"يلوم غيره والعيب فيه ومن قال إنه آلة لا تتعب!" .. كريستيانو رونالدو يعاني في ديربي النصر والشباب رغم الهدف

"البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي".. أسطورتان خالدتان في عالم الساحرة المستديرة؛ لكن طريقة لعبهما مختلفة تمامًا، على الأقل في السنوات الأخيرة.

رونالدو الذي كان في بداية مسيرته، يلعب في مركز الجناح الهجومي، ويراوغ أكثر من لاعب؛ أصبح في السنوات الأخيرة كـ"مهاجم صريح"، يسجل العديد من الأهداف.

أما ميسي؛ يلعب بنفس الطريقة تقريبًا منذ بداية مسيرته الكروية وحتى الآن، مع بعض التغييرات التكتيكية التي تتناسب مع فكر كل مدرب يشرف على تدريبه.

لكن بصفة عامة.. ميسي دائمًا ما يتراجع إلى منتصف الملعب، من أجل استلام الكرة وفتح مساحات لزملائه؛ إلى جانب استغلال مهاراته للتوغل من الجناح إلى قلب الهجوم.

ويبدو أن رونالدو حاول تقليد أسلوب ميسي، في المباراة التي جمعت الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مع مستضيفه الشباب، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات دوري روشن السعودي.

الأسطورة البرتغالية كان ينزل كثيرًا إلى وسط الملعب، للهروب من الرقابة الدفاعية، ومن أجل فتح المساحات أمام زملائه، خاصة الجناح السنغالي ساديو ماني.

وفي الدقائق الأخيرة.. قام رونالدو أيضًا بأكثر من انطلاقة على الجناحين الأيمن والأيسر؛ لكنه فشل في ترك بصمة في هذا الدور، مثلما يفعل غريمه ليونيل ميسي.

دائمًا ما يتغنى عشاق الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، بقوته البدنية ولياقته العالية؛ على الرغم من وصوله إلى عمر الـ39 سنة؛ بل البعض قال بإنه لا يعرف معنى التعب.

لكن.. ديربي النصر والشباب، مساء اليوم الجمعة، أثبت عكس ذلك تمامًا؛ حيث ظهر رونالدو منهكًا للغاية؛ وذلك طوال الـ90 دقيقة، بعد عودته من معسكر منتخب بلاده البرتغال.

رونالدو شارك في فوز البرتغال (3-1) على بولندا، يوم 12 أكتوبر 2024؛ حيث لعب 63 دقيقة، سجل خلالها هدفًا، قبل أن يخوض الـ90 دقيقة كاملة ضد اسكتلندا، في المباراة التي انتهت (0-0)، في الخامس عشر من نفس الشهر، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة على التوالي، من دور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.

وفي الثامن عشر من أكتوبر 2024؛ كان الأسطورة البرتغالية مضطرًا للعب مع النصر أمام الشباب؛ حيث حاول على استحياء في الشوط الأول، قبل أن يختفي تمامًا في الـ45 دقيقة الثانية.

ولم يظهر رونالدو في الشوط الثاني؛ إلا عندما سجل هدفًا من "ركلة جزاء"، في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، من عمر الديربي الكبير.

يعتبر الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، جماهير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، على رأس قائمة أعدائه؛ حيث دائمًا ما كان يدخل في مناوشات معهم.

وفي كل مرة كان يسجل فيها الأسطورة البرتغالية "هدفًا" في شباك الليث الشبابي، منذ الانضمام إلى النصر في يناير عام 2023؛ كان يحتفل ببعض الحركات، التي وصفت بالمشينة وغير الأخلاقية.

وكانت لجنة الانضباط والأخلاق قد أوقفت رونالدو "مباراة"؛ بداعي احتفاله غير الأخلاقي ضد الشباب، في الجولة 21 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

ويبدو أن كريستيانو رونالدو تعلم من هذا الخطأ؛ حيث احتفل هذه المرة بشكل طبيعي للغاية أمام نادي الشباب، وذلك بعدما سجل "هدفًا" في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.

هذا الاحتفال الطبيعي؛ جاء على الرغم من تعرض رونالدو لاستفزازات من الجماهير الشبابية، الذين أخذوا يرددوا اسم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، بل ورفعوا قميص الأخير برقمه الشهير "10".

شهدت الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول من ديربي النصر والشباب، في دوري روشن السعودي للمحترفين، مساء اليوم الجمعة، "غضب" الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، من زميله السنغالي ساديو ماني.

رونالدو "غضب" من ماني؛ بعدما تأخر النجم السنغالي في تمرير الكرة له داخل منطقة الـ18، على الرغم من أنه كان بعيدًا عن الرقابة، وتفضيله المراوغة والتسديد.

الغريب في الأمر أن الأسطورة البرتغالية البالغ من العمر 39 سنة، كرر نفس لعبة ساديو ماني، وذلك في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول من ديربي الرياض المثير.

وبدلًا من أن يقوم رونالدو، بتمرير الكرة إلى زميله ومواطنه أوتافيو مونتيرو، الذي تواجد أمام المرمى بدون أي رقابة، سدد الكرة في الزاوية الضيقة، لتضييع فرصة محققة للتسجيل.

لذلك.. يجب على كريستيانو رونالدو أن لا يلوم أو يعاتب زملاءه على مثل هذه التصرفات؛ إذا كان فيه هو نفسه هذا "العيب الخطير"، الذي يؤثر على نادي النصر في بعض المباريات.