كذب نيمار.. جحيم مبابي أفضل من نعيم البرازيلي!

في مباراة كان برشلونة يخسرها بهدفين دون رد أمام ملقة في 2017 وقبل رحيله بأسابيع تسبب نيمار في تلك الهزيمة حيث ترك ناديه يلعب لمدة 25 دقيقة بلاعب أقل.

ترك نيمار لعب الخطأ الذي كان من المفترض أن يلعبه وقرر أن يربط حذاءه في تصرف فسره البعض أن البرازيلي يقوم بالإعلان لشركة "نايكي" التي ترعاه وسط المباراة.

اشتهر البرازيلي أنه على استعداد لافتعال أي مشكلة أو التعرض للإيقاف أو حتى إدعاء الإصابة من أجل أن يتواجد مع شقيقته رافاييلا في عيد مولدها.

فعل نيمار ذلك لسنوات في صفوف برشلونة، وكرر الأمر ذاته في باريس سان جيرمان، ولم يكن يهتم إذا ما كان تاريخ الـ 11 من مارس يوافق مباراة هامة في دوري أبطال أوروبا أم مواجهة حاسمة في الدوري الإسباني أو الفرنسي.

انضم نيمار ومبابي سويًا إلى باريس سان جيرمان، لكن المشاكل لم تظهر سوى من البرازيلي الذي أراد كل شيء لنفسه.

رغب نيمار في تسديد ركلات الجزاء وافتعل مشكلة شهيرة مع إدينسون كافاني من أجلها، كما أخذ الضربات الثابتة لنفسه دون أي مراعاة لوجود نجوم أفضل وأقدم منه في تنفيذها بالنادي الباريسي.

من أكثر الأمور التي اقترنت بنيمار طيلة الوقت هو استهتاره وعدم أخذه بالأسباب فيما يتعلق بالحفاظ على لياقته البدنية وصحته كلاعب كرة قدم.

البرازيلي دائم السهر والخروج والظهور في الحفلات، وهو أمر ينعكس بشكل واضح على حالته البدنية ويتسبب في إصابات متكررة تبعده لأسابيع وبعض الأحيان شهور عن الملاعب.

كان كيليان مبابي هو النقيض لنيمار في كل شيء تحدثنا عنها في الأسطر الماضية، فالفرنسي لا يورط فريقه في تصرفات صبيانية أبدًا، لم يفعل ذلك مع موناكو ولا في صفوف باريس سان جيرمان ولا رفقة المنتخب الفرنسي، وحتى ظهوره البسيط في ريال مدريد لم يكن مليئًا بنفس تلك الضجة الخاصة بنيمار.

قد تتدخل والدة نيمار في حياته الكروية لكنها تكون تدخلات لصالحه فيما يتعلق بالمفاوضات والعقود وما إلى ذلك، ولا تتحول تلك التدخلات إلى نهايات سلبية مثلما يحدث مع شقيقة نيمار.

كذلك اتسمت بداية مباراة في باريس بالهدوء، فلم يطالب بركلات الجزاء أو أي امتيازات كبيرة، بل اكتسبها على مدار السنوات، حيث أصبح القائد الأول للفريق بفضل ما قدمه من مجهود وأهداف وعطاء للفريق.

أخيرًا سجل إصابات مبابي بالمقارنة بسجل نيمار هو نقطة في بحر، وهو ما ساهم سريعًا في حصده تلك المكانة العالية بين نجوم جيله، بل تفوق في بعض الأحيان على أجيال أخرى، فقد كان نجم باريس سان جيرمان الأول في وجود نيمار نفسه، وحتى ليونيل ميسي.

المقصود هنا بجحيم مبابي هو النجم الفرنسي في أسوأ أحواله، وفي أقل حالاته الفنية وحتى لو كان عبءً على فريقه في بعض الأحيان، فهذا أهون من نعيم نيمار بكل ما يملك من مهارات ولقطات استعراضية تعشقها جماهير كرة القدم.

فتلك اللقطات دومًا ما تكون مصحوبة بشيء سلبي آخر، كالتصرفات الصبيانية أو الغياب لأسباب عائلية أو استهتاره الواضح في صحته وحالته البدنية.