"تابعوا قرارات كريستيانو رونالدو وانظروا إلى حال مالكوم وسالم الدوسري!" .. رفض محترفي روشن اللعب مع الهلال في كأس العالم للأندية 2025 "نعمة كبيرة"

أولًا.. يجب العودة بالذاكرة إلى الأسماء المحترفة في دوري روشن السعودي؛ والتي ارتبطت بتدعيم صفوف الهلال على سبيل الإعارة، في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

هذه الأسماء تركزت على 3 أندية سعودية تحديدًا، هي "الأهلي، الاتحاد والفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية"؛ وذلك على النحو التالي:

* الأهلي: قلب الدفاع روجر إيبانيز، الجناح الأيمن رياض محرز.

* الاتحاد: متوسط الميدان نجولو كانتي، المهاجم كريم بنزيما.

* القادسية: متوسط الميدان ناهيتان نانديز، المهاجم بيير إيمريك أوباميانج.

وبخلاف هذه الأسماء.. أكدت العديد من المصادر المحلية والعالمية أن صندوق الاستثمارات السعودي، ضغط بقوة لكي يلعب الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر، مع عملاق الرياض الآخر الهلال "معارًا"، في مونديال 2025.

وتضاربت الأنباء بشأن الطرف الذي رفض الآخر؛ إلى أن أعلن رونالدو في مؤتمرٍ صحفي، أنه تحصل على عدة عروض للعب في كأس العالم للأندية 2025 - دون ذكر اسم الهلال تحديدًا -، إلا أنه ألغى هذه الفكرة من تفكيره.

بعد الحديث عن الأسماء المحترفة في دوري روشن السعودي، والتي ارتبطت باللعب مع الهلال على سبيل الإعارة، في بطولة كأس العالم للأندية 2025؛ أصبح لزامًا الحديث عن الأسباب، التي دفعتهم لرفض الفكرة من الأساس.

رفض هذه الأسماء الكبيرة مثل كريم بنزيما ورياض محرز ونجولو كانتي وغيرهم، اللعب مع الفريق الهلالي في المونديال، تركز على محورين أساسيين؛ هما:

* أولًا: التمتع بالإجازة الصيفية؛ بعد موسم شاق في 2024-2025.

* ثانيًا: التقليل من مخاطر الإصابة؛ وبالتالي الوصول إلى جاهزية بدنية 100% للموسم القادم.

وهُنا.. أعطى هؤلاء النجوم الأولوية إلى العائلة والصحة البدنية والذهنية؛ على الأموال الضخمة التي كانوا سيحصلون عليها، إذا ما لعبوا مع الهلال "معارين" في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

قرار هؤلاء النجوم حظي بتأييدٍ من أنديتهم أيضًا؛ خاصة أن الفرق الكبيرة مثل الأهلي والاتحاد تحديدًا، تنتظرهم العديد من المباريات في الموسم القادم، سواء على المستوى المحلي أو حتى الخارجي.

بالعودة إلى أجواء كأس العالم للأندية 2025 نفسها.. سنجد أن قرار محترفي دوري روشن السعودي، الرافض للعب مع الهلال على سبيل الإعارة في هذه البطولة؛ كان موفقًا بنسبة كبيرة للغاية.

مونديال 2025 شهد عديد الإصابات؛ حيث بدأت البطولة يوم 15 يونيو الماضي، بينما انتهت معظم المسابقات المحلية في العالم أجمع أواخر شهر مايو.

أي أن الفارق ما بين نهاية معظم المسابقات المحلية في العالم، وانطلاق مونديال الأندية 2025، هو أسبوعين فقط لا غير؛ تخللهما سفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتدريبات جماعية وفردية.

وبالنظر إلى الهلال وهو محور الحديث من الأساس، سنجد أن الفريق الأول لكرة القدم خسر العديد من الأسماء، منذ الاستعداد للبطولة العالمية وحتى الوداع من ربع النهائي؛ على سبيل المثال:

* قلب الدفاع حسان تمبكتي.

* متوسط الميدان عبدالإله المالكي.

* الجناح والقائد سالم الدوسري.

* قلب الهجوم أليكساندر ميتروفيتش.

* قلب الهجوم عبدالله الحمدان.

والحقيقة أن بعض هؤلاء اللاعبين - سالفي الذكر - لديهم تاريخًا طويلًا مع الإصابات؛ لكن آخرون تعرضوا لهذه المشاكل بسبب ضغط المباريات وتلاحم المواسم، مثل سالم الذي أصبح "هدافًا تاريخيًا للاعبين العرب" في بطولة كأس العالم للأندية.

سالم تعرض لإصابة في "العضلة الخلفية" خلال مواجهة باتشوكا، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025؛ حيث أعلن الهلال حاجة اللاعب لبرنامج علاجي، يتراوح بين شهر إلى 6 أسابيع.

بعيدًا عن الإصابات.. هُناك جانب مظلم آخر في بطولة كأس العالم للأندية "الولايات المتحدة الأمريكية 2025"؛ يتمثل في درجات الحرارة العالية، بالإضافة إلى تحذيرات الأعاصير.

درجات الحرارة العالية في هذا التوقيت بالولايات المتحدة الأمريكية، استهلكت نجوم الأندية المختلفة "بدنيًا"؛ لذلك هُناك فرق اتخذت قرارات مثيرة، لحماية لاعبيها.

على سبيل المثال.. عملاقا ألمانيا بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، قررا عدم جلوس اللاعبين الاحتياطيين على دكة البدلاء، خلال مواجهتي ماميلودي صن داونز وبنفيكا في دور المجموعات؛ وسمحا لهم بمشاهدة المباراتين من الشاشة، في غرف الملابس.

وحتى نجوم الهلال الذين من المفترض أنهم معتادين على الأجواء الحارة - باعتبار طقس الخليج -، عانوا كثيرًا بسبب درجات الحرارة العالية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهو الأمر الذي تحدث عنه أكثر من لاعب.

لذلك.. اللاعبون اضطروا لبذل مجهود بدني إضافي في هذه البطولة العالمية؛ وهو الأمر الذي قد يؤثر على جاهزيتهم، مع بداية الموسم الرياضي الجديد 2025-2026.

الموسم الجديد في المملكة العربية السعودية يبدأ يوم 19 أغسطس 2025؛ وذلك ببطولة كأس السوبر المحلي، التي يشارك فيها الرباعي "الهلال، النصر، الاتحاد والقادسية".

وبالتالي.. رفض محترفي دوري روشن السعودي اللعب مع الهلال "معارين"، في بطولة كأس العالم للأندية 2025؛ سيجعلهم يصلون إلى الموسم الجديد في أتم جاهزية، على عكس نجوم الزعيم أنفسهم.

ولا ننسى كذلك أن هُناك مباريات عديدة في مونديال الأندية، توقفت أثناء اللعب، أو كانت مهددة بالتأجيل حتى ما قبل ساعتين أو 60 دقيقة فقط من انطلاقتها، بسبب تحذيرات الأعاصير؛ وهو ما شتت ذهن الأجهزة الفنية واللاعبين كثيرًا.

من الممكن أن نبني على النقطة الأخيرة التي توقفنا عندها وهي "التشتت الذهني"؛ فيما سنذكره خلال السطور التالية، بخصوص صحة قرار رفض محترفي دوري روشن السعودي اللعب مع الهلال "معارين"، في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

ومعروف بالطبع أن التعب البدني يؤدي إلى إرهاق ذهني كبير؛ وهو الأمر الذي قد يجعل اللاعب يتخذ قراراتٍ خاطئة، سواء على أرضية الملعب أو خارجها.

هذا الأمر تجلى بوضوح في موقف النجم البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال؛ بعد الخسارة من فلومينينسي، في ربع نهائي المونديال.

مالكوم ظهر وهو "يشتبك لفظيًا" مع أحد مشجعي الهلال، ويوجه له كلمات مشينة؛ فعلى الرغم من أن هذا الأمر يحدث كثيرًا في عالم الساحرة المستديرة - بعيدًا عن الإرهاق -، إلا أنه يزيد أكثر في حالات التعب أو الانكسار من الهزيمة.

ويدفع النجم البرازيلي ثمن هذا "الاشتباك اللفظي" الآن، حيث يطالب قطاع جماهيري كبير بـ"طرده" من الفريق الهلالي؛ وهو القرار الذي تتجه الإدارة لاتخاذه على الأغلب - حسب كثير من التقارير -، رغم نفي وكيل أعمال اللاعب ذلك.

وما نريد ذكره هُنا؛ هو أنه في الوقت الذي أثر فيه ضغط المباريات والتعب البدني، على تصرفات بعض نجوم الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025؛ يقوم محترفو دوري روشن السعودي الذين رفضوا اللعب مع الزعيم، بنشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يسترخون على الشواطئ أو يقضون أوقاتًا جميلة مع العائلة.

النقطة هذه بالذات ستساعد هؤلاء النجوم على شحن الطاقات؛ سواء بامتصاص أحزان الموسم الماضي - حال عدم التتويج بالألقاب -، أو إعادة تحديد الأولويات للبناء على النجاحات التي تحققت - حال اعتلاء عرش البطولات -.

أخيرًا.. يُمكن تسليط الضوء بشكلٍ خاص على الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر، الذي رفض اللعب في بطولة كأس العالم للأندية 2025 - حسب تصريحاته بنفسه -؛ بالتزامن مع ارتباط اسمه بالهلال وقتها.

وكما ذكرنا.. من غير المؤكد من الذي رفض الطرف الثاني "الهلال أم رونالدو"؛ لكن الأمر الذي أجمع عليه الأغلبية، هو أن صندوق الاستثمارات السعودي أراد نقله إلى الزعيم بالفعل.

المهم في عدم مشاركة رونالدو بمونديال الأندية 2025، هو أنه سمح له بترتيب أفكاره الشخصية، واتخاذ مجموعة من القرارات - بعيدًا عن ما إذا كان البعض يعتبرها صحيحة أو لا -؛ على النحو التالي:

* التفاوض بهدوء ودون ضغط مع النصر؛ قبل تجديد عقده رسميًا مع الفريق الأول، حتى 30 يونيو 2027.

* المشاركة في التخطيط لموسم النصر الجديد؛ مثل ترشيح صديق طفولته خوسيه سيميدو، لرئاسة اللجنة الفنية في النادي.

* تقديمه مقترحات كبناء مدينة رياضية متكاملة للنصر؛ وهو الأمر الذي تم تنفيذه جزئيًا، باستئجار أرضًا في جامعة الملك سعود لـ"إنشاء ملاعب تدريبات".

كل هذه النقاط وغيرها الكثير، كان من الممكن للأسطورة رونالدو أن لا يتخذها أو يتأخر في اتخاذها على الأقل؛ إذا شارك مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال "معارًا"، في بطولة كأس العالم للأندية 2025.