واصل كريستيانو رونالدو زيادة رصيده في الأهداف التي يُسجلها، حيث وصلت إلى 953 هدفًا، بعد الهدف الجديد الذي سجله بقميص النصر في شباك فريق نيوم، يواصل "الأسطورة البرتغالية" اقترابه من تحقيق أحد أعظم الإنجازات الفردية في تاريخ كرة القدم، إذ لم يعد يفصله سوى 47 هدفًا فقط عن بلوغ الرقم الخيالي 1000 هدف رسمي في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز لم يسبق لأي لاعب في التاريخ أن اقترب منه بهذا الثبات والاستمرارية.
وخلال رحلته في دوري روشن السعودي للمحترفين، أثبت رونالدو أنه لا يزال ماكينة أهداف لا تهدأ، حيث وصل إلى 100 مساهمة تهديفية (ما بين أهداف وصناعة) في 85 مباراة فقط، وهو معدل تهديفي مذهل بكل المقاييس. فقد أحرز 83 هدفًا وصنع 17 تمريرة حاسمة لزملائه، ليؤكد أنه ما زال في قمة عطائه رغم تجاوزه عامه الأربعين.
ولم يكتفِ "الدون" بتسطير الأرقام الفردية، بل تفوق أيضًا على أبرز نجوم الكرة السعودية، حيث تخطى النجم الدولي سالم الدوسري في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري روشن. فرونالدو، خلال موسمين ونصف فقط، سجل 83 هدفًا، بينما احتاج سالم إلى 15 موسمًا كاملًا للوصول إلى 82 هدفًا، في مقارنة تُبرز الفارق الهائل في الكفاءة التهديفية بين النجمين.
كما أصبح دوري روشن السعودي ثالث محطة كبرى في مسيرة كريستيانو يسجّل فيها أو يصنع أكثر من 100 هدف، بعد أن حقق الإنجاز ذاته في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد، وفي الدوري الإسباني مع ريال مدريد، ليواصل كتابة التاريخ في كل أرض تطأها قدماه.
ولم تتوقف إنجازاته عند حدود الدوري المحلي، إذ واصل رونالدو صعوده بثبات في قائمة الهدافين التاريخيين لنادي النصر، بعد أن وصل إلى 109 أهداف منذ انضمامه في يناير 2023، ليقترب من معادلة رقم الأسطورة محيسن الجمعان صاحب المركز الرابع في القائمة برصيد 110 أهداف، ما يعني أن الهدف القادم سيضع "الدون" رسميًا بين الأربعة الكبار في تاريخ النصر العريق.
أما على صعيد مسيرته العامة، فقد عزز كريستيانو رقمه المميز بوصوله إلى 206 ضحية مختلفة هزّ شباكها على مدار مشواره مع الأندية والمنتخب، منها 158 ناديًا و48 منتخبًا وطنيًا، وهو رقم قياسي مذهل يعكس مدى تنوّع خصومه وثباته في التسجيل على أعلى المستويات.
وفي المجمل، خاض رونالدو مع النصر حتى الآن 122 مباراة في جميع المسابقات، ساهم خلالها في 130 هدفًا، بتسجيله 109 هدفًا وصناعته 21 تمريرة حاسمة، ليبرهن أنه لم يأتِ إلى السعودية من أجل الختام، بل من أجل كتابة فصل جديد في قصة المجد التي لا تنتهي.