TOPSHOT-FBL-KSA-NASSR-RIYADHAFP

كريستيانو رونالدو "السعودي": هذا ما قصدته بالاعتزال القريب.. وهذا الشخص الوحيد الذين لن أغار منه!

أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، تفاعلًا واسعًا بتصريحات قوية ومؤثرة خلال مشاركته في منتدى "تورايز العالمي" الذي نُظم في العاصمة الرياض تحت إشراف وزارة السياحة السعودية. 

وتحدث "الدون" باريحية كبيرة عن تجربته في المملكة، معبرًا عن انتمائه العميق لها، كما كشف عن خططه المستقبلية وموعد اعتزاله كرة القدم، وتطرق إلى مستقبل نجله كريستيانو جونيور.

ولم تكن كلمات رونالدو مجرد إشادة عابرة، بل حملت دلالات عميقة على ارتباطه بالمشروع السعودي الذي انضم إليه في يناير 2023، ليصبح منذ ذلك الحين رمزًا عالميًا لدوري روشن والتحول الرياضي في المملكة.

  • "أنا رجل سعودي"

    في مفاجأة عكست مدى اندماجه في الحياة السعودية، أعلن كريستيانو رونالدو أنه أصبح يعتبر نفسه "سعوديًا"، مشيرًا إلى شعوره القوي بالانتماء للمملكة.

    وأوضح النجم البرتغالي، في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أنه جزء لا يتجزأ من التطور الكبير الذي تشهده البلاد، سواء على الصعيد الرياضي أو السياحي. 

    وقال رونالدو إنه يؤمن تمامًا بالمشروع السعودي وبكرة القدم وبإمكانات دوري روشن الهائلة، مؤكدًا أن الشغف المذهل للشعب السعودي بكرة القدم هو أحد أهم عوامل النجاح.

    وشدد النجم البرتغالي على أنه يسهم في هذا التطور، قائلًا: "كما أقول دائمًا للسعوديين: أنا واحد منكم.. أنا رجل سعودي".

    وأضاف أنه يشعر بالراحة والسلام في المملكة، خاصة في منطقة البحر الأحمر التي يمتلك فيها منزلًا، حيث يجد ملاذًا هادئًا بعيدًا عن الأضواء وضغوط الشهرة، وهو ما يعتبره انتصارًا شخصيًا كبيرًا، وتأتي هذه التصريحات لتعزز الدور الذي يلعبه رونالدو كسفير عالمي للمملكة، متجاوزًا حدود كونه لاعبًا في صفوف النصر.

  • إعلان
  • The Fifa World Cup Trophey is displayedAFP

    دعم المونديال وتطور الدوري

    لم يقتصر حديث رونالدو على تجربته الشخصية، بل امتد ليشمل دعمه الكامل لاستضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034. وأشار "صاروخ ماديرا" إلى أن عام 2030 سيشهد تنظيم المونديال في بلده البرتغال (بالاشتراك مع إسبانيا والمغرب)، لكنه أكد أن قلبه سيكون أيضًا مع السعودية في 2034. 

    وشدد على أنه ينتمي الآن إلى السعودية ويرغب في أن يكون جزءًا من هذا الحدث التاريخي والمشروع المذهل، مؤكدًا أن المنظمين يمكنهم الاعتماد عليه دائمًا لدعم وتطوير كرة القدم ومساعدة الأجيال الجديدة.

    ويأتي دعم رونالدو في وقت حاسم، حيث تعتبر المملكة المرشح الأوحد لاستضافة هذا الحدث العالمي، مما يمنح تصريحاته ثقلًا كبيرًا.

    كما أشاد بالتطور المذهل في البنية التحتية والسياحية، مشيرًا إلى أن عائلته سعيدة بقضاء العطلات في أماكن رائعة داخل السعودية، وهو ما يكسر الصورة النمطية التي قد يمتلكها البعض عن المملكة بأنها تقتصر على الرياض وجدة فقط.

  • حسم جدل الاعتزال

    تطرق كريستيانو رونالدو إلى واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل حول مسيرته: موعد الاعتزال.

    وأوضح النجم البالغ من العمر 40 عامًا، أنه حين ذكر سابقًا أن الاعتزال "سيكون قريبًا"، فإنه كان يقصد فترة زمنية تتراوح بين عام وعامين، وليس اعتزالًا فوريًا. 

    أكد أنه يعيش فترة رائعة حاليًا، سواء مع ناديه النصر أو مع المنتخب البرتغالي، وما زال يشعر بالسرعة والحدة داخل الملعب ويواصل تسجيل الأهداف.

    واعترف رونالدو بأنه في هذه المرحلة من العمر، يبدأ اللاعب في "العد التنازلي بالشهور"، لكنه مستمتع بكل لحظة.

    وحدد هدفه الأخير والأسمى وهو الظهور في كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. 

    وأكد أن تلك البطولة ستكون الأخيرة له، حيث سيبلغ حينها 41 عامًا، معتبرًا أنه بعد 25 عامًا من العطاء وتحطيم الأرقام القياسية، فإنه يشعر بالفخر بما قدمه. 

    ومع ذلك، لم يخلُ حديثه من المزاح، حيث قال ضاحكًا: "لن أعتزل الآن، ولكن ربما يكون ذلك بعد 10 أعوام".

  • Cristiano Junior Ronaldo Nassr 2025social gfx

    مستقبل "كريستيانو الصغير"

    في لفتة إنسانية، تحدث "الدون" عن نجله كريستيانو جونيور، الذي يتبع خطى والده ويلعب حاليًا في صفوف منتخب البرتغال تحت 16 عامًا، بالإضافة إلى أكاديمية نادي النصر. 

    وأكد رونالدو أن أكثر ما يهمه هو سعادة ابنه، وليس المقارنة بينهما، وقال: "نحن البشر لا نريد أن يتفوق أحد علينا، لكنني أتمنى أن يكون أطفالي أفضل مني، ولن أشعر بالغيرة منهم أبدًا".

    وأوضح أنه يرغب فقط في أن يكونوا سعداء، سواء اختاروا كرة القدم أو أي رياضة أخرى، وشدد على أن دور الأب هو أن يكون داعمًا وسندًا.

    واختتم رونالدو حديثه عن إرثه، مؤكدًا أن الأهم بالنسبة له ليس فقط أن يُذكر كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ، بل أن يتذكره الناس كشخص ملهم، ومحترف، وجاد، ورجل طيب، معتبرًا أن هذه هي أساسيات النجاح الحقيقية في الحياة.