إنها ليلة رونالدو والبرتغال دفعت ثمن خروجه .. موقف محرج مع نونو وثنائية تاريخية في المجر تُسكت أصوات "النهاية"!

الأمور كانت واضحة من البداية، رونالدو حاول افتتاح التسجيل لبلاده مؤخرًا قبل الهدف المجري، وأتيحت له فرصة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، ولكنه سددها عالية بعيدًا على المرمى بقدمه اليسرى.

وبعدها ببضعة دقائق وقعت حادثة كوميدية غريبة، عندما حاول رونالدو ونونو مينديش خداع الحائط البشري للمجر بإحدى الركلات الثابتة، ولكن نونو مرر الكرة لـ"الهواء"، في لقطة محرجة وغريبة تدل على سوء التفاهم بين الثنائي.

الأمور بدأت تتحسن لرونالدو ووصل إلى أفصى تركيزه في لقطة هدف التعادل، عندما استقبل كرة نيلسون سيميدو ويودعها بشباك الفريق الخصم، معلنًا النتيجة 1/1 ليُعيد فريقه إلى الصورة.

الكرة تبدو سهلة بأن المرمى كان شبه خاليًا من حارسه، ولكن نجم النصر تواجد في المكان الصحيح ولعب دوره بأفضل شكل ممكن بتسجيل الأهداف التي اعتاد على إحرازها طوال مسيرته.

صاحب الـ40 سنة لم يتوقف عن المحاولة، وعاد مرة أخرى بتسديدة جديدة ومحاولة ارتقاء لتلقي كرة عرضية، حيث لم ينجح ولكنه لم يستسلم وعاد من جديد بهدف آخر.

النجم المخضرم نجح في إصلاح سوء التفاهم الذي وقعه بينه ونونو على أكمل وجه ممكن، وذلك بتسجيل الهدف الثاني من كرة عرضية لعبها له ظهير باريس سان جيرمان المميز معلنًا هدف التقدم للبرتغال.

الأمور كانت تسير بشكل جيد في وجود رونالدو، ولكن خروجه في الدقيقة 78 من عمر اللقاء ونزول زميله جونكالو راموش، منح المجر الكثير من الأريحية لتسجيل التعادل في شباك البرتغال.

هل تسرع مارتينيز في إخراج رونالدو؟ ربما! ولكن الوضع لا يزال تحت السيطرة في تصفيات المونديال، وها نحن أمام دليل آخر على أهمية وجود النجم المخضرم على أرض الملعب، حيث انخفضت خطورة الفريق بشكل واضح مما مهد الطريق لدومينيك سوبوسلاي من أجل تسجيل التعادل.

إليكم أهم إسهامات النجم البرتغالي ضد المجر . .

أهداف مُسجلة : 2 

أهداف مصنوعة : 0 

تسديدات على المرمى: 3 

تسديدات خارج المرمى : 1 

لمسات : 27

مراوغات : مراوغة واحدة غير ناجحة

دقة التمرير : 15 تمريرة صحيحة من أصل 17، النسبة 88%

التحامات أرضية : 3 التحامات غير ناجحة

التحامات هوائية: التحام واحد ناجح من أصل 3

قطع للكرة: 0 

استخلاص: 0

فقدان للكرة: 4

بعد الإخفاق في بطولة كأس العالم 2022 تحت قيادة المدرب فرناندو سانتوش والخروج أمام المغرب، تعالت الأصوات من أجل التخلي عن رونالدو والاستعانة بجيل جديد آخر أكثر شبابًا وحيوية.

جاء روبرتو مارتينيز إلى البرتغال، واستمرت تلك الأصوات في مطاردة رونالدو، وازدادت الحدة في كل مرة يفشل فيها نجم النصر في التسجيل أو التألق مع بلاده، ولكن كما اعتاد كريستيانو طوال مسيرته، الرد دائمًا في الملعب.

رونالدو خرج مرة أخرى ليؤكد أنه لا يزال قادرًا على تسجيل الأهداف بغزارة وزيادة رصيده التهديفي بشكل عام، بالوصول إلى الرقم 948 بمسيرته الاحترافية بشكل عام.

واحتل كذلك البرتغالي صدارة أكثر اللاعبين تسجيلًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالوصول إلى الرقم 40 متفوقًا على كارلوس رويز لاعب جواتيمالا السابق وليونيل ميسي وعلي دائي وروبرت ليفاندوفسكي.

تواجد رونالدو أمام بيدرو نيتو وبرونو فيرنانديش وبرناردو سيلفا في ظل جلوس جواو فيليكس على دكة البدلاء، جعله يظهر أفضل ما عنده باستغلال الفرص المتاحة له بسبب وجود العديد من اللاعبين المبدعين من حوله.

الحفاظ على هذه التوليفة بوجود رونالدو في هذه الحالة، سيساهم بأدنى شك في ارتفاع حظوظ البرتغال في كأس العالم 2026، ليتأكد لنا مرة أخرى بأن الأصوات التي تنادي برحيل نجم النصر تلاشت تمامًا ولن تخرج إلى النور في أي وقت قريب.

 تطرق البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لفريق النصر الأول لكرة القدم؛ للحديث عن موعد اعتزال الأسطورة كريستيانو رونالدو.

وأكد جيسوس أن رونالدو لديه شيئًا واضحًا يريد أن يحققه؛ وهو الوصول إلى "1000 هدف"، في مسيرته الكروية.

ولفت المدير الفني البرتغالي إلى أن رونالدو، أصبح على بُعد 54 هدفًا من هذا الرقم قبل ثنائية المجر - سالف الذكر -؛ قائلًا: "لن يصل إليه في الموسم الحالي بالتأكيد؛ لذلك سيُكمل مسيرته في العام الرياضي القادم".

يملك الأسطورة كريستيانو رونالدو البالغ من العمر 40 سنة، أرقامًا رائعة مع نادي النصر؛ على الرغم من عدم تتويجه بأي لقب كبير - حتى الآن -.

كريستيانو سجل 98 هدفًا وصنع 20 آخرين، خلال 111 مباراة رسمية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في مختلف المسابقات.

وحصل الأسطورة البرتغالية على جائزة "هداف" دوري روشن السعودي للمحترفين، موسم 2023-2024، برصيد 35 هدفًا - وهو رقم قياسي في نسخة واحدة -؛ قبل أن يحصد جائزة العام الرياضي الماضي أيضًا، ولكن بـ25 هدفًا فقط.

جدير بالذكر أن رونالدو توّج مع النصر، ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية مطلع موسم 2023-2024، والتي اعتبرها البعض ودية؛ قبل أن يؤكد مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، أنها "رسمية".

فريق النصر الأول لكرة القدم تحت قيادة مدربه البرتغالي المخضرم جورج جيسوس، بدأ الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ بشكلٍ أكثر من رائع، رغم خسارة نهائي كأس السوبر السعودي.

وخسر النصر نهائي السوبر أمام عملاق جدة الأهلي بـ"ركلات الجزاء"؛ بعد أن كان قد تجاوز عقبة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، في المربع الذهبي.

أما في دوري روشن السعودي.. حقق النصر الفوز في الجولات الأربع الأولى؛ من بينها مواجهات صعبة، ضد التعاون والاتحاد.

أيضًا.. فاز النصر (5-0) على استقلال دوشنبه الطاجيكستاني، و(2-0) ضد الزوراء العراقي، ضمن منافسات الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال آسيا "2"؛ كما تجاوز نادي جدة، في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين.

وبعد هذا الاختبار الدولي لرونالدو، يعود مرة أخرى إلى النشاط مع النصر يوم 18 أكتوبر المقبل، عندما يلعب الفريق أمام الفتح في الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي.