أبكى طفلًا وأكرم ديوجو جوتا .. رونالدو يخضع أرمينيا لسيطرته ويُشعل صراع "الأفضل" مع ثنائي النصر والهلال!

عندما بكى الطفل القادم مع رونالدو لأرض الملعب، فرحًا بلقاء الأسطورة، لم يدرك أن كريستيانو جاء ليواصل إثبات أن أرمينيا تخضع تحت سيطرته، بعدما نثر سحره بإحراز هدفين ولا أروع في شباك الحارس هنري أفاجيان.

وقرر رونالدو أن يكرم زميله الراحل ديوجو جوتا، بطريقته الخاصة، بعدما سجل الهدف الأول في الدقيقة 21، وهو الرقم الخاص بنجم ليفربول، والذي بات يحمله لاعب الهلال الحالي، روبن نيفيش.

رونالدو زاد من الشعر بيتًا، وأحرز هدفًا مذهلًا في الدقيقة 46، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، ليصل هدفه السابع في شباك أرمينيا، مؤكدًا أن هذا المنتخب سيظل لقمة سائغة للدون.

وفيما يلي، نستعرض أبرز أرقام كريستيانو رونالدو في مباراته الدولية رقم 222 مع البرتغال..

- 942 هدف في مسيرته الكروية

- 140 هدف مع منتخب البرتغال.

- 7 أهداف في شباك أرمينيا.

- 38 هدفًا في تصفيات كأس العالم.

- سجل رونالدو أكثر من 20 منتخبًا عالميًا "مجتمعًا".

- سجل في 4 مباريات متتالية لأول مرة منذ 2019.

كلما خاض كريستيانو رونالدو مباراة مع منتخب البرتغال، قدم برهانًا جديدًا على أن العمر مجرد رقم، فهو يبحث عن هز الشباك، ومن ثم يلعب بأريحية، ليبحث عن كيفية مضاعفة النتيجة، بطريقة رائعة، وليس فقط الاكتفاء بزيارة المرمى مجددًا.

رونالدو شارك لمدة 57 دقيقة فقط أمام أرمينيا، ولكنها كانت كفيلة ليبسط هيمنته على أرض الملعب، ليس فقط بسبب الهدفين، ولكن لما شهده الشوط الثاني من انفجار "صاروخ ماديرا"، بتهديد مرمى أرمينيا في أكثر من مناسبة.

ما أن أطلق الحكم صافرته للشوط الثاني، حتى وجه الدون أكثر من طلقة على مرمى الحارس أفاجيان، بعدما استغل ركنية ليسدد كرة بجوار القائم في الدقيقة 49، ثم استقبال عرضية جواو فيليكس بعدها بدقيقة، ليوجه رسالة مرت بجوار القائم.

وبلغة الأرقام، شارك رونالدو في 58 دقيقة، سجل خلالها هدفين من 4 تسديدات على المرمى، بينما وجه تسديدتين خارج المرمى، وأخريتين تم قطعهما، كما أرسل 18 تمريرة صحيحة بنسبة دقة 100%، بينما أهدر فرصتين محققتين، وفقد امتلاك 4 كرات.

عندما صنع الموهبة البرتغالية جواو فيليكس، المفاجأة، بتفضيل الانتقال إلى النصر، على البقاء في أوروبا والعودة إلى بنفيكا، لاقى انتقادات واسعة، إلا أنه قرر أن يرد على الجميع، ويثبت أن مسيرته ستشهد استفاقة كبيرة، وهذا ما حدث بالفعل.

جواو فيليكس بدأ مسيرته مع النصر بشكل مذهل، لدرجة أن أصواتًا بدأت تقول إنه يهدد عرش كريستيانو رونالدو، بعد أولى مبارياته في دوري روشن، التي سجل فيها "هاتريك" واكتفى الدون بهدف وحيد.

وفي لقاء أرمينيا، قرر فيليكس أن يرفع رتم التحدي مع رونالدو، رغم أن هذه المنافسة لا تعني أبدًا غياب الانسجام بين اللاعبين، إلا أن جواو أظهر تألقًا لافتًا بإحراز هدفين في شباك أرمينيا، بل وقدم لقطة فنية رائعة، في الدقيقة 30، عندما تبادل التمريرات مع كريستيانو وبرونو فيرنانديش، مؤديًا حركتي "1-2"، ليتوغل إلى منطقة الجزاء، إلا أن الدفاع حرمه من إكمال لوحته.

فيليكس تحدى رونالدو أيضًا في الارتقاء الذي يشتهر به الدون، فسجّل منه الهدف الأول برأسية في المرمى، وأيضًا في "جمالية الهدف"، فوقع على خامس أهداف البرتغال، بكعب رائع مرر الكرة من فوق الحارس وعبر بها أمام الدفاع، لتعانق الشباك.

إن قلنا إن خطورة البرتغال تمثلت بشكل كبير في ضرب دفاعات أرمينيا عن طريق الأطراف، إن جواو كانسيلو، ظهير الهلال، شكّل قوة "البحارة" من الجهة اليمنى، واستطاع أن يصبح أفضل لاعب في المباراة، بفضل مساهماته العالية دفاعيًا وهجوميًا.

واعتمد كانسيلو على الانطلاق في العمق، مع وجود بيدرو نيتو أو بديله فرانشيسكو ترينكاو في الطرف، من أجل توجيه الكرات العرضية، التي صنع منها الهدف الأول لفيليكس، كما ساهم في الهدف الثاني الذي أحرزه رونالدو، بعد أن مرر الكرة إلى نيتو ليرسل عرضية وضعها "الدون" بقدمه في المرمى.

وجاء الدور على كانسيلو ليحرز الهدف الثالث، ويحتفل على طريقة الراحل ديوجو جوتا، علمًا بأن ظهير الهلال أرسل أربع عرضيات في المباراة، نجح في ثلاث منها، وبالمثل بلغت دقته في الكرات الطويلة، وصنع 4 تمريرات مفتاحية، كما كسب 8 مواجهات ثنائية من أصل 12، وبلغت دقة تمريراته 92%، بإرسال 57 تمريرة دقيقة.