كريستيانو رونالدو يفشل في تحدي العمر .. ويكرس العقدة الفرنسية بخسارة أبرز أسلحته!

وبالنظر إلى مباراة فرنسا، فإن كريستيانو رونالدو فقد أسلحته البارزة التي كانت تساهم في بناء مجده الشخصي في الملاعب، خلال السنوات الماضية، بين فقدان السرعة اللازمة، فضلًا عن سلاح الركلات الحرة.

وفي الدقيقة 35، نجح المدافع الفرنسي ساليبا في حرمان رونالدو من فرصة انفراد، وكذلك هيرنانديز الذي تمكن من اللحاق بكريستيانو، أثناء محاولة الأخير في الانطلاق نحو مرمى ماينان، في الدقيقة 110، إلا أن هيرناندز نجح في الوصول إلى رونالدو دون عناء كبير وإبعاد الكرة منه.

وأراد كريستيانو أن يصنع لقطة مضيئة في مباراة فرنسا، خلال الدقيقة 63، بمحاولة تسديد الكرة بالكعب، إلا أن الحارس الفرنسي كان خلفه مباشرة، ليحرمه من التسديدة الوحيدة التي وجهها على المرمى طوال المباراة.

وأجبر الضغط الفرنسي، في عدد من دقائق المباراة، كريستيانو رونالدو على التراجع على منطقة البرتغال الخلفية، ليمارس دورًا دفاعيًا، بدا واضحًا، سواءً في أولى 25 دقيقة، أو في الدقيقة 118، التي شهدت تواجد قائد البرتغال في منطقة الدفاع، لمحاولة التصدي لفرصة فرنسية.

وأمام تواجد رونالدو في الوسط الخلفي، ثم محاولة الانطلاق إلى الإمام، بدا التراجع البدني واضحًا على القائد البرتغالي الذي كان يلاقي رقابة لصيقة من المدافع ساليبا، فضلًا عن نجاح الدفاع الفرنسي في غلق المساحات أمامه، لتشكيل خطورة على الحارس ماينان.

ورغم كونه الهداف التاريخي لبطولات اليورو منذ نسختها الأولى، برصيد 14 هدفًا، إلا أن كريستيانو رونالدو واجه سوء حظ غريب في عدم القدرة على هز الشباك، في أي مباراة خلال نسخة 2024، لأول مرة على مدار النسخ الست التي شارك فيها، والتي صنع منها رقمًا قياسيًا.

واكتفى رونالدو بصناعة تمريرة حاسمة، ليصبح الأكثر صناعة في تاريخ اليورو برصيد 8 أهداف، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف حتى مباراة ربع النهائي.

ولم يتمكن رونالدو من كسر رقم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، حيث يكتفي كريستيانو بتسجيل 3 أهداف فقط في 21 مباراة في مراحل خروج المغلوب، في كأس العالم وكأس أمم أوروبا، منذ بطولة يورو 2004، وهو نفس عدد الأهداف الذي سجله زيدان الذي اعتزل عام 2006، وفق ما ذكرته شبكة "أوبتا" للإحصاءات.

هذه المباراة، وما قبلها من مباريات اليورو، أثبتوا الحقيقة التي يأبى كريستيانو رونالدو الاعتراف بها، أو يتحداها قدر المستطاع، أنه في خريف العمر، وباتت مهمته هي انتظار هدايا زملائه، وسط تحركات غير مجدية داخل الملعب.

وباتت أرقام كريستيانو رونالدو تعبر عن أدائه المتذبذب، في مباراة فرنسا، حيث سدد كرة واحدة فقط على المرمى، وأخرى خارج المرمى، كما خسر الكرة أمام المنافسين 9 مرات، وارتكب 3 أخطاء، فيما لمس الكرة 40 مرة طوال المباراة، وقدم 21 تمريرة ناجحة، بنسبة 81%.

وجاءت الحسنة الوحيدة من قِبل كريستيانو رونالدو، على غرار المباراة الماضية أمام سلوفينيا، في دور الـ16، في تسجيل ركلته الترجيحية بنجاح، حيث لجأت البرتغال إلى ركلات الترجيح للمباراة الثانية على التوالي.

وخاض كريستيانو رونالدو، مواجهته الثامنة أمام منتخب فرنسا، ليصنع التعادل الثالث مع الديوك، بينما مني رونالدو ورفاقه بـ5 هزائم مع البرتغال، مقابل فوز وحيد، وكان التتويج باللقب في نسخة 2016.

وكان اللقاء الأول لرونالدو أمام فرنسا، في نصف نهائي كأس العالم 2006، وانتهى اللقاء بخسارة البرتغال بنتيجة (0-1)، فيما التقى المنتخبان في 3 مواجهات في اليورو، أثناء مشاركة كريستيانو، شهدت فوز البرتغال بلقب 2016، على حساب فرنسا بهدف نظيف، ثم تجدد اللقاء في مجموعات يورو 2020، وتعادلا بنتيجة (2-2)، قبل أن يتجدد اللقاء في ربع نهائي نسخة 2024، وفازت فرنسا بركلات الترجيح.