"الحياة تستمر وأنا محظوظ بكريستال بالاس" .. مارك جيهي يتحدث عن خيبة الأمل بعد فشل انتقاله إلى ليفربول

الصفقة كانت شبه مكتملة، حيث خضع جيهي للفحص الطبي، وتم إعداد عقد يمتد لخمس سنوات، بل وتم تقديم ورقة الصفقة إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لتمديد الوقت القانوني اللازم لإتمام الإجراءات.

إلا أن الصفقة انهارت في اللحظات الأخيرة بسبب عدم تمكن كريستال بالاس من التعاقد مع بديل له، رغم محاولاته ضم المدافع البرازيلي إيجور جوليو من برايتون على سبيل الإعارة، والذي فضل الانتقال إلى وست هام يونايتد.

ورغم أن جيهي كان على بعد خطوات من ارتداء قميص ليفربول، إلا أنه أظهر روحًا رياضية عالية، وقال في مقابلة مع شبكة "TNT Sports": "الشمس تشرق وتغرب، والحياة تستمر. هذه هي فلسفتي، وإذا تبنيتها في معظم الأمور، ستتجاوز كل شيء وتمضي قدمًا".

وأضاف: "أنا محظوظ لوجودي في نادٍ منحني الكثير، وهذا يجعل الأمور أسهل بكثير. وجود عائلتي وأصدقائي بجانبي، بالإضافة إلى زملائي في الفريق والطاقم الفني الذين أتعامل معهم يوميًا، يجعل الأجواء إيجابية ومليئة بالضحك والابتسامات".

جيهي، الذي ينتهي عقده مع كريستال بالاس في الصيف المقبل، لا يبدو منشغلًا بمستقبله، رغم اهتمام عدد من كبار الأندية الأوروبية بخدماته، من بينها ريال مدريد، برشلونة، بايرن ميونخ، يوفنتوس، وإنتر.

وقد يكون أحد النجوم الإنجليز الذين يختارون خوض تجربة احترافية خارج البلاد.

من جهة أخرى، قد يعود ليفربول لمحاولة ضمه مجددًا، خاصة بعد إصابة مدافعه الجديد جيوفاني ليوني بقطع في الرباط الصليبي خلال مواجهة ساوثهامبتون، ما سيبعده عن الملاعب لعدة أشهر، وهو ما يعيد فتح الباب أمام جيهي ليكون خيارًا مناسبًا لتعزيز دفاع "الريدز".

ورغم خيبة الأمل، يعيش جيهي فترة رائعة مع كريستال بالاس، الذي يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويخوض الليلة مواجهة قوية أمام دينامو كييف في بولندا ضمن منافسات دوري المؤتمر الأوروبي، في أول مشاركة قارية للنادي تحت قيادة المدرب النمساوي أوليفر جلاسنر، وسط طموحات كبيرة بالمنافسة على اللقب.

على الجانب الآخر، شهدت فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2025-2026 نشاطًا مكثفًا من جانب نادي ليفربول، الذي دخل السوق بقوة بهدف تعزيز صفوفه بعد موسم ناجح محليًا، تُوّج خلاله بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه شهد إخفاقات قارية في دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة الإنجليزية.

أبرز صفقات "الريدز" كانت التعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك قادمًا من نيوكاسل في صفقة قياسية بلغت 130 مليون جنيه إسترليني، بعقد يمتد حتى عام 2031، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي.

كما ضم النادي المتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز 20 مرة من قبل، الألماني الشاب فلوريان فيرتس من باير ليفركوزن مقابل 137 مليون يورو شاملة الحوافز، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإبداع الهجومي في وسط الملعب.

وفي إطار تدعيم الخط الخلفي، تعاقد ليفربول مع المدافع الهولندي جيريمي فريمبونج من ليفركوزن مقابل 40 مليون يورو، إلى جانب الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي من فالنسيا مقابل 30 مليون يورو.

كما ضم ليفربول الظهير الأيسر ميلوش كيركيز من بورنموث مقابل 54 مليون دولار، والمهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت مقابل 95 مليون دولار.

ولم يغفل النادي عن الاستثمار في المواهب الشابة، حيث ضم المدافع الإيطالي جيوفاني ليوني (18 عامًا) من بارما مقابل 35 مليون يورو، بالإضافة إلى أرمين بيتشي من أكاديمية بوشكاش مقابل 1.78 مليون يورو، والحارس فريدي وودمان في صفقة انتقال حر.

على صعيد المغادرين، شهد الفريق رحيل عدد من الأسماء البارزة، أبرزهم لويس دياز إلى بايرن ميونيخ مقابل 75 مليون يورو، وداروين نونيز إلى الهلال السعودي مقابل 53 مليون يورو.

كما انتقل ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد مقابل 10 ملايين يورو، في صفقة أثارت الكثير من الجدل، ومن بين الراحلين أيضًا هارفي إليوت إلى أستون فيلا، وبن دوك إلى بورنموث، وكاويمهين كيليهير إلى برينتفورد، بالإضافة إلى وفاة ديوجو جوتا في حادث سير مأساوي.

بهذه التعاقدات، يسعى المدرب الهولندي آرني سلوت إلى بناء فريق أكثر مرونة وتوازنًا، قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، مع الحفاظ على هوية ليفربول الهجومية والضغط العالي، وتوفير عمق تكتيكي يسمح له بالتعامل مع تحديات الموسم الجديد.