كريستيانو رونالدو ليس الخاسر الوحيد من تغيير قميصه .. "انهيار كريم بنزيما وسقوط 5 أندية بسبب صفقات السعودية"

المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 36 سنة، كان من المقرر أن يستمر مع العملاق الإسباني ريال مدريد، في موسم 2023-2024، ثم يرحل عن الفريق الأول لكرة القدم، في صيف العام الحالي.

لكن.. كريم بنزيما فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، في صيف عام 2023؛ عندما قرر عدم استكمال السنة المتبقية في عقده مع الريال، والموافقة على العرض السعودي "الضخم"؛ للانضمام إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد.

بنزيما انضم إلى الاتحاد، والأخير بطلًا للثنائية المحلية "دوري روشن للمحترفين وكأس السوبر السعودي"؛ بينما غادر اللاعب ريال مدريد، بعد أن خسر لقبي الدوري الإسباني للغريم برشلونة، وأبطال أوروبا للفريق الإنجليزي مانشستر سيتي.

الحال تغير في 2023-2024؛ حيث خسر المهاجم الفرنسي، جميع الألقاب التي نافس عليها مع العميد الاتحادي؛ بل أن الفريق فقد فرصة المشاركة في أي بطولة قارية، بالإضافة إلى كأس السوبر السعودي، الموسم الرياضي القادم.

ليس هذا فقط.. اللاعب دخل في خلافات مع بعض المسؤولين والأجهزة الفنية، وعددًا من زملائه في الفريق الاتحادي؛ وسط تقديمه واحدًا من أسوأ مواسمه، طوال مسيرته الكروية.

وفي المقابل.. كتب ريال مدريد المجد مجددًا، بعد رحيل كريم بنزيما؛ بتحقيق أبطال أوروبا "رقم 15"، بالإضافة إلى استعادة العرش المحلي، بخطف لقب الدوري الإسباني من الغريم برشلونة.

لذلك.. فإن كريم بنزيما؛ هو الخاسر الأكبر بالفعل، من قرار تغيير ناديه في صيف 2023، والانتقال من العملاق الإسباني ريال مدريد، إلى نادي الاتحاد.

رحيل الساحر البرازيلي البالغ من العمر 32 سنة، عن فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، في الميركاتو الصيفي الماضي، كان برغبة مشتركة من "الطرفين".

نيمار دخل في صدامات عنيفة، مع أكثر من لاعب في الفريق الباريسي؛ خاصة النجم الأول وقتها كيليان مبابي؛ الأمر الذي دفع الإدارة، للموافقة على بيعه.

أيضًا.. اللاعب كان يرغب في الرحيل عن باريس سان جيرمان بشدة؛ لينتهي به المطاف في الهلال السعودي، الذي كان النادي الوحيد، القادر على تحمل قيمة الصفقة.

لكن السؤال: "من الذي خسر أكثر.. هل نيمار الذي رحل عن فريق أوروبي قوي أم باريس سان جيرمان الذي ضاع منه لاعب بإمكانيات فنية رهبية؟!".

الإجابة هي إنه "ربما لم يخسر أحد"؛ فباريس سان جيرمان أنعش خزينته بمبلغ يُقدر بـ90 مليون يورو تقريبًا، من بيع عقد نيمار إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، بالإضافة إلى تتويجه بالثلاثية المحلية "الدوري، الكأس والسوبر".

الفشل الوحيد للفريق الباريسي في 2023-2024، كان في دوري أبطال أوروبا؛ عندما ودع من دور نصف النهائي، أمام نادي بوروسيا دورتموند الألماني؛ لكن هذا الأمر معتاد عليه العملاق الفرنسي، حتى عندما كان نيمار والأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، في صفوفه.

ومن ناحيته.. نيمار توّج أيضًا بالثلاثية المحلية التاريخية مع الهلال "الدوري، الكأس والسوبر"، على الرغم من أنه لم يلعب سوى 5 مباريات فقط، بقميص الفريق الأول؛ نظرًا لتعرضه لإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

"حاولت إقناعه بالبقاء".. هكذا صرح الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن الساحر الجزائري رياض محرز.

محرز قرر الرحيل عن مانشستر سيتي، في صيف العام الماضي؛ بعد تحقيق الثلاثية التاريخية "الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد وأبطال أوروبا"، في الموسم الرياضي 2022-2023.

قرار الساحر الجزائري؛ جاء بعد تلقيه عرضًا مغريًا من المملكة العربية السعودية؛ للانضمام إلى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الذي عاد للعب مع الكبار مجددًا، بعد موسم قضاه في دوري يلو للدرجة الأولى.

وعلى الرغم من عدم تحقيقه أي لقب مع النادي الأهلي؛ إلا أن رياض محرز قاد الفريق الأول، للتأهل إلى مسابقتي "النخبة الآسيوية" وكأس السوبر السعودي، في الموسم الرياضي القادم.

والتأهل إلى هاتين المسابقتين؛ بعتبر إنجازًا جيدًا للغاية بالنسبة للفريق الأهلاوي، الذي يتم إعادة بناءه من جديد حاليًا؛ لذلك لا يُمكن القول إن محرز "خسر كثيرًا" بقراره.

ومن ناحيته.. ربما يكون مانشستر سيتي هو "الخاسر الأكبر" من رحيل محرز؛ حيث فقد لاعبًا مؤثرًا، سواء في التشكيل الأساسي أو الاحتياط، كان يقدّم الكثير من الحلول للفريق.

مانشستر سيتي حقق لقب الدوري الإنجليزي فقط في 2023-2024؛ وهو إنجاز رائع لأنه الرابع على التوالي؛ ولكن بالمقارنة مع موسم 2022-2023، عندما كان يتواجد محرز معه، يعتبر هُناك تراجع كبير، حيث خسر أبطال أوروبا وكأس الاتحاد.

النجم السنغالي ساديو ماني، البالغ من العمر 32 سنة، هو مثال حي لجملة "الكل خرج خاسرًا"؛ وذلك بعد قراره بتغيير ناديه، في صيف عام 2023.

وانتقل ماني من العملاق الألماني بايرن ميونخ، إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي، في الميركاتو الصيفي الماضي؛ في صفقة قدرت قيمتها بـ30 مليون يورو تقريبًا.

وعلى الرغم من أنه لم يقدّم المستوى المأمول منه مع البايرن، في الموسم الوحيد الذي مثّله فيه، على عكس ما كان يفعل مع العملاق الإنجليزي ليفربول، على سبيل المثال؛ إلا أن رحيله أثر بـ"السلب" على العملاق الألماني.

بايرن ميونخ خسر لقب الدوري الألماني في 2023-2024، بعد سيطرة دامت 11 سنة كاملة؛ بل أن الفريق الأول لكرة القدم ودع الموسم بـ"صفر بطولات"، لأول مرة منذ فترة طويلة للغاية.

لكن على الجانب الآخر.. ساديو ماني لم يستفد من الانتقال إلى النصر؛ حيث خرج هو الآخر مع الفريق السعودي بـ"صفر بطولات"، وسط سيطرة من الغريم الهلال.

ليس هذا فقط.. بل أن اللاعب نفسه، تلقى انتقادات عنيفة للغاية من الجماهير النصراوية، بسبب سوء مستواه؛ مع غموض بشأن مستقبله مع الفريق الأول لكرة القدم.

حقق النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، العديد من الإنجازات مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنتر الإيطالي؛ آخرها ثنائية الكأس والسوبر المحليين، في الموسم الرياضي 2022-2023.

وفي نفس هذا الموسم.. قاد بروزوفيتش، الفريق الإيطالي العملاق، للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا؛ قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، بهدف مقابل لا شيء.

وعلى غير المتوقع.. وافق النجم الكرواتي في صيف العام الماضي "2023"، على عرض المملكة العربية السعودية؛ للانضمام إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر.

لكن مع النصر.. تعرض مارسيلو بروزوفيتش، للنكسة تلو الأخرة؛ ليخسر جميع الألقاب التي نافس عليها مع الفريق، في الموسم الرياضي 2023-2024.

وظهر تأثر بروزوفيتش، بهذه النتائج السلبية؛ حيث دخل في أكثر من مباراة، في مشادة مع البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني للفريق النصراوي، خاصة عند إخراجه من أرضية الملعب.

وبالوقت الذي عانى فيه بروزوفيتش مع النصر، لم يتأثر الإنتر كثيرًا برحيله؛ حيث نجح الفريق، في استعادة العرش المحلي، بـ"التتويج" بالدوري الإيطالي، مع الحفاظ على لقبه في السوبر.

وربما يكون إنتر، قد عانى قليلًا على المستوى القاري، في غياب لاعب بحجم بروزوفيتش؛ ولكن بصفة عامة، يعتبر النجم الكرواتي هو "الخاسر الأكبر" من تغيير قميص الفريق الإيطالي.

يُقال إن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول الإنجليزي، كان يريد بقاء المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، في الموسم الرياضي 2023-2024.

لكن.. فيرمينو رفض هذا الأمر؛ وتمسك بالرحيل عن الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول، بعد نهاية عقده في صيف عام 2023، مكتفيًا بالثماني سنوات التي قضاها مع العملاق الإنجليزي.

رحيل فيرمينو؛ جاء كحلقة جديدة من تفكك ثلاثي الهجوم التاريخي لليفربول، والذي ضم أيضًا الفرعون المصري محمد صلاح، والجناح السنغالي ساديو ماني.

ماني رحل في صيف 2022 إلى بايرن ميونخ الألماني، ليعقبه فيرمينو في 2023؛ ليتبقى صلاح فقط، الذي يحظى هو الآخر باهتمام كبير من المملكة العربية السعودية.

وبالطبع رحيل فيرمينو بعد ماني، أثر بالسلب على العملاق الإنجليزي؛ الذي لم يتوج سوى بلقب كأس الرابطة فقط في 2023-2024؛ بينما خسر الدوري، في الأنفاس الأخيرة.

ومن ناحيته.. حال روبرتو فيرمينو لم يختلف كثيرًا عن فريقه السابق؛ حيث عرف موسمه مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، تقلبًا غريبًا للغاية، بين الهبوط والصعود.

النجم البرازيلي بدأ الموسم بشكل سيئ للغاية، على المستوى الشخصي؛ قبل أن يرتفع مستواه تدريجيًا في النصف الثاني، ويصبح أحد أهم لاعبي النادي الأهلي على الإطلاق، رغم خروج الفريق بـ"صفر بطولات"، في 2023-2024.

الحارس المغربي البالغ من العمر 33 سنة، كان بطل الرواية "الأول"، مع نادي إشبيلية الإسباني، قبل أن يكرر نفس الأمر، بعد الانضمام إلى عملاق السعودية وآسيا الهلال، في صيف 2023.

ونجح بونو في موسم 2022-2023، في قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي إشبيلية؛ للتتويج بلقب الدوري الأوروبي، مع التأهل إلى المسابقة القارية الأكبر والأعرق دوري الأبطال.

ولعب الحارس المغربي، الدور الأكبر في حصول الفريق الإسباني على لقب الدوري الأوروبي؛ عندما قاده للفوز (4-1) على روما الإيطالي، بركلات الجزاء؛ لينضم بعدها مباشرة إلى الزعيم الهلالي.

ومع الهلال.. توّج ياسين بونو، بالثلاثية المحلية التاريخية "الدوري، الكأس والسوبر"؛ بل أن الحارس المغربي، كان له تأثير كبير للغاية، فيهم جميعًا.

والتأثير الأكبر لبونو؛ ظهر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، أمام الغريم الأزلي النصر؛ عندما تصدى لركلتي حاسمتين؛ ليقود الفريق للفوز (5-4) بضربات الجزاء، وانتزاع اللقب الغالي.

ومن ناحيته.. انهار نادي إشبيلية بعد رحيل بونو؛ حيث خرج بـ"موسم صفري"، حتى دون تحقيق بطولته المحببة "الدوري الأوروبي"، مع إنهاء المسابقة المحلية في إسبانيا، في مركز متأخر للغاية، وتحديدًا الرابع عشر.

بعد غياب 20 سنة كاملة.. نجح النجم الفرنسي آلان سانت ماكسيمين، في قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا 2023-2024.

نيوكاسل بقيادة ماكسيمين، أنهى الموسم الرياضي 2022-2023، في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي؛ ليتأهل للمشاركة في أبطال أوروبا، لأول مرة منذ 2003-2004.

لكن.. النجم الفرنسي لم ينتظر للمشاركة مع الفريق الإنجليزي، في المسابقة القارية الكبرى؛ حيث قرر الانضمام إلى النادي الأهلي السعودي، في صيف 2023؛ بعد تلقيه عرضًا مغريًا للغاية.

النتيجة كانت خسارة اللاعب ونيوكاسل معًا؛ فالفريق الإنجليزي فشل في 2023-2024، في حجز أي بطاقة مؤهلة للبطولات الأوروبية، في الموسم الرياضي القادم، مع تراجع كبير في الأداء والمستوى.

أما ماكسيمين؛ فشل هو الآخر في الظهور مع الأهلي، بنفس المستوى الذي كان يقدمه مع نيوكاسل يونايتد؛ ليتلقى العديد من الانتقادات، مع الخروج بـ"موسم صفري".

وحسب آخر الأنباء؛ قد ينتقل آلان سانت ماكسيمين، في صيف العام الحالي، من الأهلي إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية السعودي، العائد إلى دوري روشن للمحترفين، مجددًا.

الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة الذي سيطر على لقب الدوري الإسباني، لفتراتٍ طويلة للغاية، أصبح يُعاني كثيرًا في السنوات القليلة الماضية؛ خاصة منذ عام 2020.

وفي آخر 5 سنوات.. لم يستطع الفريق البرشلوني، التتويج بلقب الدوري الإسباني، سوى مرة وحيدة فقط، مقابل ثلاثة للغريم ريال مدريد.

المثير في الأمر أن هذا اللقب الوحيد لبرشلونة، في السنوات الخمس الأخيرة؛ تحقق في الموسم الرياضي الذي مثّل فيه الإيفواري فرانك كيسييه، الفريق الأول لكرة القدم.

كيسييه لعب في صفوف برشلونة، في موسم 2022-2023، وحقق مع الفريق الأول لكرة القدم، ثنائية الدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي، قبل أن ينتقل إلى النادي الأهلي السعودي، في الميركاتو الصيفي الماضي.

وعلى الرغم من عدم تحقيق النجم الإيفواري، أي بطولة - حتى الآن - مع النادي الأهلي؛ إلا أن خسائر برشلونة أكبر بكثير، حيث ودع الفريق موسم 2023-2024 "صفريًا"؛ ما دفعه إلى طرد مدربه الإسباني الشاب تشافي هيرنانديز.

الحقيقة هي أن كيسييه، قرر تغيير فريقه - أي برشلونة -؛ بسبب الوضع المالي الصعب، الذي كان يمر به العملاق الإسباني، والذي اضطر النادي إلى الاستغناء عن بعض لاعبيه.

في الوقت الذي تلقى فيه المدافع البرازيلي الشاب، هجومًا عنيفًا من جماهير روما؛ كان البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم وقتها، بدافع عنه بقوة.

مورينيو اعترف بأن دفاعات روما، انهارت بعد انتقال إيبانيز، من الفريق الأول لكرة القدم، إلى النادي الأهلي السعودي، في صيف عام 2023.

إيبانيز مثّل فريق العاصمة الإيطالية، في الفترة من يناير 2020 إلى أغسطس 2023؛ وكان أحد أهم العناصر، في خوض الفريق الأول، نهائيين أوروبيين على التوالي.

روما لعب مع إيبانيز، نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في 2021-2022، وتوّج باللقب الغالي، قبل أن يخسر نهائي الدوري الأوروبي، في الموسم الرياضي التالي مباشرة، أمام إشبيلية.

وبرحيل إيبانيز، تأثر روما بشكل واضح للغاية في موسم 2023-2024؛ حيث تمت إقالة مورينيو بسبب تراجع النتائج، مع فشل الفريق على مستوى البطولات القارية.

حتى في الدوري المحلي.. فشل فريق العاصمة، في حجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، في الموسم الرياضي القادم؛ على الرغم من زيادة عدد مقاعد إيطاليا، إلى خمسة بدلًا من أربعة.

ومن ناحيته.. إيبانيز أيضًا فشل في التتويج بأي لقب، مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، كما قدم موسمًا متذبذبًا على المستوى الشخصي، بين الصعود والهبوط.

والمكسب الوحيد لإيبانيز تقريبًا؛ هو نجاحه في الحصول على أموال ضخمة، بالانضمام إلى النادي الأهلي، لم يكن ليكسبها لو استمر في صفوف روما.