الكون لا يتوقف على كريستيانو رونالدو .. النصر يهزم الثلاثي السعودي الكبير جماهيريًا بـ"المتعة، الأسماء العالمية وشغف العراقيين"

حسب ما كشف عنه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وصلت نسبة مشاهدة مباراة النصر والزوراء العراقي، في الجولة الثانية من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال آسيا "2"، إلى 308 آلاف مشاهد.

أما مشاهدات مباريات الهلال والأهلي والاتحاد، في مسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة"؛ فجاءت على النحو التالي:

* الهلال وناساف كارشي الأوزباكي: 129 ألف مشاهد.

* الأهلي والدحيل القطري: 44 ألف مشاهد.

* الاتحاد وشباب الأهلي دبي الإماراتي: 16 ألف مشاهد.

وهُنا.. بدأ الإعلاميون المنتمين إلى النصر، بالتغني بشعبية ناديهم؛ خاصة أن مباراة الزوراء شهدت غياب الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم.

وكتب الإعلامي الرياضي عبدالعزيز العصيمي عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، مساء اليوم الجمعة: "في القناة الرسمية للاتحاد الآسيوي.. مجموع مشاهدات مباراة النصر أمام الزوراء العراقي في دوري أبطال آسيا (2)، وبدون الأسطورة رونالدو؛ يتجاوز 300 ألف مشاهد".

وأضاف العصيمي؛ ساخرًا: "مشاهدات مباراة النصر، أكثر من مشاهدات لقاءات الهلال والأهلي والاتحاد في دوري أبطال آسيا للنخبة.. تقولي نخبة أجل".

أما الإعلامي الآخر متعب العواد؛ كتب عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، مساء اليوم الجمعة: "النصر في مباراة واحدة بآسيا (2)، حصد 300 ألف مشاهدة.. بينما الاتحاد والأهلي والهلال مجتمعين لم يتجاوزوا 189 ألفًا".

وتابع العواد؛ مفتخرًا بشعبية قلعة العالمي: "الدليل يثبت أن النصر؛ هو القوة الجماهيرية الأكبر".

وبخلاف هذا الثنائي.. تفاعل عدد آخر كبير من الإعلاميين المنتمين للنصر، مع هذا الأمر؛ وعلى رأسهم عبدالعزيز المريسل.

ودعونا نتحدث الآن عن الأسباب التي قد تكون وراء تفوق نادي النصر في نسبة المشاهدات، على مباريات الهلال والأهلي والاتحاد؛ رغم لعبه في مسابقة دوري أبطال آسيا "2"، وبدون الأسطورة كريستيانو رونالدو.

وسنبدأ أولًا بالأسماء العالمية التي يمتلكها فريق النصر الأول لكرة القدم؛ بخلاف الأسطورة رونالدو، الذي يركز معه الجميع.

بالطبع.. رونالدو هو أهم اسم في نادي النصر، ولا خلاف على هذا الأمر أبدًا؛ لكن الفريق أصبح يضم نجومًا عالميين كبار لهم شعبيتهم أيضًا، مثل:

* النجم البرتغالي جواو فيليكس.

* الجناح السنغالي ساديو ماني.

* الجناح الفرنسي كينجسلي كومان.

* متوسط الميدان الكرواتي مارسيلو بروزوفيش.

* المدافع الإسباني إينيجو مارتينيز.

وكل هؤلاء النجوم لعبوا بالفعل، في مباراة النصر ضد فريق الزوراء الأول لكرة القدم، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا "2".

ويعتبر فيليكس أكثر الأسماء التي تجذب الانتباه حاليًا؛ حيث أنه يعيد إحياء مسيرته من مباراة إلى أخرى مع النصر، وذلك بعد أن كان "ميتًا كرويًا" في الفترة الماضية.

بعيدًا عن الأسماء العالمية.. هُناك أمر آخر قد يجذب المشجع؛ لمشاهدة مباريات فريق النصر الأول لكرة القدم، في الفترة الحالية.

هذا الأمر هو "المتعة الكروية" التي يقدّمها النصر، تحت قيادة مدربه البرتغالي المخضرم جورج جيسوس؛ الذي تولى منصبه في صيف 2025، بشكلٍ رسمي.

والحقيقة أن الفريق النصراوي يقدّم أفضل أداء من بين جميع فرق السعودية؛ سواء كان الهلال تحت قيادة المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، أو حتى حامل لقب النخبة الآسيوية الأهلي وبطل الدوري الاتحاد.

متعة النصر الحالية، والتي تجذب الأنظار إلى مباريات الفريق الأول، تتمثل في مجموعة من العناصر؛ وذلك على النحو التالي:

* شراسة هجومية؛ ينتج عنها الكثير من الأهداف.

* تنوع اللعب؛ سواء من العمق أو على أطراف الملعب.

* الضغط العالي؛ والذي أصبح يطبق مع جيسوس بشكلٍ رائع.

* الصلابة الدفاعية؛ من حيث التمركز الصحيح وكسر مصيدة التسلل.

وما ذكرناه من هذا التنوع الفني والتكتيكي؛ جعل مباريات النصر الأخيرة غير مملة، كما كان يحدث سابقًا.

هُناك عامل مهم ثالث، قد يكون وراء تفوق مباراة نادي النصر والزوراء العراقي في دوري أبطال آسيا "2"؛ على نسبة مشاهدات لقاءات الهلال والأهلي والاتحاد، في مسابقة النخبة الآسيوية.

العامل الذي نتحدث عنه هُنا؛ منافس النصر وهو نادي الزوراء، الذي احتضن المباراة على أرضه ووسط جماهيره.

ومن المعروف للجميع مدى شغف الشعب العراقي بكرة القدم؛ خاصة عندما يواجه منافسين كبار في القارة، مثل السعودية وأنديتها المختلفة.

وليس كل يوم يواجه فريق عراقي، نادٍ بحجم النصر أو الهلال أو الأهلي أو الاتحاد؛ لذلك.. فإن الاهتمام الجماهيري والإعلامي بهذه المباريات، يكون أكبر من غيره.

ولذلك.. فإن مواجهة النصر لفريق عراقي، تختلف تمامًا عن مباريات الهلال والأهلي والاتحاد ضد أندية أوزباكية وقطرية وإماراتية.

نحن لا نقول هُنا أن الزوراء أو دوري أبطال آسيا "2"، أقوى من فرق قطر والإمارات وأوزباكستان أو مسابقة النخبة؛ وإنما نتحدث عن شغف أهل الدولة نفسها، بكرة القدم.

وقد يكون هذا عاملًا مهمًا جدًا، في تفوق مباراة النصر والزوراء من حيث المشاهدات؛ حيث لم يقتصر الأمر على اسم العالمي، فقط.