجوم، ولكن بالنظر إلى الملعب، فإن الفرص الهجومية كانت بانطلاقات من موسى ديابي وحسام عوار.

وإذا نظرت إلى بنزيما، فإن أغلب تحركاته كانت خارج منطقة الجزاء، وكان أداؤه يعتمد على صنع الفرص، أكثر من ترجمتها، وكأنه قرر التخلي عن قميص المهاجم الهداف، وبات هدفه الأبرز هو صناعة اللعب.

وفي الدقيقة 90+3، لعب كريم بنزيما دورًا في هدف المباراة الوحيد، بعدما وجه تمريرة إلى عبد الرحمن العبود، الذي أنقذ الكرة قبل خروجها من الملعب، ليوجه تمريرة عرضية إلى حسام عوار الذي سجل هدف اللقاء الوحيد.

وكأن بنزيما قرر أن ينشط في الدقائق الأخيرة، شهدت الدقيقة 90+10، فرصة أخرى محققة من بنزيما، الذي كان على الطرف الأيمن، ليوجه تمريرة عرضية مرت أمام المرمى، قبل أن يسددها صالح الشهري بغرابة بعيدًا عن المرمى.

في إحدى لقطات المباراة، كانت هناك ملحوظة غريبة، وهي أنه لا أحد من لاعبي الاتحاد كان داخل منطقة جزاء الخلود، كريم بنزيما يحاول صناعة الفرص مع مواطنه موسى ديابي، أو ينتظر تمريرة من حسام عوار أو فواز الصقور، ثم يفاجأ بتكتل دفاعي كبير من المنافس.

ورغم التبادل مع موسى ديابي، إلا أن كريم بنزيما بدا وكأنه يفتقد الحلول الهجومية، وهو الذي بدا واضحًا على ملامحه المليئة بالاستياء بعد نهاية الشوط الأول، فيما حاول بنزيما تهديد مرمى جروهي في الدقيقة 53، بعد تمريرة تبادلية مع ديابي، ليسدد الكرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يتصدى لها حارس الخلود.

ومع ازدياد المحاولات الهجومية خلال الشوط الثاني، كاد بنزيما أن يهدد مرمى جروهي في الدقيقة 90+1، بعد استقبال تمريرة عرضية من موسى ديابي، قبل أن يوجه كرة رأسية مرت بجوار القائم الأيسر.

ونجح كريم بنزيما في الحفاظ على سجله التاريخي بعدم الخسارة في أي مباراة افتتاحية، سواءً مع ليون الفرنسي أو ريال مدريد الإسباني، ثم مع الاتحاد، للموسم الثاني على التوالي.

ورغم ذلك، إلا أن كريم بنزيما لم يزل خارج (الفورمة الهجومية)، وبات أداؤه انعكاسًا للتذبذب الفني الذي قدمته كتيبة المدير الفني لوران بلان، في أولى مباريات الاتحاد في الموسم الجديد، ونأمل ألا يتكرر سيناريو بنزيما مع جماهير الاتحاد بالموسم الماضي.